أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ bahaaedin حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

كثير من المصابين بالقولون العصبي التشنجي يجدون في الصيام عاملاً مساعداً على تحسن حالتهم، والشفاء من هذه المعاناة، ومرد ذلك أنه في شهر رمضان ترتفع المعنويات، ويشعر الصائم براحة نفسية ورضا، والتخليص من التوتر والقلق، والامتناع والتقليل عن التدخين، وتنظيم مواعيد الطعام.

فالصيام يوفر عنصرين مهمين جداً لمرضى القولون العصبي وهما:

أولاً: الهدوء النفسي، والعبادة المصاحبين للصيام في الشهر الكريم، حيث يعتبر القلق النفسي والانفعالات من أهم الأسباب التي تزيد من أعراض القولون.

ثانياً: طول فترة الصيام ما بين السحور والفطور تعمل على تنظيم الطعام من ناحية، والحفاظ على القناة الهضمية وصيانتها من ناحية أخرى، وهي أشياء مهمة في علاج القولون.

ويفضل اتباع نظام غذائي خلال فترة الصيام ويكون كالتالي:

- تحضير القولون للعمل في بداية وجبة الفطور، حيث يفضل البدء بتناول الماء مع التمر، أو العصائر التي تقوم بتعويض نقص السكر في الدم، وترسل بدورها إشاراتها العصبية للقولون للاستعداد، ويكون ذلك خلال صلاة المغرب، وهذه الدقائق القليلة لها فائدة مهمة وأساسية في تنظيم عمل القناة الهضمية بعد فترة الصيام.

- الوجبة الرئيسية: لابد أن يراعى فيها الاعتدال في كمية الطعام، والابتعاد عن الأطعمة الدسمة والسكريات مع الإقلال من البهارات والأغذية الحارة.

وننصح كذلك مرضى القولون العصبي بتناول الخضروات الطازجة مثل: البقدونس والخيار، مع تناول كميات من الماء، والسوائل التي تقي من الإمساك.

- بالنسبة لوجبة السحور:

يمكن تأخير السحور قدر المستطاع للسماح للمعدة بالهضم، وللقولون أن يفرغ محتوياته، وتكون مكوناته لبناً، وبعض الفاكهة مع الخبز الأسمر الذي يحتوي على الألياف التي تساعد في الهضم، وتقي من الإمساك.

نرجو من الله القبول، وأن يبارك فيك ويعافيك.