أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : توتر وأرق وزيادة نبضات القلب.. هل كل هذا من آثار الزيروكسات؟

مدة قراءة السؤال : 3 دقائق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لقد أرسلت لكم رسالتي ثلاث مرات، أرجو منكم الرد, أنا سيدة عندي 33 سنة متزوجة، وعندي طفل عمره سنتين لقد تعرضت منذ سنة لمشاجرة مع أمي وأختي وبعدها أحسست أن معدتي فيها إمساك وليس لي رغبة في الأكل، ذهبت لطبيبة الأمراض النفسية، وكتبت لي على سيروكسات 25cr حبة في اليوم، وزانكس 0.5 نصف حبة قبل النوم، وبعد مرور ستة أشهر، قلت لها: إني أصبحت بخير، وأريد ترك الدواء من أجل الحمل، فقالت لي: لا، لابد من الصبر قليلا، واستمررت عليه سنة كاملة، وآخر ثلاثة أشهر من السنة بدأت تقليل الدواء إلى 12.5 أول شهر حبة كل يوم وثاني شهر حبة يوما بعد يوم، وثالث شهر يوم السبت حبة، والأربعاء فقط، ومنذ لحظة تقليل الدواء بدأت أتعب، ومع ذلك استمررت عليه، لكن مع نهاية المدة والإيقاف نهائيا شعرت بألم شديد جدا في صدري وظهري وضيق في التنفس.

لم أذهب للطبيبة مرة أخرى، واستشرت طبيبا آخر فقال لي: خذي استابلون وبوسبار، وفعلا أخذت الاستابلون مرتين في اليوم والبوسبار 10مجم حبة ونصف في اليوم لمدة شهر فكان ألم صدري يزيد فوقفت الاستابلون، وفعلا ألم صدري اختفى -الحمد لله- الآن أعاني من شدة التوتر الداخلي، وقلة النوم وتوتر شديد يقل مع أول ما آخذ البوسبار، ومع ذلك يزيد كل ذلك في المساء وأحس بنبضات قلبي قوية، وأحيانا في رأسي، وأضل أفكر ما هذا الذي أحس به وأعاني منه؟

مع العلم أني بدأت في عمل تمارين الاسترخاء، وأكتب إليك هذا وأنا أعاني من قلة النوم لا أعرف أن أنام مثل السابق، ولا أعرف ما السبب؟ أتمنى أن أعرف هل كل هذا من آثار السيروكسات؟ وهل جسمي تعود عليه وهل هو مهدئ؟

وأتمنى أن أجد الحل بدون الذهاب للطبيب النفسى؛ لأني أخاف أن آخذ دواء جديدا فيضر جسمي وأريد أنا أنام مثل الأول، مع العلم أني أخذت سليب ايد للنوم، ولكنه كان يسبب لي دوارا، وغثيانا، فتركته وجربت السيروكويل 25 حبة قبل النوم فعلا كنت أنام جيدا، وبعد أسبوع واحد أوقفته؛ لأنه كان يسبب لي صداعا ووجعا في دماغي.

أريد أن أسمع رأيك يا دكتور محمد، ولك جزيل الشكر.

مدة قراءة الإجابة : 5 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عبير أمين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فإنا نأسف على تأخرنا في الرد على رسائلك السابقة، وأود أن أقول لك أن رسالتك هذه قد تفحصتها بصورة جيدة جدًّا، والذي يظهر لي أن قلق المخاوف الاكتئابية البسيطة هو الذي يسيطر عليك، وكانت إفرازاته هي الشعور بالتوتر واضطراب النوم.

أنت -الحمد لله- تقدمت في العلاج بصورة جيدة جدًّا، وأقول لك: المطلوب الآن:

أولاً: أن تحسني نومك اليومي من خلال الوسائل السلوكية، وهي: تمارين الاسترخاء – وأنت حريصة على ممارستها وهذا أمر جيد – ويجب ألا تنامي في أثناء النهار، وأن تتجنبي محتويات الكافيين من شاي وقهوة وبيبسي وكولا وشكولاتة في فترة المساء، كما أنه ومن خلال دراسات كثيرة جدًّا وجد أن الإنسان إذا ثبت وقت نومه ليلاً – أي ذهب للفراش في ساعة محددة كل ليلة – هذا يسهل كثيرًا على الساعة البيولوجية لدى الإنسان مما يسهل عملية النوم، فكوني حريصة على هذا، وتعرفي أهمية أذكار النوم، فالالتزام بها أيضًا مطلوب، والتركيز على تمارين الاسترخاء قبل النوم له فائدة وفعالية كبيرة جدًّا.

ركزي أيضًا على أن تزيدي من جهدك ونشاطك الجسدي، إن كان من خلال ممارسة الرياضة أو من خلال الإكثار من الحركة داخل البيت، هذا كله - إن شاء الله تعالى – فيه فائدة كبيرة لك. هذا من ناحية.

من ناحية أخرى: أعرفُ أن اضطراب النوم مشكلة كبيرة جدًّا ويسبب الكثير من الكدر للناس، واستعمال المنومات قد يكون أمرًا مطلوبًا في بعض الحالات، لكن يجب أن يكون بإشراف طبي، والأهم هو أن نبحث في إزالة السبب الذي أدى إلى اضطراب النوم، إذا كان هنالك قلق، هذا القلق يجب أن يُعالج، إذا كان هنالك اكتئاب يجب أيضًا أن تتم المداواة والتطبيب بصورة صحيحة، وإن كان الأمر متعلقا فقط بعادات غير صحيحة مكتسبة هذا أيضًا يصحح.

بالنسبة لتناول الأدوية: أنا لا أعتقد أن الزيروكسات كان له أثرًا سلبيًا، على العكس تمامًا هو أفادك وانتفعتِ به كثيرًا، لكن أعتقد أن درجة القلق لديك في الأصل لم تنقطع انقطاعًا تامًا، لذا ظهر لديك حالة التوتر واضطراب النوم.

أنا أرى بالنسبة للعلاج الدوائي أن عقار (إميتربتالين) – هذا اسمه العلمي – ويسمى تجاريًا باسم (تربترزول) وربما يكون له مسميات أخرى، هذا الدواء دواء رائع جدًّا بالرغم من أنه قديم، لكنه محسن وملطف للمزاج، ويحسن النوم بصورة ممتازة جدًّا، فقط له بعض الآثار الجانبية مثل الشعر بالجفاف في الفم في بداية العلاج، وربما ثقل في العينين، وهذه الأعراض تختفي بعد بداية العلاج بأيام قليلة، وقد لا نشاهدها أصلاً في الجرعات الصغيرة، وفي من هم في مرحلتك العمرية.

الإميتربتالين بصفة عامة يتميز بسلامته في أثناء الحمل، حتى في مرحلة تخليق الأجنة، هذه أيضًا ميزة إضافية إيجابية جدًّا، لكن بالطبع يبقى القانون الذهبي وهو تجنب تناول الأدوية في أثناء الشهور الأولى للحمل، هو الذي يجب أن يسود.

جرعة الإميتربتالين يمكن أن تبدأ بعشرة مليجرام ليلاً، تناوليها لمدة أربعة أيام، بعد ذلك اجعلي الجرعة خمسة وعشرين مليجرامًا ليلاً، لا أعتقد أنك سوف تحتاجين لجرعة أكثر من هذه، علمًا بأن هذا الدواء يمكن تناوله حتى جرعة مائتي مليجرام في اليوم.

استمري على جرعة الخمسة وعشرين مليجرامًا لمدة شهرين، وحاولي أن تطبقي الإرشادات السلوكية التي ذكرتها لك، لأنها داعم حقيقي للدواء، وبعد انقضاء الشهرين اجعلي الجرعة عشرة مليجرام يوميًا لمدة شهر، ثم توقفي عن تناول الدواء. هذا من ناحية أخرى.

من ناحية ثالثة: البسبار لا أعتقد أنه سيكون دواءً جيدًا بالنسبة لك، لأنه بطيء الفعالية، وفي ذات الوقت قد يزيد من درجة اليقظة لدى بعض الناس، السوركويل لا شك أنه علاج جيد، لكن حالتك في الأصل أعتقد أنها لا تستعدي استعماله.

هذا هو الذي أنصحك به، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
القلق المزمن ونوبات الهلع، حلقة مفرغة في حياتي، ساعدوني. 2483 الأحد 09-08-2020 03:58 صـ
هل حالتي المرضية عضوية أم نفسية؟ أرجو التشخيص. 1588 الخميس 16-07-2020 05:50 صـ
القلق والتوتر يعيقانني عن التفكير بأمور حياتي، كيف الخلاص؟ 1534 الأحد 12-07-2020 11:49 مـ
كيف أتخلص من الشعور بالحزن؟ 1465 الأحد 12-07-2020 03:30 صـ
كيف أتغلب على ضعف الشخصية وأستعيد ثقتي بذاتي؟ 2200 الاثنين 06-07-2020 05:45 صـ