أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أصابني القلق والهلع من الاختبارات، فما الحل؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

قلق وهلع ووسواس الموت واكتئاب ر

السلام عليكم
أنا في آخر أسبوع من الاختبارات أصابني قلق، والألم في المعدة، وذهب الطبيب وأجريت تحاليل، وخرجت التحاليل سليمة، وأخذت الدواء وخف الألم، ولكن القلق ما زال يصاحبني، وأيضا كنت أحس بإحساس غريب، الذي يطلق عليه شعور التغرب أي لا أعرف الأماكن ولا الأشخاص، وقبل رمضان خفت الحالة كثيرا، ولكن أصابني وسواس الموت 24 ساعة، وأنا أفكر وأقول في نفسي يمكن اليوم يومي ذهب!

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ reem seed ail حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فالذي حدث لك هي نوبة من القلق النفسي العابر، الذي ربما يكون له ارتباط بالامتحانات، أو ربما تكوني قد أصبت بالتهاب فيروسي في المعدة مثلاً، وظهرت بعد ذلك لديك أعراض القلق، وكثير من هذه الحالات قد تكون نفسوجسدية، بمعنى أن الأعراض النفسية قد تؤدي إلى الأعراض الجسدية، والعكس صحيح. عمومًا هي حالات عابرة - إن شاء الله تعالى - .

أنت الآن ذكرتِ أنك كنت تحسين أيضًا بما نسميه بالاضطراب الأنّية أو الشعور بالتغرب، وهو نوع من القلق النفسي، وليس أكثر من ذلك. أعرف أنه عرض مقلق لصاحبه، لأن الإنسان لا يجد له تفسيرًا، لكن من الناحية العلمية أؤكد لك أنه مفسر تمامًا، وهو - إن شاء الله تعالى – عابر جدًّا وجزء من القلق النفسي كما ذكرت لك.

بعد ذلك تحوّل القلق إلى قلق المخاوف الوسواسي، وأصبحت لديك وسوسة حول الموت، والإنسان حين يُصاب بعلة مرضية - صغيرة أو كبيرة - يتذكر الموت، هذا أمر طبيعي، ونتمنى أن يكون هذا التذكر تذكرًا إيجابيًا، ونقصد بذلك أن يعرف الإنسان أنه في كنف الله وفي حفظه، وأن الأعمار بيد الله تعالى، وأن الخوف لا يزيد من العمر الإنسان لحظة ولا ينقص من عمره مثل ذلك، والإنسان يكون ملتزمًا بعباداته وبعمل الخير، ويعيش حياته بقوة وجدية وإنتاجية وفعالية، هذا يصرف الخوف تمامًا عن الموت، وأقصد الخوف المرضي وليس الخوف الطبيعي والذي هو مطلوب كطاقة نفسية إيجابية جدًّا.

فإذن اجعلي هذا منهج تفكيرك، وعليك أن تشغلي نفسك بما هو مفيد، أن تديري وقتك بصورة طيبة وصحيحة، أن تجلسي مع أهلك وذويك وصديقاتك، وتناسي تمامًا هذا الفكر الوسواسي.

نصيحتي لك أيضًا بأن تمارسي تمارين تعرف باسم تمارين الاسترخاء، ولدينا في إسلام ويب استشارة تحت رقم (2136015) أرجو أن ترجعي إليها وتطبقي ما بها من إرشاد سهل وبسيط وميسر، وإن شاء الله تعالى من خلال تطبيق هذه التمارين سوف تحسين بفائدة كبيرة جدًّا.

هذه الحالات ربما تتطلب العلاج الدوائي في بعض الأحيان، لكني لا أريد أن خطو هذه الخطوة وأنصح بدواء في هذه المرحلة، حيث إن عمرك غير موضح، وفي ذات الوقت قد لا تحتاجين للدواء، لكن إذا لم تتحسن أعراضك فأرجو أن تخطري ذويك بذلك، وتذهبي إلى الطبيب النفسي، وإن شاء الله تعالى توجد أدوية ممتازة جدًّا لعلاج القلق الوسواسي، ومنها عقار يعرف باسم (فافرين) وآخر يعرف باسم (بروزاك) لكن أعتقد أنه من الأسلم ومن الأفضل لك ألا تتناولي دواء في الوقت الحاضر، وإن شاء الله تعالى تتحسنين كثيرًا من خلال الإرشاد الذي ذكرناه لك، وبخلاف ذلك يمكن أن تذهبي إلى الطبيب كما ذكرت لك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أريد علاجا للقلق والتوتر لا يسبب زيادة الوزن. 1564 الثلاثاء 11-08-2020 05:25 صـ
عاد إلي القلق وانتكست حالتي فهل من علاج بديل؟ 3862 الأربعاء 29-07-2020 05:58 صـ
القلق المزمن ونوبات الهلع، حلقة مفرغة في حياتي، ساعدوني. 2480 الأحد 09-08-2020 03:58 صـ
أشكو من أعراض نفسية وعضوية وتحاليلي سليمة. 1232 الاثنين 10-08-2020 01:16 صـ
ما سبب شعوري بعدم الثبات وأني عائم؟ 2201 الأحد 26-07-2020 04:44 صـ