أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : لدي جراءة ولكني يعتيرني أحيانا خوف غير مبرر..كيف أتخلص منه؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أتمنى أن تكونوا بخير، وجزاكم الله خيراً على ما تقدمونه من استشارات في هذا الموقع العظيم.

من قبل أرسلت لكم استشارة وصفتم حالتي بأنها من القلق الزائد، ونوبات الهرع، ونصحتموني باستخدام علاج السيبراليكس.

والآن بعد مضي ثلاثة أشهر تحسنت -ولله الحمد- كثيراً، فلم تأتني نوبة هلع إلى الآن.

غصة الحلق والشعور بالاختناق وضيق الصدر زالت -ولله الحمد- لكن ثمة أمر هو خوفي الغير مبرر، فأنا أقضي أشغالي كلها في مكة، لكني أخاف مثلا أن أخرج إلى جدة للتنزه، أخاف أحيانا أن أذهب إلى الأعراس ربما أحس بضيق هناك، كيف أتغلب على ذلك الخوف؟ مع أن لدي جراءة وأقوم بعكس ذلك، وقد أخرج خارج مكة، وأذهب إلى الحفلات، ويأتي أيام يرجع فيه الإحباط.

ولا أعلم لماذا قلبي يكون مقبوضا كأن شخصا يضغط علي حتى أن ذلك يظهر على كتفي الأيسر، علماً بأن دقات القلب، وقت الراحة تكون 100، وقد كشف علي الطبيب بسماعته، وقال لي لا يوجد شيء يدعو للقلق كل شيء طبيعي، فقط الصوت الأول عال قليلا، وأحيان يرجع كل شيء للطبيعة، الصمامات سليمة، وأصوات القلب طبيعية، ولا يوجد أي ألم في الصدر أو الكتف والتنفس طبيعي، ما سبب ذلك الشعور؟

والطبيب قال لي إنها من الممكن أن تكون آثار عين! أحدهم قال لي: أن أستخدم علاج الكونكور 2.5 ملج لخفقان القلب.

يزعجني ذلك الإحساس كثيرا، حتى يومي لم أعد أسعد به، كيف لي أن أتخلص من ذلك؟ فمنذ 3 أشهر، وأنا على تلك الحالة.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أسامة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

أنا سعيد أن أعرف عن مستوى التحسن الذي طرأ على حالتك، ودرجة التحسن التي وصلتها بفضل من الله تعالى نعتبرها إنجازا كبيرا جداً حسب مقاييس ومعايير الطب النفسي.

الذي بقي عندك هو أيضا بسيط وبسيط جداً، ويتطلب منك الدافعية فقط، والإنسان يجب أن لا يتبع مزاجه فيما يتعلق بالمخاوف، الخوف والوساوس لا تقهر إلا بأن يقوم الإنسان بفعل مضاد، وأن يحقر فكرة الخوف أصلاً.

فيا أخي الفاضل أخرج الآن وأذهب إلى أي مكان سوف تجد عدم قبول في بداية الأمر، ولكن بعد ذلك -إن شاء الله تعالى- ينشرح صدرك، وتحسن بسعادة الانجاز، لأن الإنجاز نفسه يحفز، الإنسان إذا أقدم على خطوة كان يتردد كثيراً في القيام بها هذا فيه إثابة داخلية ذاتية نشجع عليها كثيراً- فيا أخي الكريم - لا تتردد أبداً، وحقر فكرة الخوف، وأنت ترى الناس تذهب وتأتي، فلماذا تمتنع أنت؟ في بداية الأمر يمكنك أن تستصحب أحد الأصدقاء وأخبره أن لديك شيئا من التردد والمخاوف أو التكاسل في الذهاب إلى أماكن معينة، اقترح على هذا الأخ والصديق أن يذهب معك مرة أو مرتين، وبعد ذلك سوف تجد أن الأمر قد أصبح سهلاً.

لا بد -يا أخي- أن تتذكر درجة التحسن التي وصلت إليها هذه الدرجة جيدة جداً، وهي نفسها تكون دافعا لك للمزيد من التحسن.

العلاج الدوائي لا أعتقد أن عقار الكونكور يناسب حالتك، الكونكور دواء جيد، لكنه قد يخفض الضغط إنما الدواء الذي ننصح به في هذه الحالة هو عقار اندرال تحصل عليه، وتناوله بجرع (10) مليجرام صباحا ومساء، لمدة أسبوعين، وبعد ذلك اجعلها (20) مليجرام صباحا ومساء لمدة شهر ، ثم اجعلها (10) مليجرام صباحا ومساء لمدة شهر آخر، ثم (10) مليجرام في الصباح لمدة شهر ثم توقف عن تناول الدواء.

يتميز الأندرال بأنه يتحكم في التغيرات الفسيولوجية الناشئة من الجهاز العصبي اللاإرادي حين يتم هذا التحكم لا يحس الإنسان بالخفقان والضيقة، أو حتى الرعشة التي يشعر بها البعض عند المواجهات.

السبرالكس يجب أن تستمر عليه ويجب أن تكمل الدورة العلاجية كاملة.

ومن جانبي أسأل الله لك التوفيق والسداد، ونشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
عدم الاستقرار والعيش في مكان واحد يقودني إلى الحزن والاكتئاب 975 الثلاثاء 02-06-2020 11:44 مـ
كيف أتغلب على المخاوف وأقضي عليها بمشيئة الله؟ 2944 الأربعاء 22-01-2020 02:06 صـ
ضيقة في الصدر عند ترك العائلة.. فهل أترك العمل أم ماذا أفعل؟ 2362 الأربعاء 07-08-2019 02:50 صـ
أعاني من القلق والاكتئاب ولا أحب الخروج والسفر والبعد عن المنزل 3841 الثلاثاء 16-04-2019 05:58 صـ
الخوف من السفر شكل عائقا كبيرا في حياتي!! 2838 الأحد 24-03-2019 06:15 صـ