أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

كثيراً ما يحصل هذا عندما نكتشف وجود بعض الأمراض التي تتطلب العلاج مدى الحياة، إلا أنه بعد فترة نجد أنفسنا أننا نحن أفضل بكثير من أناس آخرين ابتلاهم الله بأمراض أشد مما ابتلانا، ونحمد الله على ما ابتلانا حتى نكون قريبين منه.

وبالنسبة لك، فإن هناك ارتفاعاً في نسبة السكر إن كان قد تم عمله بعد ثمان ساعات من الصيام، وهذا يعني أن عندك استعداداً للسكري، ومن ناحية أخصائية فإن هناك احتمالاً أن يحصل عندك سكرى 10% كل سنة، وإن أنزلت 10% من وزنك فإنه يمكن أن يتأخر ظهور السكري عدة سنوات، ولذا عليك بالمشي اليومي، وتقليل كمية الطعام.

أما بالنسبة للدهون الثلاثية المرتفعة، فعلى الأكثر أن هذا عائلي عندك، ويجب أن ينزل ليصل إلى 150 ، وعلى كل حال يجب أن يتم فحص الدم للدهون الثلاثية وأنت صائم 14 ساعة، ويكون العشاء في اليوم الذي يسبق التحليل خفيفاً دون دهون؛ لأن الدهون الثلاثية تتأثر كثيراً بالطعام.

فإن استمرت النسبة بهذا الارتفاع، فإن عليك الحمية أولاً لمدة شهرين، وبعد ذلك إن استمر الارتفاع مع تنزيل الوزن والحمية، فعندها يجب تناول الأدوية المخفضة للدهون الثلاثية.

ومتى احتاج الإنسان لعلاج الدهون الثلاثية أو الكولسترول فإنه يحتاجه مدى الحياة؛ لأنه يعود إلى ما كان عليه إن توقف عن الدواء، فعلاجه ليس لفترة معينة، إلا أنه كثيراً ما ينزل على الحمية وتنزيل الوزن والمشي بإذن الله.

والحمد الذي عافانا مما ابتلي به كثير من عباده، وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلاً.