أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أشعر بتوتر شديد مع أني أتناول الأدوية فما رأيكم فيها؟

مدة قراءة السؤال : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بدايةً أحب أشكر القائمين على هذا الموقع المبارك، وأن يجعل ما يقدمون في ميزان حسناتهم، والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه.

استشارتي باختصار .. أني أستخدم السيروكسات من فترة 12سنة تقريباً، وكانت البداية نوبات هلع مفاجئة، وبعد عمل جميع الفحوصات اللازمة والتأكد من أن المرض نفسيا، وليس عضويا، تم تحويلي للعيادة النفسية، وصرف لي السيروكسات، واستمررت عليه فترة حتى تحسنت الحالة مع بعض الهبوط في النفسية، ولكن بشكل عام الحالة مستقرة، ولكن منذ فترة 4 أشهر تقريباً أصبحت أشعر بتوتر مستمر تقريباً، وكأني لا أستخدم العلاج.

راجعت الدكتور، ورفع لي جرعة السيروكسات إلى حبتين 40 مل، وأيضاً لم أحس بتحسن ملحوظ، بعد ذلك راجعت طبيبا آخر، وصرف لي مع السيروكسات الأفكسور بجرعة 150مل من أول يوم بدأت بهذه الجرعة، ولم أحس بتحسن إلا بعد 3 أسابيع تقريباً، وتحسنت الحالة لمدة أسبوع تقريباً ورجع التوتر مرة أخرى، وراجعت الطبيب، وقال لي: ارفع الجرعة إلى 300 مل، واستمريت عليها، لمدة أسبوع، وتحسنت الحالة مرة أخرى لفترة أسبوعين تقريباً، بعد ذلك حصل تراجع في الحالة وتوتر، فرجعت للطبيب، وقال لي: ارفع السيروكسات إلى حبتين مع الافكسور حبتين 150+150 ، ولكن طلبت تغيير السيروكسات لأني أحس أنه بدون فائدة، فكتب لي الأوروركس AURORIX 300.. وبعد أن أخذت جرعة الاوروكس بساعة تقريباً جاءتني نوبة هلع قوية جداً، ودوخة، وخمول شديد، ونمت تقريباً كل ذلك اليوم حتى اليوم الثاني مع قلق وتوتر شديد حتى مع تناول الزانكس كمهدئ.

وفي اليوم الثالث مع التوتر المستمر بكيت من الحالة التي وصلت لها، ولم أذهب للعمل هذه الأيام حيث أني أخرج بالسيارة، وأرجع مرة أخرى للمنزل من الخوف والتوتر، وقررت أرجع للسيروكسات مع الأفكسور بسبب ما حدث لي من الأوروركس.

فما رأيكم يا دكتور .. وما الأدوية المناسبة لمثل هذه الحالة؟
وجزاكم الله خيرا.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ naif mohammed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أخي الفاضل: هنالك شروط وضوابط علمية لتناول الأدوية:

أولا: يفضل أن يتناول الإنسان دواء واحدا، وبجرعة صحيحة متى ما كان ذلك ممكنا، أما اللجوء إلى ما يسمى بأدوية الخط الثاني وهي إضافة دواء إلى دواء، أو اللجوء إلى الخط الثالث أي تناول أكثر من دوائين، هذا يستعمل في نطاق ضيق، وفي حالات خاصة، ويجب أن يكون تحت إشراف طبي هذا من ناحية.

من ناحية ثانية: أهم وسيلة لنجاح الدواء العلاجي هو الالتزام التام بالجرعة، وأن تكون هذه الجرعة صحيحة وللمدة المطلوبة.

ثالثا: إذا لم يستجب الإنسان للعلاج الدوائي لا بد أن يراجع التشخيص هذا مهم جدا.

مراجعة التشخيص، وإعادة النظر فيه واجب نقوم به نحن كأطباء ملزمون، وملتزمون بذلك وهذه الأصول الصحيحة، وأنا متأكد أن الأطباء الذين يشرفون على علاجك هم يتمتعون برحابة صدر كاملة لتقبل مثل هذا الذي ذكرناه.

هنالك أمر آخر مهم جدا، وهو أن العلاج الدوائي قد ربما يساهم فقط في العلاج، وتكون هنالك أساليب أخرى تكمل العلاج، ولذا نحن نقول أن الحالات النفسية متعددة العوامل أو الأسباب، ولذا يجب أن يكون العلاج متعدد الأبعاد، وهذا يعني أن الإنسان مطالب أن يغير نمط حياته، أن يفكر إيجابيا أن يمارس الرياضة، أن يفكر بصورة فيها شيء من الإبداع، أن يدير وقته بصورة صحيحة حتى يدير حياته، وهكذا.

إذن هنالك مداخلات سلوكية كثيرة جدا إذا لم يدخلها الإنسان على حياته ربما لا يفيده الدواء هذا يا أخي ما أراه.

أما بالنسبة للعلاج الدوائي: فأنا لا أفضل حقيقة الجمع بين الأدوية مع احترامي الشديد جدا للذي نصحك بذلك لا أقول أنه ممنوع، ولكن على مستوى استشارات الشبكة الإسلامية لا ننصح الناس أبدا بأن تجمع بين الأدوية، نحن هنا نسعى لتقديم خدمة استفادية صحيحة ملتزمة بالقواعد العلمية، ويجب أن نراعي فيها سلامة الناس.

فيا أخي الكريم ارجع إلى طبيبك، وتواصل معه، وبعد ذلك سوف توضع لك الخطة التامة لكيفية بداية الزيروكسات، ثم بناء جرعته ثم إلحاق الإفكسر به إذا رأى الطبيب ذلك، وهنالك مدارس أخرى كثيرة في الطب النفسي مثلا هنالك مدارس تفضل أن يكون الدواء المضاف ليس من فصيلة الدواء الأول، والزيروكسات والإفكسر لا أقول أنها متطابقة، لكنها متقاربة هنالك من يضيف بعض مضادات السهام بجرعة صغيرة مثل عقار كواتبين، والذي يعرف باسم (سوركويل) هذا دواء عجيب وجميل جدا حين يضاف للأدوية المضادة للقلق والمخاوف، والوساوس، عقار مثل رزبريدون بجرعة صغيرة أيضا، الفلوناكسول، الدوجماتيل ، السوليان، فيا أخي الكريم هنالك خيارات كبيرة جدا، وهذه يجب أن تكون بشارة لك أن الخيارات موجودة.

أخي الكريم أريد أن ألفت نظرك بأمر مهم جدا وهو أن الدواء إذا فشل في أن يؤدي إلى نتائج إيجابية في محاولة علاجية لا يعني أنه سوف يفشل بالتأكيد في المرة التي تليها، هذه حقائق وددت أن أذكرها لك، وأنا أؤكد لك أن كل الأدوية مناسبة ما دامت الجرعة صحيحة، وما دام العلاج الدوائي يدعم بالعلاج السلوكي.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وأشكر لك التواصل مع إسلام ويب، وأسأل الله تعالى لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
كيف أنقص جرعة ليكزونسيا (برازيبام) دون أن أصاب بأعراض الانسحاب؟ 1050 الأحد 09-08-2020 02:25 صـ
هل يوجد دواء داعم للأفكسور أفضل من السبرالكس؟ 2344 الثلاثاء 28-07-2020 05:15 صـ
هل هناك ضرر من الزولفت على الحمل والجنين؟ 2100 الأحد 26-07-2020 06:05 صـ
هل هذه الأدوية تعالج ثنائي القطبية؟ 1758 الأحد 19-07-2020 03:22 صـ
أرغب بدواء مضاد للذهان، أرجو المساعدة. 2134 الأحد 12-07-2020 01:04 صـ