أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : فقدت الثقة بنفسي! وأريد مساعدتكم لي

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة عمري 23 سنة، بداية أنا تعبت نفسياً، لكن -الحمد لله- شفيت تماماً الآن، وأنا مخطوبة وزواجي قريب -إن شاء الله- لكن المشكلة أني فقدت الثقة بنفسي! ودائماً في إحباط لنفسي، بينما كان عندي قوة ثقة بنفسي والأولى دراسياً ومثقفة جداً وتفكيري عالي، حتى أصدقائي كانوا يطلبون رأيي في حاجات كثيرة، ودكاترتي ومشرفي في الدراسة كانوا يحبون عقليتي وتفكيري، لكن الآن فقدت الثقة هذه تماماً وأصبت بالإحباط، ولست كالسابق، وشخصيتي ضعفت، بينما في السابق الكل كان معجب بشخصيتي!

أيضاً هناك شيء آخر يضايقني جداً، وهو: نفسي تقول لي بأني كبرت في السن وكبرت على الزواج، ولا أنجح في حياتي، وعلاقتي مع زوجي في المستقبل ستكون سيئة، وسيكرهني بسبب شخصيتي، وحياتي ستكون فاشلة، ولن يحب شكلي، رغم أني -الحمد الله- شكلي حلو، وأنا من أسرة متدينة ومحافظة، وعلاقتي بربنا قوية، وأود أرجع مثل الأول.

لقد خف وزني من كثرة التفكير، وشكلي تغير وظهرت لي هالات سوداء، وخائفة جداً، وأريد أن أرجع كالسابق، خاصة وأن فرحي قرب وخطيبي مسافر، ولما يرجع أكون ممتازة، ودائماً كنت مسؤولة وقادرة على اتخاذ أي قرار، لكن لا أعرف ما هذا الإحباط والضعف في الشخصية ما سببه؟ وأشغل نفسي بأمور متعبة لنفسيتي جداً، وأنا لم أكن هكذا.

أرجو مساعدتكم، وبارك الله فيكم.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

يظهر أنك تمرين بعارض اكتئابي، والاكتئاب وعسر المزاج يؤدي إلى الشعور بالإحباط وفقدان الثقة في النفس، والنظرة السلبية لكثير من الأمور في الحياة، أرجو أن تبحثي إن كان هنالك سبب مباشر لهذه الحالة الإحباطية، وحاولي أن تضعي المعالجات والحلول المناسبة لذلك، أنت لديك أشياء طيبة وحلوة وجميلة جداً في حياتك، وقد أوردت ذلك في رسالتك هذه، ويجب أن تكون الباعث والمحفز الحقيقي للقضاء على الفكر السلبي.

الاكتئاب دائماً يكون مصحوباً بتفكير سلبي عن الحاضر والماضي والمستقبل، وبشيء من التأمل والاستدراك الحقيقي وتقييم نفسك بصورة صحيحة يمكن أن يستبدل الفكر السلبي بفكر إيجابي، وأنت لديك بحمد لله تعالى المؤهلات لتشبيع نفسك بالفكر الإيجابي، فحياتك فيها الكثير من الخير.

الرجاء صرف الانتباه عن هذا التفكير، وأن تغيري من نمط حياتك وأن تتواصلي اجتماعياً، وكوني حريصة على الصلاة في وقتها، وعليك بتلاوة القرآن والذكر، وبر الوالدين وصلة الرحم، والتواصل مع صديقاتك وأخذ النماذج الطيبة في الحياة، وهذه كلها محفزات عظيمة جداً للخروج من حالة الإحباط التي تعانين منها.

أفضل أيضاً إن استطعت أن تقابلي الطبيب النفسي، فهذا سوف يكون أمراً جيداً، وليس عيباً، ويجب ألا يكون سبباً في الوصمة الاجتماعية لديك، هذا هو الأمثل، أي الذهاب إلى الطبيب النفسي، وإن لم تستطيعي فأقول لك لا مانع من تناول دواء يسير لتحسين المزاج، وإزالة حالة الكدر التي تعانين منها، وأنا من وجهة نظري أنها عبارة عن انطلاقة إيجابية حقيقية، والتفكير في الزواج والأيام الطيبة السعيدة الآتية، وأعتقد أن هذا أيضاً محفز ومنشط للتوجه الإيجابي لديك.

الدواء الذي يمكن استعماله في حالة عدم القدرة إلى الذهاب إلى الطبيب النفسي هو عقار يعرف باسم مودابكس، ولها مسميات تجارية منها زولفت ولسترال، واسمه العلمي سيرتللين المطلوب مطلوب في حالتك بجرعة صغيرة، وهي أن تبدئي بــ (25 غ) نصف حبة، يتم تناولها ليلاً بعد الأكل، وبعد عشرة أيام اجعليها حبة كاملة، استمري عليها لمدة ثلاثة أشهر ثم خفضيها إلى نصف حبة ليلاً، لمدة شهر ثم توقفي عن تناول الدواء، هذا دواء بسيط وسليم وغير إدماني، ولا يؤثر على الهرمونات النسوية، وسوف يحسن من مزاجك وسوف تتحسن أيضاً شهيتك للأكل، إن شاء الله تعالى تتحول مشاعرك كلها لتصحب إيجابية .

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
الأعراض التي أعاني منها هل تدل على الاكتئاب؟ 1308 الأربعاء 29-07-2020 04:32 صـ
أشكو من عدة أعراض نفسية وجسدية، فكيف أعالجها؟ 804 الأحد 09-08-2020 05:16 صـ
أريد تشخيص حالتي، فأنا أشكو من عدة أعراض نفسية. 4436 الثلاثاء 21-07-2020 06:18 صـ
السمنة أفقدتني لذة السعادة وأفكر بالانتحار! 1020 الثلاثاء 14-07-2020 04:06 صـ
مصاب بالاكتئاب، وأريد علاجا سريعا لحالتي. 745 الأربعاء 15-07-2020 05:33 صـ