أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة / نوف حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

ليس من الطبيعي نزول دم بهذا الشكل بعد ست سنوات من استخدام الحبوب, فالدم المتقطع قد ينزل في الثلاثة أشهر الأولى من الاستخدام, لكنه غالبا ما يتوقف مع طول مدة استخدام الحبوب.

وبالنسبة لك فإن الشكوك بدأت من ستة أشهر, وموعد نزول الدم وحدوث الألم- كما تذكرين- هو بعد خمسة أيام من انتهاء الدورة, وهذا التوقيت يوافق موعد الإباضة في الدورة الشهرية, ولكونك تتناولين الحبوب فإن الإباضة يفترض أنها لا تحدث, لذلك أرى أولا ضرورة التأكد من صلاحية الحبوب, وألا تتناولي أي حبوب تقترب صلاحيتها من الانتهاء, ودوما ننصح بعدم استعمال أي دواء له من الصلاحية مدة ثلاثة أشهر أو أقل, وذلك لتلافي أي خطأ أو نقص في الفاعلية.

كما يجب التأكد من أنك لم تقومي بتغير نوع حبوب منع الحمل بنوع آخر, ومن أنك لا تتناولي أي أدوية أخرى يتعارض تأثيرها مع تأثير الحبوب فيضعفها ويؤدي إلى حدوث الإباضة.

في حال لم تقومي بتغيير نوع الحبوب, ولم تتناولي أي علاجات أخرى لأمراض أخرى, وتأكدت بأن الحبوب غير منتهية الصلاحية, فيجب عمل بعض الاستقصاءات كنوع من الاحتياط, أهمها عمل فحص نسائي لعنق الرحم مع أخذ مسحة منه وهي PAP SMEAR.

كما يجب عمل تصوير تلفزيوني دقيق للرحم والمبيضين, وتحليل لهرمونات الغدة الدرقية ولهرمون الحليب :PROLACTIN-TSH-FREE T3-T4.

فإن كانت النتائج طبيعية واستمر نزول الدم, فيجب عمل عملية تنظيفات وفحص محتويات الرحم بالمختبر النسجي للتأكد من عدم وجود لحميات أو خلايا غير سليمة لا قدر الله.

إن كان كل شيء طبيعيا بإذن الله فيجب تجربة تغيير نوع الحبوب لنوع آخر من شركة أخرى, والأفضل أن تستخدمي الأنواع الأصلية وليس البدائل, أي المصنعة من قبل الشركة الأصلية لأنها أضمن, وأن تشتريها من صيدليات معروفة تقوم بحفظ الأدوية في درجة حرارة مناسبة أي أن تكون الصيدلية مكيفة صيفا وفيها تدفئة شتاء, فتحتفظ الأدوية بفاعليتها, وإلا فيجب استخدام نوع أقوى ليقوم بتثبيت أفضل لبطانة الرحم, أو تجربة إضافة حبوب للتنظيم لفترة مؤقتة.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.