أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أثناء الحمل يرتخي جسمي وترتفع درجة حرارتي

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أتمنى منكم الإجابة الشافية التي ستريح نفسيتي، لأني والله متعبة جدا جدا.

أنا حامل بأول الشهر الثالث، وكل يوم وبدون إنذار وفجأة يرتخي جسمي كثيرا وكأني والله خرقة، وتزداد حرارة جسمي، فقط أريد أن أرتمي على السرير، وأحيانا يرتعش جسمي وكأني بردانة، لكني لست كذلك، هل هذا من الوحام؟ وخاصة أن نفسي طول اليوم بحالة غثيان كبيرة، وللعلم كل تحاليلي سليمة، والخضاب عندي (13.8) أخبرتني عنه الدكتورة أنه مرتفع نوعا ما، ولكن باقي التحاليل الأخرى سليمة فما سبب هذه الحالة؟ وكيف أتصرف معها؟

أرجوك دكتورة أعتمد على الله ثم عليك.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سعدة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

ما يحدث عندك من أعراض هو بسبب حدوث هبوط مؤقت في الضغط, وهذا الهبوط المؤقت لا يعتبر خطرا, ولن يؤثر عليك ولا على الحمل, وهو أمر يحدث كثيرا في الشهور الأولى والوسطى من الحمل, وغالبا ما يخف في الشهور الأخيرة.

وسبب هذا الهبوط هو حدوث زيادة كبيرة في حجم الدم، مع حدوث ارتخاء في جدران الأوعية الدموية, وهذه التغيرات هدفها إيصال الدم بكمية كافية للرحم وللمشيمة، وتعتبر تغيرات فيزيولوجية طبيعية، بل وضرورية جدا لصحة الحمل, وتختلف بشدتها من سيدة إلى سيدة.

المشكلة أن هذه التغيرات والتي تكون في صالح الجنين تؤدي إلى معاناة عند الحامل, حيث تسبب لها تسريعا في نبض القلب، أو خفقان مع هبوط في الضغط، وما يرافقه من دوخة وإعياء وشعور بحرارة أو برودة وغير ذلك.

فإن كانت هذه الأعراض قد ظهرت عندك خلال الحمل فقط, ولم تكن موجودة قبل الحمل, فبالتأكيد هي بسبب هذه التغيرات الفيزيولوجية, ويمكن اعتبارها علامة جيدة تبشر بأن الحمل يسير بشكل سليم - بإذن الله - أي أنها جزء من الوحم, لكن قد تستمر لفترة أطول، وبشكل عام أقول أن وجودها هو أفضل من عدم وجودها, ولذلك فلا يجب معالجتها بالأدوية أبدا, وستختفي كلها بعد الولادة بإذن الله.

أما إن كانت هذه الأعراض موجودة قبل حدوث الحمل, فهنا يجب التأكد من عدم وجود سبب مرضي لها, مثل اضطراب وظيفة الغدة الدرقية مثلا - لا قدر الله -.

أنصحك بتفادي الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة, وعدم تغير وضعية الجسم بشكل مفاجئ، وخاصة عندما تكونين بحالة استلقاء، فعليك حينها تغيير الوضعية بشكل متدرج، اجلسي لبعض الوقت، ثم أنزلي قدميك للأسفل, ثم قفي, وذلك لإعطاء الفرصة للدم في جسمك ليعيد توزيعه في الأوعية الدموية بشكل متوازن, فلا يحدث هبوط مفاجئ في الضغط، وعندما تشعرين بأعراض هبوط الضغط فعليك فورا بالاستلقاء، ورفع الساقين إلى مستوى الجسم أو أعلى منه، كما يجب عليك الإكثار من شرب السوائل المفيدة على مدار اليوم.

نسأل الله عز وجل أن يكمل لك الحمل والولادة على خير.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
زوجتي لا تعطيني حقي الزوجي بسبب الحمل، فهل أتزوج أخرى؟ 9283 الاثنين 27-04-2020 03:11 صـ