أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : ما هو أفضل علاج لحالة الهلع التي انتابتني؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

أعاني من حالة هلع منذ شهر، ذهبت إلى الدكتور ووصف لي بو سبار نصف قرص صباحا ومساء، ونصف قرص ريميرون، تحسنت حالتي إلى حد كبير، ولكن انتكست مرة أخرى بعدسماع خبر أليم.

وصف لي الدكتور زيادة الجرعة قرص بوسبار صباحا ومساء، مع نصف أو قرص ريميرون، تحسنت حالتي قليلا، لكن مع نقص دواء ريميرون من السوق، انتابتني حالة من القلق، وعند ذهابي إلى النوم لم أستطع النوم! مع العلم أن مفعول البوسبار لم يفدني إلا قليلا، وذلك بعد عدم أخذ ريميرون، والمشكلة أني دائم التردد على عيادات الطوارئ، عند قرب النوبة.

مشكلتي هي أن دكتور الطوارئ كتب لي دواء السيروكستات 12.5 مج كبسولة بعد الإفطار لمدة 10 أيام، ثم سيركسات 25 مج كبسولة بعد الإفطار 3 شهور + زولام، نصف قرص صباحا وقرص مساء، لمدة 5 أيام، ثم قرص مساء لمدة أسبوع ثم نصف قرص مساء لمدة أسبوع.

ذهبت إلى دكتور آخر في عيادة، - وليس الطوارئ - فوصف لي الآتي: 2 قرص تريبتزول مساء + نصف قرص سيبرام جم20 مساء لمدة أسبوع، بعد ذلك قرص صباح ومساء + دوجماتيل نصف قرص مساء + اندرال قرص مساء + زولام قرص مساء لمدة أسبوعين.

أنا في حيرة وتشتت، أيها أتبع يا دكتور؟ مع العلم أني أقلق من أخذ كل هذه الأدوية الأخيرة مساء مرة واحدة، والدكتور الأخير قال لي لا تقلق، لأنها جرعات تناسبك، علما أن الدكتور الأخير طلب مني عمل رسم قلب عادي، وغدة درقية.

من فضلكم انصحوني، أي من هؤلاء أستمر معها؟ وأي من الأدوية أستمر عليه؟

وشكرا.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب، نسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

أرجو أن لا تنزعج حول هذه الخلافات التي تحدث بين الأطباء، وذلك لأن للأطباء مدارس مختلفة، وفي نهاية الأمر تجد أن أوجه الاتفاق هي أكثر من أوجه الخلاف، والأدوية النفسية التي كتبت لك هي متقاربة ومتشابه لدرجة كبيرة، فلا تنزعج، وأؤكد على وجود هذه الاختلافات، مثلاً لو أتت إلي أنا لأول مرة، أي أنني لا أعرف خلفية هذه الأدوية التي تكتب لك، ربما أكتب لك أدوية مختلفة تماماً، فهذه الاختلافات لا تنزعج منها، فنوبات الهرع أو الهلع هي نوع من القلق النفسي، وليس أكثر من ذلك، وبجانب العلاج الدوائي يكون من الأفضل أن يتبع الإنسان التعليمات السلوكية.

أعتقد أن الزويركسات بجرعة (25) مليجرام قد يكون هو الأفضل، وفترة ثلاثة أشهر من وجهة نظري قصيرة، وربما تحتاج إلى هذا العلاج حتى لفترة ستة أشهر، وهذه ليست مدة طويلة، وبالنسبة لوصف الزولام، أعتقد أن الطبيب الأول قد وصفه لك بصورة ممتازة جداً، بدأ معك بالجرعة التمهيدية ثم الجرعة العلاجية ثم جرعة الإنقاص والتوقف التدريجي، وفي نهاية الأمر سوف تجد نفسك مستمرا على دواء واحد هو الزيروكسات، وأعتقد أن ذلك أفضل من نواح كثيرة، حيث أن تناول أدوية متعددة ربما يحدث تداخلا فيما بينها، مما يؤثر على فعاليتها، أو درجة سلامتها سلبياً، وفي ذات الوقت حين تكون الجرعات بسيطة ومختصرة يكون التزام الإنسان أفضل للعلاج.

تناول الزيروكسات بجرعة (25) مليجرام يوميا هو الأفضل لك، وتناول الزولام بالصورة التي وصف بها أيضا، أعتقد أن ذلك أمر جيد، وهذا لا يعني إنقاصا من شأن الطبيب الآخر، فهو أيضا أعطاك أدوية قريبة، مثلاً السبيرام قريب جداً من الزيروكسات والدوقماتيل والأندرال، هي إضافات للتحكم في الأعراض الفسيولوجية المصاحبة للهرع والزولام هو الزولام، لا توجد حقيقة اختلافات كثيرة فلا تنزعج.

استمر على العلاج كما هو موصوف طبق الإرشادات السلوكية الأخرى لعلاج القلق والتوترات، ومن أهمها ممارسة الرياضة وتطبيق تمارين الاسترخاء، وإدارة الوقت بصورة فاعلة والتواصل الاجتماعي، والبحث عن العمل مهم جداً، لأن العمل هو وسيلة لتأهيل الإنسان، ويساعد الإنسان على تأكيد ذاته، وأن ينظر إلى نفسه إيجابياً، وذلك بجانب المنافع الأخرى التي يجنيها من سائر العمل.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
القلق المزمن ونوبات الهلع، حلقة مفرغة في حياتي، ساعدوني. 2481 الأحد 09-08-2020 03:58 صـ
لماذا استمرار القلق والاكتئاب رغم تغيير الدواء؟ 2990 الأربعاء 29-07-2020 04:34 صـ
ما سبب تسارع ضربات القلب والكتمة رغم سلامة التحاليل؟ 6597 الأربعاء 29-07-2020 05:53 صـ
أعاني من حالة نفسية سيئة، كيف الخلاص؟ 1957 الاثنين 20-07-2020 04:01 صـ
ما زلت أعاني من القلق والتوتر وأخشى من الأدوية، أفيدوني. 3164 الثلاثاء 21-07-2020 02:58 صـ