أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : هل لظروف الحياة دور في إخراج المكنون الداخلي؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم،،

هل لظروف الحياة دور في إخراج المكنون الداخلي؟
أقصد بالسؤال بشكل عام.

وجزاكم الله خيرا.


مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سمر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فأهلا بك أختنا الفاضلة في موقعك إسلام ويب ونسأل الله أن يحفظك وأن يبارك فيك.

وبخصوص ما سألت عنه، فإن المكنون يطلق ويراد به ما يكنه الإنسان في جوفه، أي ما يخفيه، وقد يكون صوابا وقد يكون خطأ، فإن الطبيب يعلم أن المريض مثلا لا علاج له ومع ذلك يتحدث في الظاهر بخلاف ما يكنه في الداخل مراعاة لحال المريض وهذا خير.

إذن: فالمكنون في حد ذاته ليس أمرا سلبيا وإنما هو كل يحتفظ به المرء ولا يريد الإفصاح به لعلة.

أما الشق الآخر فهو تأثير الحياة على إخراج المكنونات الداخلية وهذا أمر لا شك له تأثيره لكنه يخضع لعاملين:

1- قوة التأثير الخارجي على الشخص .
2- مدى قدرة الشخص على الكتمان أو رغبته هو في الإظهار.

لكن بصفة عامة نقول: إن للظروف الخارجية تأثير على إخراج المكنونات النفسية، لكنها تختلف من شخص إلي آخر والله أعلم.

د. محمد المحمدي
=================
إضافة لما ذكره الدكتور فإننا نؤكد بأن لظروف الحياة دورا في إخراج المكنونات الداخلية، فالإنسان مدني بطبعه، فينبسط ويفرح بالأمر السار ويظهر ذلك على أسارير وجهه، وكذا يتأثر سلبا بسماع الأمر المحزن.

ولذلك قال الله عز وجل عن الكفار والمنافقين وهم يخفون عداوتهم للمسلمين: (قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر) فهذا المكنون الداخلي تأثر بعامل خارجي.

والسؤال الأهم هو: هل نستطيع التحكم بهذه المؤثرات أو أن نؤثر عليها؟

والجواب: نعم، فالإنسان هو أكبر كائن مخلوق مؤثر في الكون، فهو الذي يعمر الأرض ويدمرها أيضا!

وللتأثير على المكنونات الداخلية بمقاومة داخلية، كما أرشد لذلك النبي الكريم صلى الله عليه وسلم: (ومن يتصبر يصبره الله)..وغيرها من النصوص.
والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي...