أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.
هنالك عدة أدوية تستعمل لعلاج الرهاب الاجتماعي، لكننا ننصح قبل أن نتحدث عن الأدوية لابد أن يكون هنالك تأكيد قاطع حول التشخيص، يعني أن لكل حالة نفسية يوجد معيار تشخيصي، هذه المعيار التشخيصي لابد أن يصل له المتخصص، ومن ثم يتم وصف العلاج الصحيح.

كثير من الحالات يختلط على الناس مسمياتها، وهنالك كثير من التداخل، وفي بعض الأحيان إذا لم يتناول الإنسان الدواء الصحيح هذا ربما يكون له تبعات سلبية.

عموماً في حالة تأكيد التشخيص أنه رهاب اجتماعي فالأدوية الجيدة هي زويركسات، والذي يعرف باسم باكسيل Paxil اسمه العلمي هو باروكستين وزولفت الذي يعرف علمياً باسم سيرترالين Sertraline، وإفكسر والذي يعرف علمياً باسم فنلافاكسينVenlafaxine وكذلك عقار سبرالكس، والذي يعرف باسم ستالوبرامEscitalopram .

أما الأندرال فهو دواء يساعد في علاج الرهاب الاجتماعي، ولكنه لا يعتبر دواءً أصيلاً، أي أنه هو دواء إضافي كما أن الأندرال له محاذيره، فيما يخص الاستعمال مثلا، يمنع منعاً باتاً للذين يعانون من مشاكل في القلب، أو الذين يعانون من الربو.

بالنسبة لمرضى السكري أيضا يجب أن يكون هنالك محاذير في استعماله، الجرعة التي يبدأ بها ليس (40) مليجرام، إنما يفضل (10) مليجرام صباحا ومساء، أنت سألت عن مدة الاستخدام لأحد الأدوية المضادة للرهاب يجب أن لا تقل عن ستة أشهر، ومن أجل الفائدة سوف أكثر لك دواء واحد فقط وجرعته ومدة العلاج، ومدة العلاج أيضاً مرتبطة بشدة الحالة.

هل هنالك اكتئاب نفسي مصاحب لمخاوف أو وساوس، وعدم القدر على التواؤم؟! وهنالك عدة أشياء لابد من أن نكون على دراية بها، حتى تكون هذه الوصفة مكتملة.

بصفة عامة في حالات الرهاب الاجتماعي الخفيف نستطيع أن نقول إن عقار زولفت والذي يعرف باسم سيرترالين Sertraline هو دواء جيد، وتكون جرعة البداية هي نصف حبة أي (25) مليجرام يتم تناولها ليلاً، ويجب أن يتم تناول الدواء مع الأكل وبعد عشر أيام ترفع إلى حبة كاملة ليلاً، يتم تناولها بانتظام لمدة خمسة أشهر، ثم بعد ذلك تخفض الجرعة إلى (25) مليجرام أي نصف حبة ليلاً لمدة أسبوعين ثم يتم التوقف عن تناول الدواء.

أود أن أضيف لك أخي الفاضل الكريم أن العلاجات السلوكية هي مطلب رئيسي، وأساسي في الرزمة العلاجية لعلاج المخاوف، خاصة المخاوف الاجتماعية، والتي تعرف باسم الرهاب الاجتماعي.

بارك الله وجزاك الله خيراً، وأشكر لك التواصل مع إسلام ويب.