أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حسن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فبارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب، وعلى هذا التوضيح المفيد.

أخي أنت تتناول أربعة أدوية، وهي (ريسبيريدون) بجرعة (6) مليجرام، والفافرين بجرعة (100) مليجرام، والاستلاسيل بجرعة (30) مليجرام، والكونجنتين بجرعة (6) مليجرام في اليوم.

أنا حقيقة قبل أن أتحدث عن كيفية سحب هذه الأدوية، والتوقف عنها أريد أن أنصحك أن لا تتوقف عن الأدوية دون استشارة الطبيب المعالج؛ وذلك لسبب بسيط؛ لأن هذه الأدوية ذات خصوصية جداً تعطى لحالات نفسية معينة.

وأن توقفك الكامل عن هذه الأدوية ربما تكون له ردود فعل سلبية، الإنسان يحتاج إلى الدواء، وما دام الدواء مفيداً، فأعتقد أنه من الأحوط والأفضل أن يظل الإنسان على العلاج، والعلاج نعمة من نعم الله تعالى علينا، ويجب أن تقدر ذلك، وأنا على ثقة أخي الكريم أنك مدرك لهذا، لكن رأيت من الواجب علينا أن نوضح لك أن لا تتوقف عن أدويتك كلها دون الرجوع إلى الطبيب.

ويا أخي الكريم فترة ثلاث سنوات على العلاج ليست فترة طويلة، المرض ليس عيبا كما ذكرنا الدواء هو من نعم الله تعالى، المرض ينقص الإنسان، ولكن الدواء لا ينقص الإنسان على العكس تماماً قد يفيده كثيراً.

عموماً هذه المقدمة كان لابد منها، وأنا قد أتفق معك في تخفيف الأدوية وتعديلها، مثلاً السيكودال والاستلاسيل يعملان على نفس المنظومة الكيميائية واستعمالهما لنفس الغرض، السيكودال يعرف باسم ريسبيريدون هو بديل ممتاز لأنه دواء أحدث وأفضل من حيث الأثار الجانبية.

أما بالنسبة للاستلاسيل اتفق معك أنه بالرغم من فعاليته لكنه قد يسبب بعض الأثار الجانبية واستعماله قلة في هذه الآونة.

بالنسبة الكونجتين هو دواء حقيقة ليس علاجيا إنما هو مانع للآثار الجانبية التي قد يتسبب فيها الاستلاسيل، وما دمت سوف تتوقف عن الاستلاسيل، فهنا أقول لك أيضا توقف تدرجياً عن الكونجنتين، والمطلوب هو سحب (5) مليجرام من الاستلاسيل كل أسبوع، وواحد مليجرام من الكونجنتين أسبوعياً، ومن ثم يتم التوقف عن الاستلاسيل.

أما بالنسبة لـ السيكودال حقيقة أنا أقول لك من الأفضل أن لا تتوقف عنه، ويجب أن تستشير الطبيب في ذلك، لكن الدواء نفسه ليس له أي ارتدادات سلبية حين التوقف عنه بمعدل اثنين مليجرام كل أسبوع، هذه هي طريقة سحبه، والتوقف عنه ولكن هذا لا يعني أن تتوقف عنه، وكما شرحت لك الفافرين أيضاً دواء ليس له آثار انسحابية، فقط من الناحية النفسية يفضل أن تخفض الجرعة إلى (50 ) مليجرام لمدة أسبوع ثم يتم التوقف عنه.

فيا أخي هذه الأدوية ليست تعودية وليست إدمانية، فليس هناك خطورة أبدًا من التوقف عنه بالتدريج البسيط الذي ذكرنه لكني أرجع وأكرر مرة أخرى، وهذه نصيحة أخ لأخيه ومسلم لأخيه، وهي أن لا تتوقف عن الأدوية كلها، فلابد أن تكون هنالك حاجة طبية ملحة جعلت الأطباء يقومون بوصف هذه الأدوية لك، ولكن أتفق معك أن استعمال الريسبيريدون، والاستلاسيل في ذات الوقت قد لا يكون أمراً مرغوباً فيه، فأحدهم يكفي تماماً، وأعتقد أن الريسبيربدون هو الأفضل والأحسن والأسلم.

أشكرك أخي الكريم محمود أرجو أن لا تحس بأي نوع من عدم الارتياح إذا كانت إجابتنا غير مقنعة، ويمكنك أن تتواصل معنا متى ما رأيت ذلك مطلوباً.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً.