أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أعاني من اضطرابات غير طبيعية عند الأزمات، فما توجيهكم؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عمري 40 سنة، متزوج ولي طفلتان، أعيش حياة طبيعية، متدين وأحافظ على صلاتي.

مشكلتي تكمن في كوني لا أحسن التعامل مع الأزمات، بحيث إذا وقع مكروه تضطرب نفسي بشكل غير طبيعي، وبصفة لا إرادية، بحيث يجف حلقي وتضطرب معدتي، بحيث تفرز بشكل غير طبيعي حموضتها، مما يسبب لي التهابات خطيرة جداً، كما تبدأ آلام في ظهري وبطني بسبب القولون العصبي.

أرجو من الدكتور أن ينصحني بما يصلح لحالي، ولكم جزيل الشكر.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

شكرا لك أخي على السؤال وعلى شرحك للأعراض.

من الواضح أنك من أصحاب الشخصية العصبية، حيث يتفاعل صاحبها مع الأحداث اليومية، وحتى البسيطة المعتادة بهذا الشكل الذي شرحت، فكيف إن حدثت وكما ذكرت "أزمات أو ما هو مكروه".

أحسنت التعبير أن مثل ردة الفعل هذه هي "لا إرادية" من جفاف الحلق وزيادة إفرازات المعدة، وآلام الظهر والقولون العصبي، وغيرها من الأعراض، وصحيح أنه لا إرادية، إلا أن هناك بعض المهارات التي يمكنك القيام بها للتخفيف من شدة هذه الأعراض.

ربما يفيد أن نضع هدفا واضحا وممكن التحقيق، فبدل أن نقول إن هدفنا ألا تحصل أي من هذه الأعراض اللاإرادية، وبذلك نفشل ولا نحقق هذا الهدف لصعوبته أو استحالته، مما يمكن أن ينعكس سلبيا على نفسيتك، فتصبح أكثر تشاؤما وسلبية، فربما الأفضل أن نحدد الهدف على أنه ليس إيقاف هذه الأعراض، وإنما مجرد تخفيفها ولو قليلا.

لا بد لكي نصل لنتيجة إيجابية في تخفيف هذه الأعراض، لا بد أولاً من تغيير قناعتك من أنك غير قادر بالكليّة، وإنما ولا بد أن عندك الكثير من الملكات والإمكانات التي تعينك على تحقيق هذا، فصحيح أنك تجد صعوبات في تجاوز هذه الأزمات، إلا أنك تجاوزتها على كل الأحوال، ولا بد أن يشير هذا لبعض الإمكانات التي ستعينك، ليس على منع هذه الأعراض، وإنما تخفيفها، وبالتدريج.

إنك تدرك وبشكل جيد أن طبيعتك عصبية، وأن ردود أفعالك شديدة، فنحن نعلم هذا، ولكن يا ترى ما هي استراتيجياتك في التعامل والتكيف مع ردود الأفعال الشديدة هذه؟! فهل أنت يا ترى تقوم ببعض التمارين الرياضية ولو الخفيفة كالمشي أو الجري، فهذا من شأنه أن يخفف من توترك، ويساعدك على التكيّف الأفضل مع أحداث الحياة، وإذا شعرت بالتوتر الشديد، فهل أنت عادة تسترخي وتخفف من هذا التوتر؟ فللناس عادة طرق كثيرة لمثل هذا الاسترخاء كالصلاة، وخاصة أنك ولله الحمد تحافظ عليها .
أيضاً اللعب مع أطفالك، والحديث مع صديق ترتاح له، والسباحة، وغيرها من الأنشطة والأعمال، كلها تساعدك في التكيف والتعامل مع ما تعاني منه.

إذا تعذر عليك التغيير الملحوظ في هذا، وإذا استمرت معاناتك، فقد تفيد زيارة أخصائي أو مرشد نفسي، ومن يساعدك على تعلم مهارات الاسترخاء.

وبالله التوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
عاد إلي القلق وانتكست حالتي فهل من علاج بديل؟ 3862 الأربعاء 29-07-2020 05:58 صـ
القلق المزمن ونوبات الهلع، حلقة مفرغة في حياتي، ساعدوني. 2480 الأحد 09-08-2020 03:58 صـ
أشكو من أعراض نفسية وعضوية وتحاليلي سليمة. 1232 الاثنين 10-08-2020 01:16 صـ
ما سبب شعوري بعدم الثبات وأني عائم؟ 2201 الأحد 26-07-2020 04:44 صـ
أرهقتني الوساوس المستمرة في رأسي. 4156 الخميس 23-07-2020 05:25 صـ