أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أعاني من نفوري من خطيبتي بسبب كلامها عن جمال أخواتها

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا الآن خاطب، واخترت الفتاة لما هي عليه من عقيدة سليمة، وطاعة لله، وسعيها في أن تكون من الصالحات، إلا أنها تحدثني أحيانا، وعن غير قصد منها، عن بعض أخواتها في الله، عن جمالهن، وأنهن أعلى منها في الدين كذلك، حتى بدأت تنشأ في نفسي حالة نفور منها، ولم أعد أكن لها مشاعر الإعجاب في الفترة الأولى، وذلك لكونها تصف لي صديقاتها، فهل هذا عيب مذموم يبيح فسخ الخطبة؟

مع العلم أنها متعلقة بي جدا، ومعجبة بي، أم هل أبين لها خطأها، وأسعى على تعليمها؟ أفيدوني أفادكم الله؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد عبد الكريم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أهلا بك أخي الكريم في موقعك إسلام ويب، ونسأل الله أن يبارك فيك، وأن يرزقك الزوجة الصالحة المؤمنة التقية التي تحافظ عليك في الدنيا لتسعد بها في الدنيا والآخرة.

وبخضوض ما سألت عنه أحب أن أتحدث فيه عبر النقاط التالية:
1- ما فعلته أختنا الفاضلة أمر لا يجوز شرعا، فلا ينبغي للمسلمة أن تصف امرأة لزوجها، لكنه يدل على أمرين:

أ- الطيبة الزائدة. ب- الصدق في العرض، وظهر في ذكر محاسنهن، وعدم ذكر سيئاتهن.
2- ليس معنى ذكر محاسن شخص ما عدم وجوب سوء فيه، فلكل فيه الحسن والقبح، والزيادة والنقصان، وأنت نظرت إلي نصف الكوب الممتلئ، ولم تستحضر ماهية النصف الفارغ وطبيعته، فقد تكون المرأة فائقة الجمال لكن يقبح جمالها بذاءة اللسان، أو الغيبة، أو عدم الطاعة، أو التطلعات الخارجية أو غير ذلك مما لا تعلمه، وهو ما عنيته بالنصف الفارغ.

3- العقيدة السليمة والطاعة المستقيمة، والسعي في الصلاح من أهم أسباب إختيار الزوجة، ولا يعني ذلك عدم البحث عن الجمال الذي يرضيك لكن على أن يكون تابعا للدين.

4- إذا كنت متقبلا الفتاة في البداية ومقتنعا بها، من حيث المضمون والشكل، وما دخل عليك هو وليد ذلك الكلام فاحرص على منعها من الكلام، ومع ذلك تذكر دائما النصف الفارغ في الكوب.

5- أما إذا وصل بك الأمر إلا أنك تشعر أنك ستظلمها، ولم تعد الرغبة الملحة في الزواج حاضرة، ولم تعقد عليها، ووصل الأمر بك إلي حد قد يدفعك إلي ظلمها بعد الزواج، فالانفصال ساعتها أولى من ظلمها بعد الزواج.

6- ليس الكلام في حد ذاته أمرا مبيحا لفسخ الخطبة، فالأمر لا يعدو معصية وربما تجهل حكمه.

وفي الختام أرجو الله أن تزن الأمور بميزان دقيق، وأن تضع محاسنها في كفة وما أخطأت فيه في كفة، والآثار المترتبة على فسخ الخطوبة في كفة، والطلاق أو الظلم بعد الزواج في كفة، وأن تقرر بعدها بما لا تظلم الأخت معك ولا تظلم نفسك.

وعليك بالاستشارة والاستخارة، ونسأل الله أن يوفقك للخير.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
ما هي الأمور التي تناقش أثناء الرؤية الشرعية؟ 38780 الخميس 31-01-2019 06:49 صـ