أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أرى نفسي بشع الشكل، وأهتم بشكلي جداً، أريد توجيهكم

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم.

أعاني من وسواس قهري من الأمراض، وتناولت دواء بروزاك بدون استشارة، وظهرت لدي شامات في الخصية وعلى جسمي بعد تناول الدواء بخمسة أيام تقريباً، ذهبت إلى طبيبي جلدية تناسلية، وأخبراني أنها شامات عادية ليس منها ضرر، لكن أريد معرفة سبب ظهورها، هل هو نتيجة استخدام الدواء؟ لأنه حسب قراءتي في المواقع الأجنبية أنه اختلال الهرمونات قد يحدث هذه الشامات، أم أنه من القلق والتوتر؟

وسؤالي الآخر: أنا أرى نفسي بشع الشكل، لا أستطيع أن أتصور الصور الفوتوغرافية، لأنني إن نظرت لها أنظر لها نظرة سلبية، وأصاب بالإحباط، رغم أني - ولله الحمد - ألقى المدح في شكلي غالباً، ولكن أتقبلها بأنها مجاملة، أتجنب رؤية الناس الذين لم يروني منذ سنوات طويلة كي لا يروا شكلي، وإن نظر لي أي شخص أفسرها أنه يضحك على شكلي، على الرغم من أني مثل ما ذكرت لكم، لا يوجد بي عيب، بل أغلب الأشخاص يمدحون شكلي، حتى إن أحدهم كان يتمنى أن يكون مثل شكلي، اهتمامي بشكلي زائد جداً، بل أصبحت أكثر من البنات في اهتمامهم ببشرتهم وشعرهم، أصبحت أخاف من الناس بسبب هذا الموضوع ولا أختلط بهم، ولا أخرج لأماكن عامة مثل الأسواق لنفس السبب، أعلم أنها أفكار سلبية، ولكن لا أدري ما هو تشخيص هذا المرض، وما هو علاجه.

وجزاكم الله خيراً.

مدة قراءة الإجابة : 5 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

البروزاك من الأدوية والنقية جدًّا والسليمة، وليس من آثاره الجانبية ظهور هذه الشامات في منطقة الخصية، في حالات نادرة جدًّا البروزاك قد يسبب حساسية وطفحاً عاماً في الجلد، وهذا يكون في الأيام الأولى للعلاج، وهذا كما ذكرت لك نادر الحدوث، أما ما ظهر لك فأنا أعتقد أنه ليس له علاقة أبدًا بهذا الدواء، ربما يكون من قبيل المصادفة.

وإضافة أخرى مهمة وهي: أن البروزاك لا يعمل على اختلال الهرمونات أبدًا، هذا لا يحدث مطلقًا، البروزاك يعمل من خلال منظومة كيميائية تؤثر على ما يعرف بالناقلات أو الموصلات العصبية، وهذه ليست هرمونية أبدًا، وفيما يخص العلاقة بين ظهور هذه الشامات والقلق والتوتر، يعرف أن بعض حالات الطفح الجلدي قد تكون مرتبطة بالقلق وبالتوتر، فحاول أن تتجاهل الموضوع تمامًا، وعليك بالمتابعة مع طبيب الأمراض الجلدية.

فيما يخص سؤالك الآخر: هنالك حالة نفسية معروفة وهي تقبيح الذات، أي أن ينظر الإنسان إلى نفسه بشيء من القبح، وبكل أسف تجد مثل هذه الحالات يتنقلون ما بين أطباء التجميل، وفي بعض الأحيان من الصعب جدًّا إقناعهم بأن تصوراتهم حول ذاواتهم وأشكالهم ليست صحيحة، إنما هي مغلوطة جدًّا.

الذي أراه في حالتك: أن تكون لك قناعة تامة أن الإنسان قد خُلق في أحسن تقويم، هذه يجب أن تتأملها ويجب أن تتفكر فيها، وحتى اختلاف الناس في أشكالهم هذا من حكمة الله ومن رحمة الله، نعم .. في بعض الأحيان قد تجد إنساناً شكله مختلفاً عن الآخرين، لكن هذا أمر يعلمه الله، وهي حكمة إلهية عظيمة، وظهور القبح الحقيقي على الإنسان ربما يكون نوعاً من الاختبار والابتلاء، والذي يكون في نفس الوقت وسيلة ومقياساً حقيقياً لدرجة إيمانه، ولكن هذه الحالة في وضعك هي حالة مرضية، أنت مقبول الشكل، لكن تصورك عن ذاتك هو بخلاف ذلك، وهذه حالة نفسية معروفة، وإن كانت نادرة، تعالج عن طريق التجاهل التام، وأنصحك حقيقة بتجنب الاهتمام الكثير بمظهرك.

أنت ذكرت أمراً مزعجاً بعض الشيء، وأنا أشكرك على ذكره، وهو اهتمامك الزائد بشكلك حتى أصبحت تهتم أكثر من البنات، هذه معلومة جيدة أنك ذكرتها، ولكن في نفس الوقت يجب أن تتجنب هذا الأسلوب تجنبًا كاملاً، هذا أمر قد يوقعك في كثير من المشاكل والتوهمات، وربما تبدأ في التنقل بين أطباء التجميل، فالأمر يعالج بالتجاهل، ويعالج باليقين أن الإنسان قد خلق في أحسن تقويم.

هنالك دواء يعرف باسم (بموزايد pimozide) واسمه العلمي هو (أوراب orap) هو من الأدوية القديمة ولكنه مفيد في علاج مثل هذه الحالات، إن أردت أن تقابل طبيباً نفسيًا للمزيد من الحوار والاستقصاء والتحليل، وربما يصف لك هذا الدواء أو غيره من الأدوية، وإن أردت أن تتحصل على الدواء يمكن أن تحاول ذلك، لكن هذا الدواء لا يصرف إلا بوصفة طبية، لذا أصبح هنالك حتمية لأن تذهب وتقابل الطبيب إذا لم تستطع أن تتخلص من هذا الموضوع من خلال الإرشاد السلوكي الذي ذكرناه لك، وهي القناعة بأن الإنسان خلق في أحسن تقويم، وثانيًا: تجاهل هذا الأمر.

الأمر الثالث هو: أن تهتم بأمور أخرى، أن ترفع من مستواك الثقافي والعلمي، اطلاعاتك في المجالات العلمية المختلفة، التحلي بالأخلاق الحسنة، الحرص على أمور الدين، وغيرها، هذه ستجعلك محط ثناء الناس وتقديرهم أكثر من قضية الشكل واللون، وهذه الأمور ليست جوهرية في حياة الناس.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونشكر لك التواصل مع إسلام ويب.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
كيف أنقص جرعة ليكزونسيا (برازيبام) دون أن أصاب بأعراض الانسحاب؟ 1050 الأحد 09-08-2020 02:25 صـ
هل يوجد دواء داعم للأفكسور أفضل من السبرالكس؟ 2344 الثلاثاء 28-07-2020 05:15 صـ
هل هناك ضرر من الزولفت على الحمل والجنين؟ 2100 الأحد 26-07-2020 06:05 صـ
هل هذه الأدوية تعالج ثنائي القطبية؟ 1759 الأحد 19-07-2020 03:22 صـ
أرغب بدواء مضاد للذهان، أرجو المساعدة. 2134 الأحد 12-07-2020 01:04 صـ