أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أفكر في أشياء غريبة ولا أشعر بطعم السعادة في هذه الحياة

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم...

أود في البداية أن أشكركم جزيل الشكر علي الموقع الأكثر من رائع، والذي ساعدني بشكل شخصي على تطوير شخصيتي، وزيادة وعيي بحل الكثير من المشكلات.

ثانيا: يا دكتوري الفاضل مشكلتي أني أفكر أحيانا في أشياء غريبة، مثلا: أسأل نفسي كيف أن اسمي كذا ومن أين الناس عرفت اسمي؟ عندما أنظر إلى المرآة كثيرا لا أعرف نفسي، وأتذكر من أنا؟ وماذا فعلت في حياتي؟ وأظل أفكر في بداية كل شي في الكون، وأسئلة ليس لها أول من آخر، فما هذا؟ علما بأن هذا يرهقني جدا.

ثالثا: تواجهني مشكلة وهي عدم الاستمتاع بالأشياء، أحس كل شي واجب ولابد أن يؤدي من أجل التخلص منه، وسد الحاجة، فموضوع السعادة يا دكتور أحسه غريب، أستغرب عندما أرى الناس تفرح مثلا، أما أنا فأنظر إلى أي فرح أنه فيه شيء من الحزن، وأن البنت سوف تفارق أهلها، وأن أهلها سيحزنون عليها، كم الفرح مجهد ومكلف، وهكذا فقط والله ليس حقدا أبدا، فأنا والله أحب الخير لكل الناس، وأحب مساعدة الناس، وتفريج كربهم في الخفاء، ولكني لا أعرف لماذا تأتيني هذه المشاعر؟ هل لأني تعرضت لمشاكل في حياتي؟ أم أن هذا اكتئاب؟ فأنا أحاول جاهدة أن لا أستسلم لهذه الحالات، وأستعين بالصلاة والذكر وقيام الليل، ولكن يهمني تشخيصك يا دكتوري الفاضل.

وأنا شاكرة جدا على حسن تعاونكم وإخلاصكم، اسأل الله تفريج كربكم كما تفرجون كروب المسلمين.
وشكرا

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هديل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

الأفكار الغريبة التي تزعجك هي أفكار وسواسية، وتحمل كل سمات وصفات الفكر المصاحبة للوسواس القهري، وهذا النوع من التفكير ذو الطابع الفلسفي يتناسب تماماً مع الأفكار الوسواسية، والوساوس تؤدي إلى قلق، والقلق يؤدي إلى شعور بالإحباط وعسر المزاج، إذن التشخيص الأساسي لحالتك هو القلق الوسواسي الذي نتج عنه اكتئاب ثانوي من الدرجة البسيطة، العلاج هو أن تفهمي أن حالتك إن شاء الله ليست خطيرة وليست صعبة، وأنا أؤكد لك أن الشخيص صحيح بإذن الله تعالى، استعانتك بالصلاة والذكر وقيام الليل هو إن شاء الله تعالى أساس لأن تفرج هذه الكرب البسيطة، وأن يتحسن مزاجك، وأن يزول القلق والاكتئاب البسيط.

الفكر الوسواسي يعالج دائماً بتجاهله وتحقيره واستبداله بمخالف، اعزمي على نفسك أن لا تسترسلي مع هذه الأفكار، ودائماً قولي لنفسك هذا فكر سخيف، لا داعي أن أضيع وقتي في تفاصيله والاندماج معه، اقطعي الطريق على الفكر الوسواسي بهذه الطريقة .

والأمر الآخر هو أن تشغلي نفسك بما هو مفيد، وذلك من خلال الإدارة الجيدة للوقت، تطبيق تمارين الاسترخاء أيضا وسيلة طيبة جداً ومكملة لإزالة القلق والوساوس، وكوني حريصة على هذه التمارين، ويمكنك أن تتصحفي أحد مواقع الإنترنت التي توضح كيفية تطبيق هذه التمارين.

العلاج الدوائي سيكون مفيدة جداً في حالتك، فالوساوس والقلق وكذلك الاكتئاب البسيط يستجيب بصورة ممتازة، والدواء الذي يعرف باسم بروزاك Prozac ، والاسم العلمي هو فلوكستينFluoxetine ، وربما يكون يسمى مسميات تجارية أخرى في فلسطين، فاسألي عن الدواء تحت مسماه العلمي، وهذا الدواء لا يحتاج إلى وصفة طبية، وجرعة البداية هي كبسولة واحدة في اليوم وقوة الكبسولة هي (20) مليجرام تناوليه بعد الأكل واستمري عليها لمدة شهر وبعد ذلك ترفع الجرعة إلى كبسولتين في اليوم، ومدة العلاج على هذه الجرعة هو أربعة أشهر، وبعدها تنتقلي إلى الجرعة الوقائية وهي كبسولة واحدة في اليوم ولمدة ستة أشهر، ثم كبسولة يوم بعد يوم لمدة شهر، ثم توقفي عن الدواء، وأرجو أن تطمئني تماماً من أن هذا الدواء سليم وفعال وغير إدماني ولا يؤثر على الهرمونات النسوية، وحتى تتحصلي على الفعالية التامة لهذا الدواء أرجو أن يكون هنالك حرص تام بالالتزام بالجرعة والمدة التي ذكرناها، لأن هذه هي المتطلبات الرئيسية لنجاح هذا الدواء بإذن الله تعالى.

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
الاكتئاب والإحباط دمر حياتي.. فأرجوكم أرشدوني! 808 الأحد 09-08-2020 05:09 صـ
مرض الرهاب الاجتماعي هل يمكن أن ينتقل للأبناء بالوراثة؟ 1332 الأربعاء 22-07-2020 02:11 صـ
أدمنت البنزوديازبينات وأعاني من آثاره فكيف أتخلص منها وأعود طبيعيا؟ 1541 الأحد 19-07-2020 03:02 صـ
الاكتئاب والوسواس القهري وتبدد الشخصية، كل ذلك أعاني منه، أرجو المساعدة. 5015 الخميس 16-07-2020 05:51 صـ
أعاني من الاكتئاب بعد أن فقدت وظيفتي وهاتفي ووفاة أخي! 975 الأحد 12-07-2020 03:15 صـ