أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : إمكانية الشعور بالقلق والتوتر في بداية تعاطي (الزولفت) لعلاج الاكتئاب والوساوس القهرية

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم.

لقد زرت الطبيب النفسي وتم التشخيص على أني أعاني من قلق ووساوس واكتئاب، ووصف لي عقار زولفت بقوة 25 مجم في الأسبوع الأول، ثم زيادته إلى 50 مجم، فتناولته أول يوم، وبعد عدة ساعات أحسست بحالة خوف شديد وببرودة في أطرافي، وشعرت بتسارع دقات قلبي، وأحسست بالتوتر والاندفاعية الشديدة، فاستمريت على العلاج، لكن استمرت هذه الأعراض حيث تحدث كل يوم بعد تناول العقار، فقطعته! فما الحل الآن وما تفسير هذه الحالة؟

قرأت كثيراً عن صرع الفص الصدغي وأخاف أن أكون مصاباً به لما ظهر علي من هذه الأعراض، كما أحب أن أقول لكم أني أعاني من تشنجات سريعة في أطرافي، حيث أشعر في بعض الأحيان وأنا جالس أن رجلي أو يدي تنقبض بسرعة لاإرادياً، وهذه الحالة ظهرت حديثاً، أي لم تكن موجودة من قبل.

مدة قراءة الإجابة : 5 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصطفى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،


لاشك أن الزولفت من الأدوية الممتازة جداً، وهو شائع الاستعمال وله عدة استعمالات منها القلق والاكتئاب والمخاوف والوساوس القهرية.

أعتقد أن الطبيب قد اتخذ القرار الصحيح بإعطائك هذا الدواء وبهذه الجرعة الصغيرة، والتفاعلات السلبية التي حدثت لك واستمرت معك تفسر علمياً بأن هذا الدواء والذي يعمل من خلال إفراز مادة السرتونين في الدماغ قد تحدث في بدايات تناوله طفرة كيميائية عالية، بمعنى أن المواد الكيميائية التي في الدماغ والتي تسمى بالموصلات العصبية يحدث لها إفراز سريع، وهذا يؤدي إلى شعور بالقلق والتوتر، أعتقد أخي الكريم أن هذا هو الذي حدث لك، وأقول لك أن قرارك سليم بإجراء التوقف عن هذا الدواء، وفي نفس الوقت أبشرك بأن البدائل كثيرة وموجودة لا علاقة أبداً لحالتك بالفص الصدغي.

إذا تخوف الإنسان من وجود الصرع كثيراً لا يقتنع إلا إذا قام بإجراء تخطيط للدماغ، فإذا كان ذلك ممكناً خاصة أن هذا الفحص ليس بالفحص الصعب، أنصحك أن تقابل طبيب الأعصاب ليقوم بإجراء تخطيط للدماغ وهذا سوف يطمئنك كثيراً، ولكن القناعات الإكلينيكية من المعلومات التي أوردتها في رسالتك ليس هنالك ما يشير إلى أنك تعاني من صرع الفص الصدغي أو الأنواع الأخرى.

حاولت أن أربط ما بين التخوف من صرع الفص الصدغي والتقلصات والتشنجات التي تحدث لك في الأطراف، ولكن حقيقة لم أجد ما يقنعني أنك ربما تكون مصاباً بمرض الصرع، أعتقد أن الأمر كله مرتبط بالقلق والتوتر، وأنت في سن فيها كثير من الاندفاعات والانفعالات والمتغيرات النفسية والعاطفية والوجدانية والهرمونية وهذا يفسر هذه الأعراض.

الآن يجب أن نتفق على تناول دواء بديل للزولفت، وأنا أرى أن عقار زيروكسات والذي يعرف باسم باروكستين (Paroxetine) وهو اسمه العلمي، وهو دواء ممتاز ويمكنك التشاور مع طبيبك حول هذا الدواء، وإذا وافق عليه الطبيب فجرعة البداية هي 10 مليجرام أي نصف حبة تناولها ليلاً بعد الأكل، وبعد شهر ارفعها إلى حبة كاملة يومياً واستمر عليها لمدة ستة أشهر، وبعد ذلك اجعلها نصف حبة يومياً لمدة شهر ثم توقف عن تناول الدواء، وهذا الدواء يمكن تناوله حتى أربع حبات في اليوم ولكن ليس لمثل حالتك، وأرجو أخي الكريم أن تصبر على هذا الدواء على هذه الجرعة الصغيرة وسوف تحس بفائدة كبيرة جداً.

أود أن أنبهك أن الفائدة العلاجية الحقيقية للدواء لا نشاهدها قبل مضي أربعة أسابيع على الأقل من بداية تناول العلاج، وعليك بالصبر خاصة وأنه دواء سليم.

بجانب الدواء تعتبر تمارين الاسترخاء مفيدة لحالتك، وأرجو أن تدرب نفسك عليها، ويمكنك الحصول على شريط أو كتيب من أحد المكتبات أو من أقسام الطب النفسي، ويمكنك أيضاً من خلال تصفح أحد مواقع الإنترنت أن تجد الموقع الذي يمكنك من كيفية التدريب عليها وتطبيقها بالصورة الصحيحة، وأنت الآن عليك التزامات دراسية يجب أن تعطيها الجهد الكامل وتنظم وقتك وهو من العلاج النفسي السلوكي.

أيها الفاضل الكريم أرجو أن تتبع الإرشادات السابقة وتتناول الدواء حسب ما وصف، وأسأل الله أن ينفعك بهما، وبالله التوفيق والسداد.

ولمزيد من الفائدة يمكنك الاطلاع على الاستشارات حول العلاج السلوكي للاكتئاب: (237889 - 241190 - 262031 - 265121 )
العلاج السلوكي للقلق: ( 261371 - 264992 - 265121 )

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
عاد إلي القلق وانتكست حالتي فهل من علاج بديل؟ 3862 الأربعاء 29-07-2020 05:58 صـ
ما سبب شعوري بعدم الثبات وأني عائم؟ 2201 الأحد 26-07-2020 04:44 صـ
أرهقتني الوساوس المستمرة في رأسي. 4156 الخميس 23-07-2020 05:25 صـ
أعاني من أعراض جسدية بالرغم من سلامة التحاليل، فهل أنا مصاب بمس؟ 2368 الأربعاء 22-07-2020 05:17 صـ
أعاني من قلق وعدم نوم. 3180 الثلاثاء 21-07-2020 06:14 صـ