أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : الخوف من التحدث إلى الناس

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم وحمة الله وبركاته.
جزاكم الله خيراً على ما تقدمون، وجعله في موازين حسناتكم .

مشكلتي بدأت منذ ما يقارب الثلاث سنوات، وذلك منذ أن تعرضت لضغط نفسي، على إثره أصبحت لا أتكلم مع الآخرين، إلى أن تطور الوضع، وأصبح عندي خوف من الناس ومن التحدث إليهم بطلاقة وأريحية، إلى أن ظهرت عندي بعض العلامات، مثل سرعة نبضات القلب عند مقابلة الآخرين، والتحدث بعجالة دون تفكير وتأني، وأعطي الأشياء أكبر من حجمها، وعندي تأنيب ضمير.

قرأت عن دواء السبرالكس، وتناولته لقلة أعراضه بواقع 5 مليجرام لمدة عشرة أيام، وبعدها 10 مليجرامات لمدة ثلاثة أسابيع، مع استمراري على نفس الجرعة، وفي البداية أحسست بتقدم، لكن بعد الاستمرار لم أشعر بفرق .

أرجو مساعدتي، وجزاكم الله كل خير .

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

أخي الكريم! حالتك كما تفضلت هي عبارة عن درجة بسيطة -إن شاء الله- مما يُعرف بالخوف والرهاب الاجتماعي.

أعراض تسارع ضربات القلب هو نتاج التغير الفسيولوجي الذي يحدث في جسم الإنسان حين تكون هنالك رهبة أو خوف تعرض له الإنسان، ومن المهم جداً أخي الكريم أن تعرف أن هذا لخوف غير مبرر، ولا تستسلم له مطلقاً، ولا تأخذه كأحد المسلمات، ولابد أن تحاور نفسك، ولابد أن تناقش نفسك، ولابد أن تقف على أرضية جديدة وفكر جديد، وتسأل نفسك: ما الذي يجعلني أخاف؟ وأنا لست بأقل بالآخرين، وأن تعيد تقييم نفسك على أسس جديدة؛ فهذا مهم جداً.

بالنسبة لسرعة ضربات القلب، فهي تغير فسيولوجي طبيعي، وسوف يفيدك كثيراً أن تتدرب على ما يُعرف بتمارين الاسترخاء، وهذه يمكنك أن تتحصل على شرح لها من خلال كتيب أو شريط أو سي دي من إحدى المكتبات، وتطبق هذه التمارين، وسوف يساعدك ذلك كثيراً.

أخي الكريم! أنصحك أيضاً بأن تبدأ في برامج تواصلية اجتماعية، مثل ممارسة الرياضة الجماعية مع مجموعة من الشباب، كلعب كرة القدم مثلاً، وأن تشترك في الأنشطة الخيرية والثقافية، وتكون من رواد حلقات التلاوة..هذا إن شاء الله يؤدي إلى بناء مهارات اجتماعية جديدة وإيجابية في ذات الوقت.

بالنسبة للعلاج الدوائي، فلا شك أنه مهم، والسبرالكس دواء فاعل، وأرجو أن لا تحس بأي نوع من الشعور السلبي حيال الدواء؛ لأن التقدم أصبح محدوداً في الوقت الحاضر، والذي أريده منك أن ترفع الجرعة إلى 20 مليجرام في اليوم، وهذه الجرعة العلاجية الصحيحة لحالات القلق والرهاب والخوف وكذلك الوساوس، استمر على جرعة 20 مليجرام يومياً لمدة ثلاثة أشهر، ثم بعد ذلك خفضها إلى 10 مليجرامات يومياً لمدة ستة أشهر، ثم إلى 5 مليجرامات يومياً لمدة شهر، ثم توقف عن تناول الدواء.

وبجانب السبرالكس هنالك عقار يعرف باسم إندرال، والذي يعرف باسم Propranolol أرجو أن تتناوله بجرعة 10 مليجرامات صباح ومساء لمدة شهرين، ثم 10 مليجرامات صباح لمدة شهر، ثم توقف عن تناول الدواء .

أخي الكريم! أنا على ثقة تامة -إن شاء الله- أن هذا العلاج الدوائي سوف يفيدك، ومن الضروري أن تطبق التطبيقات والإرشادات السلوكية البسيطة التي ذكرنها لك، وإن شاء الله تعالى سوف يكون العائد العلاجي إيجابي جداً، وللفائدة أكثر عن ذلك راجع هذه الاستشارات:
( 262026 - 262698 - 263579 - 265121 )

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.


أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أعاني من مشكلة الرهاب الاجتماعي، ما الحل؟ 2339 الخميس 23-07-2020 06:16 صـ
كيف أتخلص من أعراض الرهاب الاجتماعي؟ 1667 الأربعاء 22-07-2020 04:28 صـ
أريد دواء يخلصني من الرهاب، فبماذا تنصحونني؟ 3567 الأحد 19-07-2020 09:33 مـ
كيف أمارس حياتي بشكل طبيعي وأتخلص من الأمراض؟ 1532 الخميس 16-07-2020 06:08 صـ
لا أشعر بالسعادة وأكره لقاء الناس، أرجو تشخيص الحالة. 1842 الأربعاء 15-07-2020 03:33 صـ