أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : كيفية التخلص من القلق المتمثل في لوم النفس على مواقف ماضية دوائياً وسلوكياً

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أتمنى مساعدتي، عمري (20) عاماً، تتسلط علي أفكار وقت المذاكرة، منها ما هو تفكير وأحلام، ومنها ما هو لوم النفس على مواقف ماضية، أتعبتني حياتي، لا أعيش يومي، بل أعيش الأمس وغد، أريد منكم نصائح وطرقاً أستطيع من خلالها أن أعيش اللحظة التي أنا فيها.

إذا كانت هناك أدوية علاجية فأنا أريدها، ولكن أتمنى أن لا تسبب إدماناً أو تأثيراً على المخ، وتؤدي إلى الهلوسة في الزمن البعيد.

لدي مشكلة أخرى وهي أنني بطيئة الاستيعاب، لا أفهم بسرعة، ودائماً ما أخطئ بالفهم.

أتمنى مساعدتي، لا حرمكم الله الأجر.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عبد الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالذي استنتجته أنك تعانين من حالة عامة من حالات القلق، وهذا القلق هو الذي جعلك تسترسلين في التفكير وقت المذاكرة، وتكون هذه الأفكار متسلطة عليك، مما يقلل من درجة استيعابك.

لا أعتقد أن لديك مشكلة في الذكاء أو المقدرة المعرفية، وبطء الاستيعاب وعدم الفهم في حالتك، بل أعتقد أنه مرتبط ارتباطاً وثيقاً بحالة القلق التي تعانين منها.

أنصحك بأن تُكثري من ممارسة الرياضة، وربما تسألين ما علاقة الرياضة بهذا؟ الرياضة تؤدي إلى القضاء على الطاقات النفسية السلبية، وبناء طاقات جديدة إيجابية، وذلك من خلال تغيير بعض المواد الكيميائية لمساراتها، وتحسن إفراز المواد التي تساعد على الاسترخاء وحسن المزاج.

ثانياً: هنالك تمارين تسمى بتمارين الاسترخاء، يمكنك تطبيقها، ولممارسة هذه التمارين أرجو أن تحصلي على كتيب أو شريط أو (CD) من إحدى المكتبات، أو تطلعي على أحد المواقع التي توضح كيفية تطبيق تمارين الاسترخاء.

ثالثاً: عليك بإدارة وقتك بصورة جيدة؛ لأن تقسيم الوقت وتفعيله بصورة منظمة يساعد الإنسان على التركيز، وعلى النجاح -إن شاء الله تعالى- عليك أن تخصصي وقتاً للعبادات، ووقتاً للدراسة، ووقتاً للراحة، ووقتاً للنوم، ووقتاً للترفيه عن النفس بما هو متاح ومباح، وعليك أيضاً أن تقرئي بعض القراءات غير الأكاديمية، أي خارج المقررات المدرسية، هذا يساعد الإنسان كثيراً.

أنصحك أيضاً أن تقرئي القرآن بكل ترتيل وتدبر وتمعن وتؤدة؛ لأن القرآن بجانب ما يبعثه من طمأنينة في نفس الإنسان، فهو يحسن الاستيعاب ويحسن الذاكرة، وأنصحك كذلك بأن تتجنبي النوم النهاري، وشرب فنجان من القهوة صباحاً ومساءً، فهو يرفع من درجة اليقظة، ويحسن من التركيز أيضاً.

بالنسبة للعلاج الدوائي، أعتقد أنك في حاجة لعلاج بسيط جدّاً، دواء إن شاء الله لن يسبب لك أي آثار جانبية، وغير إدماني، ولن تحدث لك أي نوع من الهلوسة في المستقبل، إضافة إلى ذلك أن الدواء الذي سوف أصفه لك بجانب سلامته، هو فعال جدّاً -إن شاء الله تعالى-

الدواء يعرف تجارياً باسم (فافرين Faverin) ويعرف علمياً باسم (فلوفكسمين Fluvoxamine) أرجو أن تبدئي في تناوله بجرعة خمسين مليجرام ليلاً، تناوليها لمدة شهرين، بعد ذلك ارفعي الجرعة إلى مائة مليجرام ليلاً، واستمري عليها لمدة ثلاثة أشهر، ثم خمسين مليجراماً ليلاً لمدة ستة أشهر، ثم خمسين مليجراماً يوماً بعد يوم لمدة شهر، ثم توقفي عن تناول الدواء.

أنصحك في ختام هذه الرسالة أيضاً بأن توسعي من علاقاتك الاجتماعية مع الصالحات من النساء، فالقدوة الطيبة والنموذج الحسن دائماً يعين الإنسان على أمور الدين والدنيا، ويا حبذا أيضاً لو درست مع مجموعة من زميلاتك على الأقل مرة أو مرتين في الأسبوع، فالإنسان كثيراً ما يحتاج إلى من يأخذ بيده ويساعده في أمور الدراسة والحياة عامة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكر لك التواصل مع إسلام ويب.


أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
كيف يتم استخدام دواء الرهاب والاكتئاب.. وكيف يتم إيقافة؟ 3530 الاثنين 27-07-2020 04:17 صـ
هل القلق والتوتر الحاد يؤدي إلى الوفاة المبكرة؟ 1161 الخميس 16-07-2020 06:05 صـ
كيف أمارس حياتي بشكل طبيعي وأتخلص من الأمراض؟ 1532 الخميس 16-07-2020 06:08 صـ
أشكو من أعراض جسدية رغم سلامة التحاليل، فهل ما أشكو منه مرض نفسي؟ 1935 الأربعاء 15-07-2020 06:16 صـ
أريد أن أضع قدمي على أرض صلبة وأعيش حياة طبيعية. 957 الأربعاء 15-07-2020 01:17 صـ