أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فكما تعلم أن الناسور الشرجي هو قناة متصلبة بين الجلد الخارجي وفتحة الشرج، وفي بعض الأحيان يكون صغيراً يفتح من فتحة الشرج، أو قد يكون مرتفعاً، أو ناسوراً عالياً -كما هو عندك- وهذا قد يخترق الكتلة العضلية التي تتحكم في الشرج، وفي عملية التغوط الإرادي.

وأهم أسباب الناسور الشرجي هو وجود خراج في منطقة الشرج، ومن الأسباب الأخرى:

• السل في منطقة الشرج.
• السرطان.
• التهاب الأمعاء المزمن مثل مرض كوهن.

والناسور يؤدي إلى خروج المواد البرازية أو الغازات أو السوائل الكريهة إلى الجلد، دون تحكم من فتحة الشرج، فيؤدي إلى الالتهاب والحكة والإفرازات، وتلوث الملابس الداخلية.

العلاج: هناك عدة طرق للعلاج الجراحي، منها:
1- أن يتم استئصال الناسور والأنسجة المحيطة به، وتركه مفتوحاً ليلتئم.
2- فتح الناسور وشقه طولياً حتى يختفي الالتهاب ويشفى.
3- العلاج بالليزر الضوئي، وهو شعاع ضوئي من الليزر يمر داخل الناسور حتى يكويه ويشفى.

ومن الطرق الأخرى: حقن صمغ خاص مصنع من مواد تجلط الدم داخل الناسور، أو بعد الانتهاء من استئصال الناسور، ولكن النتائج أقل نجاحاً من الجراحة، وتستخدم فقط إذا سببت الجراحة تلفاً في العضلات المعصرة للشرج.

أما في وضعك فالناسور العالي والذي يمر داخل العضلات، ومن الصعب معرفة مدى عمق وتشعب الناسور إلا أثناء الجراحة، وكذلك قد يكون السبب هو التهاباً في القولون، وفي هذه الحالة قد يكون هناك عدة نواسير.

ولذا فقد لا يمكن استئصاله مرة واحدة، فقطع العضلات يؤدي إلى عدم التحكم في البراز أو الغازات، وهي إعاقة شديدة، ولذا أخبرك الأطباء بأنه يمكن أن تسبب العملية قطع معصرة الشرج.

ونسأل الله لك الشفاء العاجل، والله الموفق.