أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : عدم الشعور بالتحسن من العلاج السلوكي لمرض الرهاب الاجتماعي

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من الرهاب الاجتماعي، ذهبت إلى طبيب مختص في العلاج السلوكي، وقد قمت إلى الآن بـ 13 حصة، لكنني لا أحس بتحسن كبير، وفي كل حصة كان الطبيب يقنعني بأن إحساسي بالخوف من مواجهة الناس والتحدث أمامهم لا معنى له، ولا يوجد سبب مقنع وراءه.

فهل هذا هو العلاج السلوكي؟ وهل لا جدوى من مواصلة العلاج باعتبار أنني لا أحس بتحسن كبير؟ كما أنه تأتيني حالات من الاكتئاب، فما هو رأيكم؟ وهل الرهاب الاجتماعي يمكن أن لا يكون له علاج؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة للعلاج السلوكي فهو عدة أنواع، وهنالك عدة مدارس، هنالك العلاج السلوكي المعرفي على طريقة أرون بك، وهذا أحد الأساتذة الكبار في علم النفس، وهنالك طريقة ألس، وهنالك طريقة وارسن، وكلها متشابهة، والمبدأ العام الذي يقوم عليه علم العلاج السلوكي هو أن السلوك الخاطئ إن كان خوفاً أو وسواساً أو حتى اكتئاباً، هو شيء مكتسب، بمعنى أنه ليس أمراً غريزياً أو فطرياً أو جبلياً، والشيء المكتسب يمكن أن يفقد بالتعليم المضاد، هذا هو المبدأ الأساسي في علم النفس السلوكي.

والمبدأ الثاني هو أن معظم الذين يعانون من اضطربات نفسية سلوكية لديهم أفكار ومفاهيم خاطئة نشأت من أفكار مشوشة استحوذت على تفكيرهم، وتجد دائماً لديهم نظرة سلبية نحو ذواتهم، ونحو الحاضر والماضي وحتى المستقبل، وحتى العالم حولهم.

فإذن تصحيح المفاهيم هو أحد واجبات المعالج النفسي، والمعالج النفسي قبل أن يبدأ بالعلاج لابد أن يقوم بما يعرف بالتحليل السلوكي، أن يعرف ما هي الروابط الأساسية التي أدت إلى اضطراب السلوك، أو تعلّم السلوك الخاطئ، إذا كان خوفاً أو وسواساً أو اكتئاباً أو غيرها، ومن خلال هذا التحليل يستطيع المعالج النفسي الحاذق أن يصل إلى الأمور الجوهرية التي لابد أن يصححها، إذا كانت فكرية أو معرفية، أو إذا كانت طقوسية أو نمطية أو غيرها.

وبصفة عامة، فمعظم مرضى المخاوف يستفيدون استفادة كبيرة من العلاج السلوكي بعد الجلسة العاشرة، ولكن لابد أن يكون هنالك التطبيق من جانب الشخص المعالَج، هنالك من خلال الجلسة تصحح المفاهيم، وكثيراً ما يلعب المعالج الدور أو النموذج الذي يقتدي به المعالَج، فإن شاء الله سوف تكون هنالك فائدة بالنسبة لك، وعليك أن تبني مفاهيم إيجابية، عليك أن تعرفي أن السلوك المضطرب أيّاً كان نوعه يمكن أن تصحح، وعليك أن تغيري نمط حياتك، وأن تطوري من مهاراتك، وإذا وصف لك أي علاج دوائي أرجو أن تتناوليه؛ لأن العلاج الدوائي يحسن المزاج، ويقلل القلق والمخاوف، ويمهد للإنسان لتطبيق العلاج السلوكي المعرفي بصورة أفضل، والعلاج السلوكي المعرفي يتميز على العلاج الدوائي في أنه يؤدي إلى منع الانتكاسات، ولكن الإنسان الذي يتعالج دوائيا فقط نعم سوف يتحسن لا شك في ذلك، ولكن إذا لم يكن هنالك التدعيم السلوكي فالقابلية للانتكاسة تكون عالية جداً.

ويمكنك الاطلاع على هذه الاستشارات حول العلاج السلوكي للرهاب: ( 259576 - 261344 - 263699 - 264538 ) وأسأل الله لك العافية والشفاء، وأشكرك كثيراً على ثقتك في هذا الموقع.


أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أعاني من مشكلة الرهاب الاجتماعي، ما الحل؟ 2340 الخميس 23-07-2020 06:16 صـ
كيف أتخلص من أعراض الرهاب الاجتماعي؟ 1667 الأربعاء 22-07-2020 04:28 صـ
أريد دواء يخلصني من الرهاب، فبماذا تنصحونني؟ 3568 الأحد 19-07-2020 09:33 مـ
كيف أمارس حياتي بشكل طبيعي وأتخلص من الأمراض؟ 1532 الخميس 16-07-2020 06:08 صـ
لا أشعر بالسعادة وأكره لقاء الناس، أرجو تشخيص الحالة. 1843 الأربعاء 15-07-2020 03:33 صـ