أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رشا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

إن وجود كتلة في الإبط له دلالات عديدة، ولكن كونها متكررة لمرتين خلال سنتين، فهذا مطمئن، ولربما يدل على السبب الأكثر احتمالاً، ولكن الفحص السريري والمعاينة يُعطيان فرصة أكبر لصواب التشخيص.

لذا ينبغي أن تعلمي الآتي:

1- أن الرض المتكرر في هذا المكان، مثل الاحتكاك بسبب وضع مزيل العرق قد يمهد لالتهاب الغدد العرقية الإبطية، فيجب تجنبه سواءً أكان هو السبب أم لا.

2- إن الحلاقة العنيفة، وبدون ظروف صحية (أي تنظيف المكان جيداً بالماء والصابون قبل وبعد الحلاقة) أيضاً قد يمهد لهذه التقيحات أو الالتهابات سواءً في الأجربة الشعرية (البصيلات) أو في الغدد العرقية.

3- إن استعمال الماء والصابون بهدوء وبدون رض، متبوعاً ببعض المضادات الحيوية الموضعية قد يكفي.

4- إن لم يحدث تحسن بعد الاحتياطات والعلاج البسيط، فقد نحتاج إلى المضادات الحيوية (عن طريق الفم).

5- إن مضى أكثر من أسبوع ولم تختف أو لم تتحسن، فعندها نلجأ إلى الجراحة لفتح التجمع القيحي إن وجد وهو الأهم، لاستئصال الغدة الليمفاوية المتضخمة (إن كانت غدة ليمفاوية).

6- إن كانت الكتلة هي غدة ليمفاوية متضخمة، فعندها يجب إجراء التحليل النسجي لإزالة أي شبهة بوجود أي خبث في هذا النسيج المتضخم المؤلم .

7- غالباً ما يكون هذا الذي تشكين منه هو التهابي، ولكن ينبغي التفكير بما وراءه (أي نفترض الأسوأ ونتفاءل بالأفضل).

وبالله التوفيق.