أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : خوف وخجل من الناس وعدم الثقة بالنفس

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا سريع التقلب في المزاج، وعندي حالة من الخوف والخجل من الناس وعدم الثقة بالنفس، حتى لو أني متأكد من الشيء الذي أسأل عنه وأعرف أنه من حقي! وعدم القدرة على المواجهة أو النظر في وجه من أتحدث معه! ودائماً أحس بالخوف والتشاؤم قبل الخروج أو السفر لأي مكان! ودائماً أفضل الجلوس بالبيت حتى لا يحدث لي مكروه أو أي موقف محرج يضايقني، فأنا حساس زيادة عن اللزوم! وحاولت التخلص من ذلك لكن لم أستطع.

أيضاً أحياناً لا أستطيع الرد على من يحرجني، ويمكن أن أوافق على شيء أنا لا أريده لإرضائه وبسبب أنه أحرجني! أيضاً أحس برعشة شديدة بجسدي عند احتداد المناقشة مع أي شخص، وأيضاً إذا وصل الأمر للتشابك بالأيدي لا أستطيع التشابك على الرغم من أن حالتي الجسمانية جيدة جداً، وذلك بسبب عدم ثقتي بنفسي. أرشدوني ـ جزاكم الله خيراً ـ ما تسمى هذه الحالة؟ وهل هناك علاج نفسي? فأنا أحتاج إلى توجيه وإرشاد.
وشكراً.


مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ A.S حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أنا أتصور أن حالتك واضحة جداً بالنسبة لك، وهي نوع من الخلل في تقدير الذات، حيث أنك تقلل من مقدراتك، مما جعل التفكير السلبي وعدم الإقدام يسيطر عليك في تصرفاتك.

أخي! أنت في حاجة إلى تطوير ما يُعرف بالمهارات الاجتماعية، وهذا شيءٌ بديهي لا يحتاج مطلقاً للأطباء أو من يساعدك عليه، وما دام الداء معروف فإن شاء الله الدواء سهل.

يجب أن تضع برنامج لنفسك قائم على المواجهة وعدم التجنب، وأنصحك أن تبدأ هذه المواجهة بمن هم حولك، وأنت أكثر ألفة لهم، وتكون هذه المواجهة في صورة النظر في الوجه، وأن تقع العين على العين في وقت المخاطبة، حتى في أبسط الأمور، مثل تبادل التحية والسلام، كما أنه من الضروري أن تتجنب استعمال اليدين في وقت المخاطبة.

أنت مُطالبٌ يا أخي أيضاً أن تبني في نفسك خيال داخلي بأنك دائماً في مواجهة مع الشخصيات الكبيرة، أو سوف تُقابل أحدهم، وتستمر في هذا التفكير الخيالي العلاجي لمدة لا تقل عن نصف ساعة.

من الضروري جداً أيضاً أن تكون لك مشاركاتٍ في المحيط الاجتماعي، وأفضلها حضور حلقات التلاوة، حيث أنك ستجد من خلال هذه المشاركة أن كفاءتك الاجتماعية وتواصلك قد تحسن كثيراً، ولابد لك أيضاً من ممارسة أي نوع من الرياضة الجماعية، حتى تتفاعل فيها وبصورةٍ لا شعورية مع الآخرين.

إذن، كل الذي تحتاجه أن تطور نفسك بنفسك، وأن تُعيد صياغة التفكير لديك من سلبي إلى إيجابي، وصدقني أن هذا ليس بالمستحيل أبداً.

سأًصف لك أيضاً دواء، وأسأل الله أن يجعله شفاءً لمخاوفك وسوء تقديرك لذاتك، وهذا الدواء يعرف باسم سبراليكس، أرجو أن تبدأ منه 10 مليجرامات ليلاً لمدة شهرين، ثم ترفع الجرعة إلى 20 مليجرامات ليلاً أيضاً لمدة ثلاثة أشهر، ثم تخفضها إلى 10 مليجرامات ليلاً، لمدة ثلاثة أشهر أخرى.

لقد ذكرت أن الله قد وهبك قوةً وبسطة في الجسم، وهذه نعمةٌ من نعم الله، يجب أن تسخرها لمساعدة الآخرين، وأن تكون أفضل في تعاملك، حتى مع من يسيء إليك، وبهذه الطريقة سوف ترفع من ثقتك بذاتك، وسوف تفرض وجودك على الآخرين، مما يجعلهم يقدرونك، ويحترمونك، وهذا في حد ذاته يحسن الكفاءة الاجتماعية للإنسان.

وبالله التوفيق.


أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أعاني من مشكلة الرهاب الاجتماعي، ما الحل؟ 2359 الخميس 23-07-2020 06:16 صـ
كيف أتخلص من أعراض الرهاب الاجتماعي؟ 1695 الأربعاء 22-07-2020 04:28 صـ
أريد دواء يخلصني من الرهاب، فبماذا تنصحونني؟ 3598 الأحد 19-07-2020 09:33 مـ
كيف أمارس حياتي بشكل طبيعي وأتخلص من الأمراض؟ 1544 الخميس 16-07-2020 06:08 صـ
لا أشعر بالسعادة وأكره لقاء الناس، أرجو تشخيص الحالة. 1866 الأربعاء 15-07-2020 03:33 صـ