نصرة الأقصى وفلسطين في قلب كل مسلم - أبو الهيثم محمد درويش
مدة
قراءة المادة :
3 دقائق
.
تبقى محبة الأقصى عقيدة في قلب كل مسلم رغم الهوان البادي على شعوب مسلمة مقهورة على أمرها لا تملك أي سبب مادي يردع عدو جبان كل ما يملكه من أسباب القوة الحقيقية هو ضعف الأمة الإسلامية وتفرقها, وإلا والله لو قابل هذا العدو الرعديد الجبان أي أمة صاحبة بأس وشكيمة لانتهى أمره منذ سنوات وصار في عداد الذكريات.إن أهم نصرة للمسجد الأقصى أن تستيقظ الأمة من رقدتها التي طالت وضعفها الذي استشرى, وتنفض عنها ثياب الجهل الديني والضعف الدنيوي, بعد أن وصلت إلى أضعف انحطاط تاريخي يمكن أن تصل إليه.
أمة تملك أنصع عقيدة وأسلمها على وجه الأرض, وأكمل منهج يحدد لها مساراتها ويوضح لها طريق التمكين, كما تملك من أسباب القوة المادية سواء الطبيعية أو البشرية أو المعدنية ما يبني اقتصاداً وحضارة لا تستطيع أي تجمعات بشرية لو اتحدت أن تصل إلى ذروته, فلعب الجميع على تفرقنا وإضعافنا واللهو بمقدراتنا وإلقاء الشبهات على عقائدنا, وإغراق شبابنا في اللهو والشهوات بكل وسيلة ممكنة, لإبعادنا عن مجرد التفكير في الاستيقاظ والاتحاد وبناء أي حضارة.
وللأسف شجعهم المنافقون من أبناء جلدتنا والمأجورون من بيننا في تنفيذ مخططاتهم حتى أصبح بعضنا علمانياً أكثر من العلمانيين وصهيونياً أكثر من الصهاينة وصار هؤلاء شوكة في ظهورنا أكثر من أعدائنا الحقيقيين.
لو نفضنا عن أعيننا الغشاوة ونفضنا عن أجسادنا الغبار, لتبين لنا أن الحلول موجودة بالفعل ويمكننا نصرة أنفسنا أولاً ثم مسجدنا الأقصى ثانياً بسرعة لا نتصورها لو صححنا مساراتنا وعدنا إلى منهجنا وأمسكنا بزمام أمور دنيانا وعملنا دون تكاسل من أجل الأخذ بأسباب القوة الاقتصادية والسياسية والعسكرية التي نمتلكها بالفعل وتحتاج فقط إلى نشاط وتفعيل وقلوب صادقة تريد للأمة الخير والنماء دون ميل للأعداء.
اللهم إليك نشكو ضعف قوتنا وقلة حيلتنا ونسألك أن تزرقنا همة تزيل الجبال ويتغير بنا الحال والله المستعان, ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
أبو الهيثم