العُجب - إصلاح القلوب - ريهام فوزي
مدة
قراءة المادة :
15 دقائق
.
هنتكلم عن مرض (العُجب) وده للأسف كلنا واقعين فيه بدرجات متفاوتة إلا من رحم ربي من عباده المخلِصين المخلَصين. اللهم اجعلنا منهم آمين.
العجب السبب الرئيسي فيه هو تربيتنا الغلط، لأننا نشأنا بطريقة كانوا الأب والأم بيزرعوا فينا الثقة بالنفس بطريقة مبالغ فيها، ممكن توصل بينا للغرور والأنانية، ده غير حب التنافس والمقارنة دائمًا بين الأخوات أو القرايب والأقران والجيران، عشان نكون أفضل فإما النجاح في تحطيم هذه الأرقام القياسية أو تحطيمنا احنا شخصيًا، فتكون النتيجة إما التباهي أو الفشل والإحباط.
أما عن التربية الإيجابية فهي ربط الطفل بالله (ربي حبيبي) وإن الطفل جميل علشان ربنا خلقه وإنه ناجح علشان ربنا وفقه وهكذا، كده الطفل هيكون (مسنود) على ربنا وده اسم ربنا (الصمد)، وإن الاعتماد على الله هي الحاجة الوحيدة المضمونة والثابتة، والباقي كله متغيرات، بالطريقة دي هيتحول (العُجب) لـ( الحب ) وإن الطفل يحب ربنا، وإن ثقته بنفسه نابعة من حبه لربنا وثقته بربنا واعتماده عليه..
معلش لفيت بيكم لفة بعيدة شوية، بس عشان نوصل لجذور هذا المرض الخبيث، للأسف هنكتشف إن العجب ده مرض ممكن يكون كامن ومالوش أعراض ظاهرة كبيرة، لكن مشكلته إنه في ميزان الله بيهد كل اللي احنا تعبنا فيه..
أيوة مفاجأة رهيبة: فيه حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم بيقول: «ثلاث مهلكات: شح مطاع، وهوى متبع وإعجاب المرء بنفسه» (قال الألباني حسن له شواهد، السلسلة الصحيح:1802)، وعن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لو لم تكونوا تذنبون لخشيت عليكم ما هو أكبر منه: العجب» (رواه البزار، وإسناده جيد)، وعن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «بينما رجل يتبختر يمشي في برديه قد أعجبته نفسه، فخسف الله به الأرض فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة » ( صحيح مسلم ).
يااااه نعوذ بالله
وعن عروة بن الزبير، عن عائشة رضي الله تعالى عنها، قالت: "لبست مرة درعًا –قميص- لي جديدًا، فجعلت أنظر إليه وأعجبت به، فقال أبو بكر: ما تنظرين؟ إن الله ليس بناظر إليك، قلت: ومم ذاك؟ قال: أما علمت أن العبد إذا دخله العجب بزينة الدنيا مقته ربه عز وجل، حتى يفارق تلك الزينة "، قالت: "فنزعته فتصدقت به، فقال أبو بكر: عسى ذلك أن يكفر عنك".
يااااه للدرجة دي! آه لأن العجب هو أول طريق الهلاك والمحطة اللي بعده هي ( الكبر ) ودي قصة إبليس بإختصار، كان طاووس الملائكة ومعجب بنفسه وباجتهاده في العبادة، لدرجة التكبر، وتكبر على آدم، بل وعلى أمر الله انتصارًا لنفسه اللي عبدها من دون الله، فقال له الله: {قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ} [الأعراف:13]، وربنا بيقول: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا} [ النساء من الآية:36].
خللي بالك إن مظاهر الاختيال والفخر أصلها نابعة من اختيال وفخر القلب ، يعني قلبك جواه (عجب)، ومن شؤم العُجب إنه له طريقين، إما إنه يستفحل ويتمكن من قلبك ويوصل للكبر، وطبعًا الكبر يعني مفيش جنة، فعن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر»، قال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنًا ونعله حسنًا، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الله جميل يحب الجمال الكبر بطر الحق وغمط الناس» (رواه مسلم وأحمد).
بطر الحق: إنكار الحق.
غمط الناس: احتقار الناس.
ودي كانت سكة اللي يروح ما يرجعش.
والسكة التانية وهي سكة الندامة، ودي اللي ربنا بيحبه يلحقه ويؤدبه بسلب النعمة اللي كانت سبب إعجابك بنفسك.
زي قصة غزوة (حُنَيْن) قال سبحانه وتعالى: {لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ} [ التوبة :25]، إيه المشكلة؟ المشكلة إن دي كانت أول غزوة يكون عددهم كبير بالشكل ده، فقال من قال: "لن نُغلَب اليوم من قلة"، جواهم ثقة في نفسهم وفي عددهم فتوكلوا على سبب مادي بعد ما كان توكلهم على الله سبحانه وتعالى: {وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [آل عمران:123].
إيه الفرق وهم هم نفس الناس؟! الفرق إنهم في بدر كانوا قليلين لكن افتقارهم وانكسارهم لله وتوكلهم على رب الأسباب دون الأسباب هو سبب النصر، أما في حُنَيْن فهنا دخل الإعجاب بقوتهم وعددهم في قلوبهم، وتوكلوا على الأسباب لا على رب الأسباب، فكانت تربية الله لهم بسلب النعمة والحرمان من النصر، وكان العُجب والثقة الزائدة بالنفس أو لنقل الغرور سبب في إنهم يقعوا في أخطاء حربية غريبة.
طيب تعالوا كده نحلل هذا المرض عشان نفهمه ونعالجه.
العجب ده شعرة ضعيفة جدًا بين كلمتين: (الله-أنا)، طبعًا مفيش مقارنة بس هي دي الحكاية ببساطة واختصار شديد، أنت في المربع الأول بيكون إعجابك تسبيحك لله وبنعمته هو، فتكون الثمرة هي الحب والحمد والشكر لله، سبحان الله وبحمده.
أما لو دخل عليك (العُجب) فيكون إعجابك وتزكيتك لنفسك، وإنك مستحق للنعمة بدون إرجاع الفضل لله فتكون الثمرة هو كثرة الكلام عن نفسك، وكأن تسبيحك لنفسك أنت والعياذ بالله، والغرور ثم الكبر على الناس، وأخيرًا الكبر حتى على الله ورسوله، الكبر على كلام الله وأوامره زي إبليس، وقلنا قبل كدة دي سكة اللي يروح ما يرجعش..
يقول الله: {فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَىٰ} [النجم من الآية:32]، ويقول: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنفُسَهُم بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا} [النساء:49]، مش عايزين نكون زي الأخسرين أعمالاً: {قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا .
الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا} [الكهف:103-104].
طب إيه هي سكة السلامة؟
سكة السلامة هي إنك أول بأول تُرجع الفضل لله دئمًا كل أما تشوف ما يعجبك في نفسك أو مالك وولدك، قول بقلبك: "الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله"، قول بقلبك: "لا حول ولا قوة إلا بالله"، يعني كل قوة وكل حول، كل ذكاء وكل حيلة هي لله وبالله ومن الله.
تعالى نفنط كدة أنت معجب بإيه؟
- جمال! معجب بجمالك؟ الله هو الخالق المصور {وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ} [التغابن:3]، في أي صورة ما شاء ركبك، هو اللي أنعم عليك بالجمال وقادر يسلبه منك في لحظة بمرض أو حادثة لا قدر الله، جمالِك اللي ربنا سبحانه وتعالى خلقه دواء لرجل واحد فقط ولباقي الرجال (سم قاتل)، وأنتِ فخورة أوي ومعجبة بجمالك وبتفتخري به وبتوزعي ما لا تملكين لمن لا يستحق ولا تعلمي إنك سم قاتل ماشي على الأرض!
- مال! معجب بمالك؟ قارون كان أكثر مالاً، وبعدين؟ خسف الله به وبداره الأرض.
- عِلم! معجب بعلمك؟ على فكرة إبليس أكثر منك علمًا، يقال إن إبليس أعلم أهل الأرض ها، عمل إيه بعلمه؟ علمه حجة عليه! وقارون قالها: {إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَىٰ عِلْمٍ عِندِي} [القصص من الآية:78]، قال فلوسي كسبتها بشطارتي وذكائي وعلمي.
- عبادتك! معجب باجتهادك في العبادة؟ إيه يعني أتمن على الله؟
{يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُل لَّا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُم بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} [الحجرات:17]، قال مطرف رحمه الله: "لأن أبيت نائمًا وأصبح نادمًا أحب إليّ من أن أبيت قائمًا وأصبح معجبًا".
وعن أمنا عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أنها قالت: "سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية: {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَىٰ رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ} [المؤمنون:60]، قالت عائشة: الذين يشربون الخمر ويسرقون؟ قال: «لا يا ابنة الصديق ولكنهم الذين يصومون ويصلون ويتصدقون وهم يخافون أن لا يتقبل منهم أولئك الذين يسارعون في الخيرات»" (رواه الترمذي)، أنت عارف كويس إنك ممكن تتحرم من العبادة دي وتلاقي بابها أُغلق عنك، وإبليس أيضًا كان عابد مجتهد في العبادة وفي بعض الآثار أنه كان طاووس الملائكة، فاغتر واستكبر وأول امتحان فيه اختيار بين (الله-أنا)، كانت الإجابة: (أنا).
- سلطانَ! معجب بسلطانك وعلاقاتك؟ ربنا سبحانه وتعالى مالك الملك يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء، في لحظة تلاقي كل الناس اتخلت عنك..!
إيه تاني؟ موهبتك! موهوب بهبة ما؟ معجب بموهبتك؟ مسنود على إعجاب الناس وحبهم؟ في لحظة ممكن تخسر موهبتك، إيدك، رجلك، جسمك، عقلك وينصرف الناس عنك ببساطة، أمال ربنا إداني النعمة دي ليه؟ أكيد عشان بيحبني، أكيد عشان أنا استاهلها، لا والله مش شرط، فيه ناس ربنا بينعم عليها عشان هو ده نصيبهم من الدنيا {مَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَن كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِن نَّصِيبٍ} [الشورى:20].
ولذلك قال الله: {فَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُم بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ} [التوبة:55]، دول ناس ربنا مش بيحبهم بالعكس! ولله المثل الأعلى، زي أب عنده أولاد، فيهم أولاد راضي عنهم وبيحبهم وبيحب يشوفهم ويسمع صوتهم ويسمع منهم طلباتهم كل يوم، فبيديهم مصروفهم باليوم عشان يسمع منهم كلمة "بابا حبيبي أنا عايز كذا"، ومش بيبخل عليهم وبيديهم كل اللي محتاجينه وفي مصلحتهم، وعنده أولاد فاسدين غضبان عليهم ومش بيحب يشوفهم ولا يسمع صوتهم فاداهم ميراثهم كله مرة واحدة عشان ما يبقاش لحد فيهم عنده حاجة، وطبعًا هيضيعوا ميراثهم ده على الفساد! سبحان الله وتعالى عما يصفون.
يبقى مش شرط إن النعمة تكون علامة على حب المنعم.
دي حاجة.
حاجة تانية: ربنا أعطاك النعمة دي لسبب، مش عشان تعجب بيها وتشيلها في علبة قطيفة في متحف قلبك، وكل شوية تطلعها تلمعها وتتفرج عليها وتشيلها لأ..
{فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ .
وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ .
كَلَّا بَلْ لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ .
وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ} [ الفجر :15-18].
{رَبِّي أَكْرَمَنِ} شايفين الوقفة على حرف النون جميل ومعبر ازاي؟ وكأنه بيقول دي بتاعتي أنا، ليا أنا، {رَبِّي أَكْرَمَنِ} أنا، لا يا إنسان، مش هو ده الهدف، ده ربنا رزقك برزق اليتامى اللي المفروض تكرمهم {كَلَّا بَلْ لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ}، معاك حق اليتامى، لليتيم حق عندك، ولما ربنا يبتليك بضيق في الرزق وذقت مرّ الاحتياج ده عشان تحس باللي أقل منك وأفقر منك، وتحض على إطعامه حتى لو مش معاك اللي تتصدق بيه عليه، لكن معاك قلبك اللي حس وداق، ومعاك لسانك تقدر "تحض على إطعام المسكين".
هو احنا كده ربنا خلقنا مجتمع متكامل مترابط وبيننا روابط الاحتياج، ما خلقناش جزر منعزلة
{وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ} [الأنعام:165]، {أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ} [الزخرف:32].
يعني لو ربنا أعطاك نعمة فهي مش ليك لوحدك، ولكن أنت "كوبري" علشان الناس تمشي عليه من شط لشط، ومهما كان الكوبري ده جميل وتحفة فنية فهو مش أغلى من الناس اللي ماشيين عليه، بل أحيانًا بالعكس، ممكن يكون "الكوبري" ده أدنى وأهون عند الله منهم.
أنت جارسون يا ابني، مجرد جارسون شايل طلبات مش بتاعته ولا هو دافع تمنها، أنت "ديليفري مان"، اللي معاك ده مش ملكك أنت، ده ملك صاحب المحل، إداهولك عشان توصله لناس تانية، يمكن دفعوا تمنه أو يمكن هدية من صاحب المحل، وأنت لك "نسبة" على خدمة التوصيل، لك "عمولة" وبقشيش بقى حسب جودة الخدمة، المهم ما تاخدكش الجلالة وتشوف إن اللي معاك ده بتاعك وتحتفظ بيه أنت كده: {كَلَّا لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ} [عبس:23]، أنت ما عملتش المطلوب منك.
العُجب فيروس خطير، ما هو الشيطان مش هيسيبنا في حالنا، قبل كل عمل، ووسط العمل، وبعد العمل، عشان يُحبط العمل، إما بالعُجب أو الرياء أو أي فيروس من فيروسات القلوب المهلكة دي، فلازم نصحصح ونخلي بالنا، احنا بنزرع والفلاح الشاطر لازم يخلّي باله من المحصول، ويحذر من الآفات وإلا خسر تعبه وشقاه، نسأل الله العافية.
طب أعمل إيه عشان أعالج المرض ده، وده عامل زي حشائش الأرض، لازم أول بأول تنضف أرضك منها.
أولاً: إرجاع الفضل دائمًا لله زي ما قلنا.
ثانيًا: النظر في ذنوبك: اعمل جدول لذنوبك واكتبها كدة، وخليك صادق مع نفسك، اكتب ذنوبك وعيوبك في ورقة واقرأها كويس وتأمل فيها.
واطلب من الله العفو والمغفرة والستر.