السم الاستعماري - شبهات حول الإسلام - محمد قطب إبراهيم
مدة
قراءة المادة :
دقيقتان
.
فما الذي يدفع أولئك " المثقفين " إلى فصل الدين عن العلم ، وتجريح الدين، وتلمس العيوب فيه - دون وعي ولا دراسة، وبما يشبه صراخ المحمومين - إلا السم الاستعماري الذي تجرعوه وهم لا يشعرون؟هذا الصنف من المثقفين لم يكن في حسابي على أي حال وأنا أكتب هذا الكتاب.
فهم لا يفيئون إلى صواب، حتى يفيء الذين يقلدونهم في الغرب، بعد أن ييأسوا من حضارتهم المادية الملحدة، ويعرفوا أنها ليست طريق الخلاص، فيعودوا إلى نظام مادي روحاني في ذات الوقت .
نظام يشمل العقيدة والحياة في آن.
وإنما كان في حسابي طائفة أخرى من الشباب المخلص المفكر المستنير.
شباب صادق الرغبة في الوصول إلى الحقيقة، ولكن هذه الشبهات تعترض طريقه فلا يعلم لها رداً، لأن الاستعمار الماكر قد حجب عن عيونه النور، وتركه حائراً في الظلمات.
ولأن عبيد الاستعمار وشياطين الشيوعية يمعنون في تضليله خشية أن يهتدي إلى الطريق الصحيح، طريق الحرية والكرامة والاستعلاء.
فإلى هذا الشباب المخلص المفكر أقدم هذا الكتاب، وأرجو الله أن يوفقني لأزيل من طريقه الشبهات.