(1) مقدمة - شمائل الرسول صلى الله عليه وسلم - أم سارة
مدة
قراءة المادة :
دقيقتان
.
بسم الله والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى وعلى آله وصحبه أجمعين، والحمد الله الذي منّ علينا بنعمة الإسلام وكفى بها نعمة، والحمد الله الذي جعل محمدًا عليه الصلاة والسلام خاتم الأنبياء والرسل، واللبنة التي أتمت البناء فكان خاتم الأنبياء، شرّفَ الله أمة الإسلام به فهو المبعوث ليتمم مكارم الأخلاق ..أما بعد:
مستعينة بالله تعالى ومتوكلةٌ عليه أكتب مجموعة مقالات عن شمائل الرسول صلى الله عليه وسلم.
سائلة الله عز وجل أن ينفع بها ويبلغها للجميع، عسى أن يهيدينا بفضله ومنته لمحامد الأخلاق وأحاسنها، بعد ما اعوجت وأصبحت تسيء لهذا الدين العظيم، دين الإسلام الذي يحض على الفضيلة والأخلاق الحميدة، وينهى عن الفحشاء والمنكر، وليس هناك أعظم من أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم لنتعلمها ونجسدها في جميع أعمالنا، ونعود بها لعزة ورفعة الأمة التي أضعناها بأفعالنا وسوء أخلاقنا..
ولنحقق قول الله تعالى كما حققه الصحابة والسلف رضوان الله عليهم: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ} [آل عمران من الآية:110]، ونكون ممن جاور الرسول صلى الله عليه وسلم وأحبهم، فعنه صلى الله عليه وسلم: «إن أحبكم إلي وأقربكم مني في الآخرة مجالس أحاسنكم أخلاقًا، وإن أبغضكم إلي وأبعدكم مني في الآخرة أسوؤكم أخلاقًا، الثرثارون المتفيهقون المتشدقون» (صحيح الجامع:1535).