أنا والبحر
مدة
قراءة المادة :
3 دقائق
.
للأستاذ خليل شيبوب
أيُّها البحرُ رَجِّحِ الأحلاما ... مثلَ ترجيحِ موجِك الأنغاما في ظلام الدُّجى تبثُّ شكاوا ...
كَ الحزيناتِ تستثيرُ الظلاما غير أن النِّيامَ لم يسمعوها ...
إيهِ ليتَ النيامَ ظلُّوا نياما ليس فيهم سوى الأذى لمحبٍّ ...
موجعِ القلبِ لا يُطيقُ مَناما في فؤادي موجٌ كموجكَ يبكي ...
بدموع الألحانِ تجري انسجاما ظلماتٌ من فوقها ظلماتٌ ...
في فؤادي دَوِيها يَتَرامى لا تهُم الصخور شكواكَ تَرويها ...
كشكوايَ لا تهُمُّ الأناما نحن إلفانِ ساهران ولكنْ ...
ثُرْتَ ماءً وثارَ قلبي ضَراما إن شكواكَ حالةٌ ثم تمضي ...
لا كشكوايَ من شقاءٍ أقاما أنتَ تصفو حيناً وتهتاجُ حيناً ...
وحياتي ما تَستَقِرُّ احتداما لكّ هذي الآفاقُ تمرحُ فيها ...
وفؤادي في الصدر جُنَّ اكتتاما وإليكَ الأقمارُ ترنو ولكنْ ...
كلُّ من قد أحبَبتُ عني تعامى لك بأسٌ يغادرُ الريحَ صرعى ...
لا كضَعفي يصارعُ الآلاما ويوالي النسيمُ تقبيلَ أموا ...
جكَ منشورةً تُرَاحُ جماما ويوالي الغرامُ نَفْسيَ تعذي ...
باً ويُغري السقامَ بي والحِماما وبقلبي كما بقلبكَ دُرٌّ ...
أنْبَتَتهُ الحياةُ خيراً لَزاما وكِلانا ضَمَّتْ قَراراته الهوْ ...
لَ وراعتْ أسرارُها الأفهاما واصِليني أو قاطِعيني سِيَّا ...
نِ إذا كنتُ لا أرومُ مَراما حبَّذا هجرُك الطويلُ إلى نف ...
سي ويا ليتَهُ يدومُ دَواما إن في لذَّةِ الوصالِ شكوكاً ...
قد أحالتْه عَلقماً وسِماما لستُ أخشى إلا الشكوكَ التي بي ...
كالأعاصيرِ تَكْسحُ الآجاما ليتني لا أحنُّ وجداً ولا أش ...
تاقُ تلكَ العهودَ والأيَّاما كيفَ لي بالحياة من بعد ما أص ...
بحَ يُقْذِي الجمالُ عيني ابتسام سَوْأةً للحياةِ ما كان أغنا ...
نِيَ عنها لو استطعتُ انعداما وأقولُ الزمانُ يُصلِحُ قلبي ...
ويداوي الجِراحَ والأسقاما وعليَّ الصبرُ الجميلُ لذا رُح ...
تُ أعدُّ الشهورَ والأعواما غير أني أزيدُ يأساً على يأ ...
سٍ وأستنجدُ الرَّدى استرحاما خجِلاً من عواطفي غاضباً كي ...
ف أراني معذَّباً مُستضاما مستلِذّاً ما بي أُغالط نفسي ...
مُستطارَ النهى رضىً ومَلاما أيها البحر هاجني نغَمٌ كِد ...
تَ به توقظ الصخورَ النياما أَبديٌّ تصغِي إليه الدراري ...
رانياتٍ ترُدُّ عنكَ الظلاما حَمَلَتهُ الأنسامُ فالتفَّ بالمو ...
ج يُعاصي الأمواجَ والأنساما أيها البحرُ ثُرْ وَرُقْ واصفُ واكدُرْ ...
قد رَضينا حياتَنا استسلاما (الإسكندرية) خليل شيبوب