Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/42ee761a668df9c8042ef4c94f7295a31995418d_0.file.quote.tpl.php on line 172
Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/42ee761a668df9c8042ef4c94f7295a31995418d_0.file.quote.tpl.php on line 172
Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/42ee761a668df9c8042ef4c94f7295a31995418d_0.file.quote.tpl.php on line 172
كفى بالمرء جهلاً إذا أعجب برأيه، فكيف به معجَباً ورأيه الجهل بعينه ؟!
لا جرم أن أولى الناس بالحكم أبصرهم بالمحكوم فيه، وإلا كان حكمه في الخصومة خصومة أخرى تحتاج إلى حكم من غيره
النقد قائم بالمَلَكة والفهم لا بالفهم وحده
إذا استقبلت العالم بالنفسِ الواسعة, رأيت حقائق السرورِ تزيد وتتسع, وحقائق الهموم تصغر وتضيق
أشد سجون الحياة فكرة خائبة يُسجن الحي فيها، لا هو مستطيع أن يَدَعها، ولا هو قادر أن يحققها
إن من الناس من يختارهم الله؛ فيكونون قمح هذه الإنسانيّة: ينبتون ويحصدون، يعجنون ويخبزون، ليكونوا غذاء الإنسانيّة
ألا ليت المنابر الإسلامية لا يخطب عليها إلا رجال فيهم أرواح المدافع ، لا رجال في أيديهم سيوف من خشب
العيد صوت القوة يهتف بالأمة: اخرجي يوم أفراحك، اخرجي يومًا كأيام النصر
في جمال النفس يكون كل شيء جميلا، إذ تُلقي النفس عليك من ألوانها، فتنقلب الدار الصغيرة قصرًا
لن ندرك روعة الجمال في الطبيعة إلا إذا كانت النفس قريبة من طفولتها، ومرح الطفولة، ولعبها، وهذيانها
في جمال النفس ترى الجمال ضرورة من ضرورات الخليقة؛ ويكأن الله أمر العالم ألا يعبس للقلب المبتسم
المرأة ضعيفة بفطرتها وتركيبها تأبى أن تكون ضعيفة أو تقر بالضعف إلا إذا وجدت رجلها الكامل
الأسرة لا تقوم على سواد عيني المرأة وحمرة خديها، بل على أخلاقها وطباعها
المرأة التي لا يحميها الشرف لا يحميها شيء، وكل شريفة تعرف أن لها حياتين إحداهما العفة
إذا لم تكثر الأشياء الكثيرة في النفس، كثرت السعادة ولو من قلة
الفكر السامي هو جعل السرور فكرًا وإظهاره في العمل
النفوس المضطربة بأطماعها وشهواتها هي التي تُبتلَى بهموم الكثرة الخيالية
الجمال والحب ليسا في شيء إلا في تجميل النفس وإظهارها عاشقة للفرح
إن يومًا باقيًا من العمر هو للمؤمن عمر ما ينبغي أن يُستهان به
كل ما خلق الله جمال في جمال، فإنه تعالى نور السموات والأرض، وما يجيء الظلام مع نوره
يا عجبًا! ينفر الإنسان من كلمات الاستعباد والبؤس، والهم وهو مع ذلك لا يبحث لنفسه في الحياة إلا عن معانيها
الأمة التي تبذل كل شيء وتستمسك بالحياة جبنًا وحرصًا لا تأخذ شيئًا، والتي تبذل أرواحها فقط تأخذ كل شيء
ليست اللذة في الراحة ولا الفراغ، ولكنها في التعب والكدح والمشقة
ما أقبح علم العقل إذا لم يكن معه جهل النفس به وإنكارها إياه
لا طبيعة للزمن إلا طبيعة الشعور به، ولا حقيقة للأيام إلا ما تضعه النفس في الأيام
الفرح هو شعور الحي بأنه حي كما يهوى، ورؤيته نفسه على ما يشاء في الحياة الخاصة به
الطبيعة كلها عاجزة أن تعطي أحدهم مكانًا كالموضع الذي كان يتبوأه بين أمه وأبيه
رؤية القبر زيادة في الشعور بقيمة الحياة
ثلاثة أرواح لا تصلح روح الإنسان في الأرض إلا بها: روح الطبيعة في جمالها، وروح المعبد في طهارته، وروح القبر في موعظته
الشهوات والمصالح هي حصر النفس في جانب من الشعور محدود بلذات وهموم وأحاسيس
إن السعادة الإنسانية الصحيحة هي في العطاء دون الأخذ
سر السعادة أن تكون فيك القوى الداخلية التي تجعل الأحسن أحسن مما يكون
السعادة والشقاء كالحق والباطل، كلها من قِبَل الذات، لا من قبل الأسباب والعلل
استخراج قانون السعادة لتلك الأمم من آداب الإسلام وأعماله
ليس العيد إلا إشعار هذه الأمة بأن فيها قوة تغيير الأيام
حين يكون الفقر قلة المال، يفتقر أكثر الناس، وتنخذل القوة الإنسانية، وتهلك المواهب
يا شباب العرب! كانت حكمة العرب التي يعملون عليها: اطلب الموت توهب لك الحياة
النفس إذا لم تخش الموت كانت غريزة الكفاح أول غرائزها تعمل
للكفاح غريزة تجعل الحياة كلها نصرا، إذ لا تكون الفكرة معها إلا فكرة مقاتلة
الجدال بين العقلاء يبعث الفكر فينتهي إلى الحق، ولكنه فينا نحن يهيج الخلق فينتهي إلى الشر
المستبدين الذين كانوا في تاريخنا قد انتقلوا إلى طبائعنا
المادة المطهرة للدين والأخلاق لا تجدها الأمة إلا في الأزهر
إن كان هناك شيء اسمه حرية الفكر فليس هناك شيء اسمه حرية الأخلاق
إن الفكر في تخفيف العبء الذي تحمله يجعله أثقل عليك مما هو
إنما روح العمل الصبر،وإنما روح الصبر العزم
ليس لامرأة فاضلة إلا رجلها الواحد؛ فالرجال جميعًا مصائبها إلا واحدًا
إن خجل الأنثى يجعل فضيلتها تخجل منها
العجيب أن سر الحياة يأبى أبدًا أن تتساوى المرأة بالرجل إلا إذا خسرته
العقل الروحاني الآتي من الإيمان، لا عمل له إلا أن ينشئ للنفس غريزة متصرفة في كل غرائزها
النفس حياة ما حولها، فإذا قويت هذه النفس أذلت الدنيا، وإذا ضعفت أذلتها الدنيا
النكبة كلها هي أن ينظر الإنسان إلى الحياة بعين شهواته, فينكب أول ما ينكب في صبره ويقينه
وبالجلسة في الصلاة وقراءة التحيات، يكون المسلم جالساً فوق الدنيا يحمد اللهَ، ويسلِّمُ على نبيه وملائكتِه ويشهدُ ويدعو
الصلاه هي خمس مرات يفرغ فيها القلب مما امتلأ به من الدنيا
وآفة القوانين أنها لم تُسن لمنع الجريمة أن تقع،ولكن للعقاب عليها بعد وقوعها
ما قيمة العقيدة إلا بصدقها في الحياة
الدين قوة روحية يلقى بها المؤمن أحوال الحياة
إن العبرة بروح النعمة لا بمقدارها
الكاتب الذي لا يسأل نفسه ما يقال عني في التاريخ، هو كاتب الصحافة الحقيقي
حق الرجل المسلم على امرأته هو حق من الله، ثم من الأمة، ثم من الرجل نفسه، ثم من لطف المرأة وكرمها
المرأة وحدها هي الجو الإنساني لدار زوجها
قلت إن تزوجت يوما فما أبالي جمالا و لا قبحا، إنما أريد إنسانية كاملة مني ومنها
إن ألم العاقل غير ألم المجنون،وحزن الحكيم غير حزن الطائش
أساس الدين والكرامة ألا يخرج إنسان عن قاعدة الفضيلة الاجتماعية في حل مشكلته
انطلقوا في الدنيا انطلاق الأطفال يوجدون حقيقتهم البريئة الضاحكة
ليس الأطفال إلا صورًا مبهمة صغيرة من كل جمال العالم
الوجود يحب أن يُرى بلونين في عين الأنثى؛ مرة حبيبًا كبيرًا في رَجُلها، ومرة حبيبًا صغيرًا في أولادها
أعظم الملوك لن يستطيع بكل ملكه أن يشتري الطريقة الهنيئة التي ينبض بها قلب الطفل
ما صنع الذين جُنوا بالذهب، ولا الذين فُتنوا بالسلطة، ولا الذين هلكوا بالحب، ولا الذين تحطموا بالشهوات
الأدب هو الحياة ولا حياة بلا أدب
الألفاظ السياسية التي تحمل أكثر من معنى هي التي لا تحمل معنى
فليحذر الشرق من كل لفظ سياسي يحتمل معنيين، أو معنى ونصف معنى، أو معنى وشبه معنى
لن تُقهَر أمة عقيدتها أن الموت أوسع الجانبين وأسعدهما
السعادة في جملتها وتفصيلها أن يكون لك فكر غير مقيد بمعنى تتألم منه، ولا بمعنى تخاف منه
الشقاء في تفصيله وجملته انحباس الفكر في معاني الألم والخوف والاضطراب
أشد سجون الحياة فكرة خائبة يُسجن الحي فيها، لا هو مستطيع أن يَدَعها، ولا هو قادر أن يحققها
أصبح قانون السعادة شيئًا معنويًّا من فضيلة النفس وإيمانها وعقلها
الذي يحيا بالثقة تُحييه الثقة
زينة الدنيا ومتاعها وغرورها وما تجلب من الهم, كل ذلك من صغر العقل في الإيمان
القلب الطاهر إذا فقد الحب لم يفقد الطمأنينة
البلاء محمول على همة الروح لا على الجسم
الاطمئنان بالإيمان هو قتل الخوف الدنيوي بالتسليم والرضى
قتل المؤمن نفسه لبلاء أو مرض أو غيرهما كفرا بالله وتكذيبا لإيمانه
يا شباب العرب! لم يكن العسير يعسر على أسلافكم الأولين، كأن في يدهم مفاتيح من العناصر يفتحون بها
للشباب طبيعة أول إدراكها الثقة بالبقاء، فأول صفاتها الإصرار على العزم
إن هذا الشرق حين يدعو إليه الغرب؛ يدعو لمن ضره أقرب من نفعه؛ لبئس المولى ولبئس العشير
المعركة بيننا وبين الاستعمار معركة نفسية، إن لم يقتل فيها الهزل قتل فيها الواجب
مالى اراك متيبسا كالميت فى قبره غير انك لم تمت ؟ ومالك اعطيت الحياة غير انك لم تحى ؟
الإيمان وحده هو أكبر علوم الحياة، يبصّرك إن عميت في الحادثة، ويهديك إن ضللت عن السكينة
وأين أخلاق الثياب العصرية في امرأة اليوم, من تلك الأخلاق التي كانت لها من الحجاب؟
وما هو الحجاب إلا حفظ روحانية المرأة للمرأة وصونها من التبذل الممقوت
ما أشبه الإنسان في الحياة بالسفينة في أمواج هذا البحر!
فلا يَعْتبَنَّ الإنسان على الدنيا وأحكامها، ولكن فليجتهد أن يحكم نفسه
أساس العمل في الإسلام إخضاع الحياة للعقيدة، فتجعلها العقيدة أقوى من الحاجة
زوجة الرجل إنما هي إنسانيته ومروءته؛ فإن احتملها أعلن أنه رجل كريم، وإن نبذها أعلن أنه رجل ليس فيه كرامة
كل زوجة فاضلة، هي جميلة جمال الحق؛ فإن لم توجب الحب، وجبت لها المودة والرحمة
أن نسيان الله ليس عمل العقل،ولكنه عمل الغفلة والأمن وطول السلامة
إذا استقبلت العالم بالنفس الواسعة رأيت حقائق السرور تزيد وتتسع وحقائق الهموم تصغر وتضيق
ومتى كان الدين بين كل زوج وزوجته فمهما اختلفا فإن كل عقدة لا تجيء إلا ومعها طريقة حلها
يعتقد أن دموع المظلومين هي في أعينهم دموع، ولكنها في يد الله صواعقُ يضربُ بها الظالم
والإنسان عند الناس بهيئة وجهه وحِليته التي تبدو عليه، ولكنه عند الله بهيئة قلبه وظنّه الذي يظن به
الأخلاق الفاضلة محدودة بالله والحق معًا، وهي كلها في خشوع القلب لهذين؛ فإن من القلب مخارج الحياة النفسية كلها
دقة الفهم للحياة تفسدها على صاحبها
إذا آمنت لم تعد بمقدار نفسك, ولكن بمقدار القوه التى أنت بها مؤمن
الحياة, إذا أنت لم تفسدها جاءتك دائمًا هداياها
المؤمن بالله إذا قوي إيمانه لم يجزع من أمر الله, ولو جر السكين على عنق ابنه
الدين حرية القيد لا حرية الحرية
يجب على المؤمن صحيح الإيمان أن يعيش فيما يصلح به الناس , لا فيما يصطلح عليه الناس
وانتقل الامير البخيل الى رحمة الله وترك المال واخذ معه الارقام يحاسب عنها
تعظيم الأمة للدنيا والدرهم، فهو استعباد المعاني الحيوانية في الناس
إذا عظمت الأمة الدينار والدرهم، فإنما عظمت النفاق والطمع والكذب والعداوة والقسوة والاستعباد
هيبة الإسلام في العزة بالنفس لا بالمال
هيبة الإسلام في بذل الحياة لا في الحرص عليها
هيبة الإسلام في أخلاق الروح لا في أخلاق اليد
هيبة الإسلام في جعل أول الثروة العقل والإرادة، لا الذهب والفضة
الحكام لا ينبغى ان يكونو الا من اولاد صالحى الفقراء ليحكموا بقانون الرحمة والفقر لا بقانون الغنى والقسوة
الدنيا تبدأ عندكم من الأعلى إلى الأدنى, من العظماء إلى الفقراء؛ ولكنها تنقلب في الآخرة فتبدأ من الفقراء إلى العظماء
ليس العيد إلا إشعار هذه الأمة بأن فيها قوةَ تغيير الأيام، لا إشعارها بأنّ الأيام تتغير
إن الشعب الذي لا يجد أعمالًا كبيرة يتمجد بها هو الذي تُخترع له الألفاظ الكبيرة ليتلهى بها
إذا لم يكن الإيمان بالله اطمئنانا في النفس على زلازلها وكوارثها لم يكن إيمانا، بل هو دعوى بالفكر أو اللسان
حين يفسد الناس لا يكون الاعتبار فيهم إلا بالمال، وإذا صلحوا كان الاعتبار فيهم بأخلاقهم ونفوسهم
ينادى القبر : أصلحوا عيوبكم فإنها إن جاءت إلى هنا كما هى بقيت كما هى إلى الأبد
إن أطول الأعمار لا يراه صاحبه في ساعة موته إلا أقصر من يوم
رؤية القبر زيادة في الشعور بقيمة الحياة
سقوط أمتنا لم يأت إلا من تعادي الصفات الإنسانية في أفرادها، فتقطع ما بينهم، فهم أعداء في وطنهم
هكذا الحظ: عدلٌ مضاعف في ناحيه, وظلمُ مضاعف في ناحيه أخرى
كل شيء خاضع لقانونه، والأنثى لا تريد أن تخضع إلا لقانونها
الروح لا تعرف شيئًا اسمه الموت، ولا شيئًا اسمه الوجع؛ وإنما تعرف حظها من اليقين
إن الذي يعيش مترقبًا النهاية يعيش معدًّا لها؛ فإن كان معدًّا لها عاش راضيًا بها
ليس الدين إلا يقظة النفس تحقق فضائلها
ليس النهار إلا يقظة الحياة تحقق أعمالها
قبًّح الله عصراً يجهل الشاب فيه أن الرجل والمرأة في الوطن كلمتان تفسر الإنسانية إحداهما بالأخرى تفسيراً
الزاهد يحسب أنه قد فر من الرذائل إلى فضائله، ولكن فراره من مجاهدة الرذيلة هو في نفسه رذيلة لكل فضائله
وإنما الدين في السموِ على أهواء النفس
أساس الدين والكرامة ألا يخرج إنسان عن قاعدة الفضيلة الاجتماعية في حل مشكلته
لن تُقهر أمة عقيدتها أن الموت أوسع الجانبين وأسعدُهما
رزق الصالحين كالصالحين أنفسهم، يصوم عن أصحابه اليوم واليومين
ينبغي لنساء المسلمين الصبر والإباء والقوة، والكبرياء بالنفس على الحياة
العبرة بروح النعمة لا بمقدارها واذ لم تكثر الاشياء الكثيرة فى النفس كثرت السعادة ولو من قلة
الامة التى تبذل كل شئ وتستمسك بالحياة جبنآ وحرصآ لا تاخذ شيئآ والتى تبذل ارواحها فقط تاخذ كل شئ
الدين هو شعور الإنسان بسموّ ذاتيته
من أحرز نفسه من عدوه فذاك قتل عدوه، فإن لم يقتله فقد غاظه بالهزيمة
أبلغ الكفر ما يبلغ كفر الإنسان بنعمة ربه: إذا أنعم عليه أعرض ونأى بجانبه وإذا مسه الشر انطلق ذا صراخ عريض
عزيمة الإيمان إذا هي قويت حصرت البلاء في مقداره، فإذا حصرته لم تزل تنقص من معانيه شيئا شيئا
إذا ساورتك كبرياء الدنيا أذللتها بكبرياء الآخرة
إذا جاءتك الشهوات من ناحية الرغبة المقبلة، جئتها من ناحية الزهد المنصرف
ليست الحياة الأرضيّة شيئاً إلا ثورة الحيّ على ظلم نفسه
الشقاء في هذه الدنيا إنما يجره على الإنسان أن يعمل في دفع الأحزان عن نفسه بمقارفته الشهوات
ولا طبيعة للزمن إلا طبيعة الشعور به، ولا حقيقة للأيام إلا ما تضعه النفس في الأيام
والقلبُ الإنساني يكاد يكون آلة مخلوقة مع الإنسان لإصلاح دنياه أو إفسادها
هذا الدين علمت من ابى انه ثلاث عبادات يشد بعضهما بعض احداها الاعضاء والثانية القلب والثالثة النفس
إن هذا الشرق لا يحيا بالسياسة ولكن بالمقاومة
وكل حسن يلتمس النظرة الحية التي تراه جميلا لتعطيه معناه
ألا ما أعظمك يا شهر رمضان! لو عرفك العالم حق معرفتك لسماك مدرسة الثلاثين يوما
أول علامات الحب أن يشعر الرجل بالألم كأن المرأة التي أحبها كسرت له ضلعا
لايقاتلون بقوة الانسان بل بقوة الروح الدينية التى جعلها الاسلام مادة منفجره تشبه الديناميت
وأي شيء لا صبر عليه عند الرجل المؤمن الذي يعلم أن البلاء مال غير أنه لا يوضع في الكيس بل في الجسم
قانعون يكتفون بالثمرة ولا يحاولون اقتلاع الشجرة التى تحملها
الأطفال لا يعرفون قياسًا للزمن إلا بالسرور
المسلم إنسان ممتد بمنافعه في معناه الاجتماعي حول أمته كلها لا إنسان ضيِق مجتمع حول نفسه بهذه المنافع
تعيش النفس هادئة مستريحة كأن ليس في الدنيا إلا أشياؤها الميسرة
إذا لم تكثر الأشياء الكثيرة في النفس، كثرت السعادة ولو من قلة
المصائب كلها هي في إغفال القلب الإنساني عن ذكر الله
إذا آمنت لم تعد بمقدار نفسك، ولكن بمقدار القوة التي أنت بها مؤمن
الحياة, إذا أنت لم تفسدها جاءتك دائمًا هداياها
لو كان للموت قطار يقف على محطة فى الدنيا ليحمل الاحباب الى احبابهم ويسافر من وجود الى وجود
وكل أولئك كان تحريرهن تقليدًا للمرأة الأوروبية؛ تهالكن على رذائلها دون فضائلها
المحنة في العيش هي فكرة وقوة، وأن الفكرة والقوة هما لذة ومنفعة
لهفة الحرمان هي التي تضع في الكسب لذة الكسب
المرأة وحدها هي التي تعرف كيف تقاتل بالصبر والأناة؛ ولا يشبهها في ذلك إلا دهاة المستبدين
عقاب الطبيعة لمستقبلك بالحرمان، وعقاب أفكارك لنفسك بالألم
خروج المرأة من حجابها خروج من صفاتها، فهو إضعاف لها
لم يخلق الله المرأة قوة عقل فتكون قوة إيجاب، ولكنه أبدعها قوة عاطفة لتكون قوة سلب
يا للعدالة ! كانت الصفعة على وجه ابن الفقير وكان الباكى منها ابن الغنى
ومن البلاء على هذا الشرق أنه ما برح يناهض المستعمرين ويواثبهم غافلًا عن معانيهم الاستعمارية التي تناهضه وتواثبه
إن الوجود يحب أن يرى بلونين في عين الأنثى : مرةً حبيباً كبيراً في رَجُلها، ومرة حبيباً صغيراً في أولادها
أكبر الشأن هو للمرأة التي تجعل الإنسان كبيرًا في إنسانيته، لا التي تجعله كبيرًا في حيوانيته
غلطة الرجل في المرأة لا تكون إلا من غلطة المرأة في نفسها
فضاعف الجهل أحزاني، وجعل مصيبتي مصائب
ومن مصائبنا نحن الشرقيين أننا لا نأخذ الرذائل كما هي، بل نزيد عليها ضَعْفنا فإذا هي رذائل مضاعفة
لا يكون البيان العالى اتم اشراقا الا بتمام النفس البليغة فى فضيلتها او رذيلتها على السواء
إن كلمة الكفر لا تكون كافرة إذا أُكره عليها من أُكره وقلبه مطمئن بالإيمان
وما أول الدعارة إلا أن تمد المرأة طرفها من غير حياء، كما يمد اللص يده من غير أمانة
ان هؤلاء المسلمين هم العقل الذى سيضع فى العالم تمييزه بين الحق والباطل
سئل بعض العرب: بم ساد فلان فيكم؟ قالوا: احتجنا إلى علمه واستغنى عن دنيانا
شر الناس هم العلماء المعلمين إذا لم تكن أخلافهم دروساً أخرى تعمل عملاً آخر غير الكلام
والطبيعة التي لا تفلح في جعلك طفلا تكون جديدا علي نفسك - لن تفلح في جعلك مسرورا بها
اولئك ازاحو اللغة عن مرتبة سامية وهؤلاء علوا بها الى اسمى مراتبها
إن لم يكن البحر فلا تنتظر اللؤلؤ، وإن لم يكن النجم فلا تنتظر الشعاع وإن لم يكن الكاتب البياني فلا تنتظر الأدب
وهل تحيا الالفاظ مع الموت فيكون بعده للمال معنى ؟ وللتراب معنى ؟
كأن الاستبداد بالشعب غنيمة يتناهبها عظماؤه
من أجل أنها أنثى قد خُلقت لتلد خُلق لها قلب يحمل الهموم ويلدها ويربيها
إذا وقع التأويل في معاني النكبات أصبحت تعمل عمل الفضائل
النفس وحدها كنز عظيم، وفيها وحدها الفرح والابتهاج لا في غيرها
فضل الرجل علي المرأة ليس في كونه أكثر منها فضلا بل في كونها هي أكثر منه حبا و تسامحا و صبرا
المرأة عامل من أكبر العوامل في النظام الإنساني
وما زال رأي الفساق في كل زمن أن الحرية هي حرية الاستمتاع، وأن تقييد اللذة إفساد للذة
إن الأمة لن تكون في موضعها إلا إذا وضعت الكلمة في موضعها
إن أول ما يدل على صحة الأخلاق في أمة كلمة الصدق فيها
الأمة التي لا يحكمها الصدق لا تكون معها كل مظاهر الحكم إلا كذبا وهزلا ومبالغة
أيها البحر وأنت تملأ ثلاثة أرباع الأرض بالعظمة والهول ردّاً على عظمة الانسان وهوله في الربع الباقي ما أعظم الإنسان وأصغره!
المرأة -في بعض حالاتها- تكشف وجهها للرجل، وكأنها لم تلق حجابها بل ألقت ثيابها
وهل الإسلام إلا هذه الروح السماوية التي لا تهزمها الأرض أبدًا، ولا تذلها أبدًا
من قواعد النفس أن الرحمة تنشأ من الألم
ومتى تحققت رحمة الجائع الغني للجائع الفقير، أصبح للكلمة الإنسانية الداخلية سلطانها النافذ
وأشد سجون الحياة فكرة خائبة يسجن الحي فيها, لا هو مستطيع أن يدعها, ولا هو قادرٌ على أنْ يحققها
السعادة في جملتها وتفصيلها أن يكون لك فكر غير مقيد بمعنى تتألم منه، ولا بمعنى تخاف منه
ليس حفظ القرآن حفظه في العقل، بل حفظه في العمل به
الإنسان عند الناس بهيئة وجهه وحليته التي تبدو عليه، ولكنه عند الله بهيئة قلبه وظنه الذي يظن به
المرأة هي الرجل في الحقيقة عزمًا وتدبيرًا وقوة نفس
وإنما السعيد من وجد كلمات روحانية إلهية يعش قلبه فيهن
إذا هُدي المرء سبيله كانت السبل الأخرى في الحياة إما عداء له، وإما معارضة، وإما ردًّا
عالم السوء يفكر في كتب الشريعة وحدها, فيسهل عليه أن يتأول و يحتال و يغير و يبدل و يظهر و يخفي
العالم الحق يفكر مع كتب الشريعة في صاحب الشريعة، فهو معه في كل حالة يسأله ماذا تفعل وماذا تقول؟
الرجل الديني لا تتحول أخلاقه ولا تتفاوت فهو بأخلاقه كلها، لا يكون مرة ببعضها ومرة ببعضها
ما معنى العلماء بالشرع إلا أنهم امتداد لعمل النبوة في الناس دهرًا بعد دهر، ينطقون بكلمتها، ويقومون بحجتها، ويأخذون من أخلاقها
عالم الدين رجل مشكوف في حياته لا مغطى؛ فهو للهداية لا للتلبيس، وفيه معاني النور لا معاني الظلمة
فليكن شعارنا دائما - نحن الشرقيين - هذه الكلمة : أخلاقنا قبل مدنيتهم
وأنتم أيها الفقراء، حسبكم البطولة؛ فليس غنى بطل الحرب في المال والنعيم، ولكن بالجراح والمشقات في جسمه وتاريخه
الصوم فقر إجباري تفرضه الشريعة على الناس ليتساوى الجميع في بواطنهم, سواء من ملك المليون من الدنانير, ومن ملك القرش الواحد
حين يأتون بنصف العلم يـأتون بنصف الجهل
ذهب الأموات ذهابهم، ولم يقيموا في الدنيا، ومعنى ذلك أنهم مرُّوا بالدنيا ليس غير
من أراد أن تتصل نفسه بالله ، فلا يكن في نفسه شيء من حظ نفسه ، ولا يؤمن إيمان هؤلاء العامة : يكون إيمانهم بالله فكرة تذكر وتُنسى
و ما الاسلام في جملته إلا هذا المبدأ: مبدأ إنكار الذات و إسلامها طائعة على المنشط و المكره لفروضها و واجباتها
الحقيقة كالأنثى, إن لم تزين بزينتها لم تستهو أحدًا؛ وأن الموعظة إن لم تتأد في أسلوبها الحي كانت بالباطل أشبه
في جمال النفس يكون كل شيء جميلًا، إذ تلقي النفس عليه من ألوانها, فتنقلب الدار الصغيرة قصرًا
التعصب في الاسلام هو للعلم النافع, و للمجد الصحيح, و للهداية الباعثة على الكمال
إنما القلب أساس المؤمن، وإن المؤمن ينبع من قلبه لا من غيره، متى كان هذا القلب خاشعًا لله وللحق
تخشع القلوب لبعض الأهواء خشوعًا هو شر من الطغيان والقسوة
وأساس الفضيلة في الأنوثة الحياء
لا حرية للمرأة في أمة من الأمم، إلا إذا شعر كل رجل في هذه الأمة بكرامة كل امرأة فيها
دقة الفهم للحياة تفسدها على صاحبها كدقة الفهم للحب
إن الذي يعيش مترقبًا النهاية يعيش مُعِدًّا لها؛ فإن كان معدًّا لها عاش راضيًا بها
هناك ميراث من الآخرة للمؤمن، فاليقين بهذا الميراث هو سر الإيمان
من قواعد النفس أن الرحمة تنشأ من الألم، وهذا بعض السر الاجتماعي العظيم في الصوم
أية معجزة إصلاحية هذه التي تقضي أن يحذف من الإنسانية كلها تاريخ البطن ثلاثين يوما ليحل في محله تاريخ النفس
إن يومًا باقيًا من العمر هو للمؤمن عمر ما ينبغي أن يستهان به
إنما روح العمل الصبر، وإنما روح الصبر العزم
الهم أثقل ما حملت نفس؛ فما دمت في العمل فلا تتوهمن الراحة، فإن هذا يوهن القوة
ليست الحياة الأرضيّة شيئاً إلا ثورة الحيّ على ظلم نفسه
والشيطان كريمٌ في الشر يُعطي من غير أن يُسأل
وأن أماني القلب التي تهجس فيه ويظنها خافية إنما هي صوت عالٍ يسمعه الله
متى نشأ في مصر جمال ينزع إلى أصل أجنبي أفرغت فيه سحرها إفراغًا، وأبت إلا أن تكون الغالبة عليه
كان من عجائب صنع الله أن الفتح الإسلامي جاء في عهد المقوقس، فجعل الله قلب هذا الرجل مفتاح القفل القبطي
المسلمون هم العقل الجديد الذي سيضع في العالم تمييزه بين الحق والباطل
المسلمون جميعًا ينبعثون من حدود دينهم وفضائله، لا من حدود أنفسهم وشهواتها؛ وإذا سلوا السيف سلوه بقانون، وإذا أغمدوه أغمدوه بقانون
إن هذا الدين سيندفع بأخلاقه في العالم اندفاع العصارة الحية في الشجرة الجرداء
المسلمون يفهمون متاع الدنيا بفكرة الاستغناء عنه والتمييز بين حلاله وحرامه، فهم الإنسانيون الرحماء المتعففون
شتان بين عمل وعمل، وإن كان لون يشبه لونًا
إن العلماء بهيئة السماء وأجرامها وحساب أفلاكها، ليسوا هم الذين يشقون الفجر ويُطلعون الشمس
لا بد من أمة طبيعية بفطرتها يكون عملها في الحياة إيجاد الأفكار العلمية الصحيحة التي يسير بها العالم
ظهور الحقيقة من هذا الرسول ﷺ الأمي هو تنبيه الحقيقة إلى نفسها؛ وبرهانها القاطع أنها بذلك في مظهرها الإلهي
المسيح لم يأت إلا بعبادة واحدة هي عبادة القلب
عبادة الأعضاء طهارتها واعتيادها الضبط ،وعبادة القلب طهارته وحبه الخير ،وعبادة النفس طهارتها وبذلها في سبيل الإنسانية
من طبيعة الإنسان ألا تنبعث نفسه غير مبالية الحياة والموت إلا في أحوال قليلة، تكون طبيعة الإنسان فيها عمياء
هذا الدين هو شعور الإنسان بسموّ ذاتيته، وهذه هي نهاية النهايات في الفلسفة والحكمة
من طبيعة الكلام إذا أثر في النفس، أن ينتظم في مثل الحقائق الصغيرة التي تلقى للحفظ
لا تكون خدمة الإنسانية إلا بذات عالية لا تبالي غير سموها
الأمة التي تبذل كل شيء وتستمسك بالحياة جبنًا وحرصًا لا تأخذ شيئًا، والتي تبذل أرواحها فقط تأخذ كل شيء
كل لذة لا يفسرها للنفس إلا تكرارها
إذا أعلن الصحابة الكرام انصرافهم عن الوقت ونزاع الوقت وشهوات الوقت، فذلك هو دخولهم في الصلاة
دخول الصحابة في الصلاة؛ كأنهم يمحون الدنيا من النفس ساعة أو بعض ساعة
الكنيسة فهوَّلت على المصلين بالزخارف والصور والتماثيل والألوان؛ لتوحي إلى نفوسهم ضربًا من الشعور بسكينة الجمال وتقديس المعنى الديني
الرجل المسلم ليس إلا رجلًا عاملًا في تحقيق كلمة الله، أما حظ نفسه فهو في غير هذه الدنيا
ليس حظ النفس شيئًا يكون من الدنيا؛ وبهذا تكون النفس أكبر من غرائزها، وتنقلب معها الدنيا برُعونتها وحماقاتها وشهواتها كالطفل بين يدي رجل
كل شيء خاضع لقانونه، والأنثى لا تريد أن تخضع إلا لقانونها
الحظ: عدل مضاعف في ناحية، وظلم مضاعف في ناحية أخرى
يوم العيد، يوم الخروج من الزمن إلى زمن وحده لا يستمر أكثر من يوم
يوم العيد: زمن قصير ظريف ضاحك، تفرضه الأديان على الناس؛ ليكون لهم بين الحين والحين يوم طبيعي في هذه الحياة التي انتقلت عن طبيعتها
العيد يوم السلام، والبشر, والضحك، والوفاء، والإخاء، وقول الإنسان للإنسان: وأنتم بخير
العيد يوم الثياب الجديدة على الكل؛ إشعارًا لهم بأن الوجه الإنساني جديد في هذا اليوم
العيد: يوم الزينة التي لا يراد منها إلا إظهار أثرها على النفس ليكون الناس جميعًا في يوم حب
يوم العيد؛ يوم تقديم الحلوى إلى كل فم لتحلو الكلمات فيه
العيد، يوم تعم فيه الناس ألفاظ الدعاء والتهنئة مرتفعة بقوة إلهية فوق منازعات الحياة
العيد: اليوم الذي ينظر فيه الإنسان إلى نفسه نظرة تلمح السعادة، وإلى أهله نظرة تبصر الإعزاز، وإلى داره نظرة تدرك الجمال
الأطفال السعداء : الذين لا يعرفون قياسًا للزمن إلا بالسرور
الأطفال يبتعدون بطبيعتهم عن أكاذيب الحياة, فيكون هذا بعينه هو قربهم من حقيقتها السعيدة
الأطفال هم السهولة قبل أن تتعقد
الأطفال يرون العالم في أول ما ينمو الخيال ويتجاوز ويمتد
الأطفال يفتشون الأقدار من ظاهرها؛ ولا يستبطنون كيلا يتألموا بلا طائل
الأطفال يأخذون من الأشياء لأنفسهم فيفرحون بها، ولا يأخذون من أنفسهم للأشياء كيلا يوجدوا لها الهم
الأطفال قانعون يكتفون بالتمرة، ولا يحاولون اقتلاع الشجرة التي تحملها
الأطفال يعرفون كُنْهَ الحقيقة، وهي أن العبرة بروح النعمة لا بمقدارها
حكمة الأطفال العليا: أن الفكر السامي هو جعل السرور فكرًا وإظهاره في العمل
شعر الأطفال البديع: أن الجمال والحب ليسا في شيء إلا في تجميل النفس وإظهارها عاشقة للفرح
الأشياء الكثيرة لا تكثر في النفس المطمئنة وبذلك تعيش النفس هادئة مستريحة كأن ليس في الدنيا إلا أشياؤها الميسرة
النفوس المضطربة بأطماعها وشهواتها فهي التي تُبتلَى بهموم الكثرة الخيالية، ومَثَلها في الهم مَثَل طُفَيلي مغفل يحزن لأنه لا يأكل في بطنين
إذا لم تكثر الأشياء الكثيرة في النفس، كثرت السعادة ولو من قلة
الطفل يقلب عينيه في نساء كثيرات، ولكن أمه هي أجملهن وإن كانت شوهاء
أيها الناس، انطلقوا في الدنيا انطلاق الأطفال يوجدون حقيقتهم البريئة الضاحكة، لا كما تصنعون إذ تنطلقون انطلاق الوحش يوجد حقيقته المفترسة
نشاط الكون ينبعث كالفوضى، ولكن في أدق النواميس
الأطفال يثيرون السخط بالضجيج والحركة، فيكونون مع الناس على خلاف؛ لأنهم على وفاق مع الطبيعة
لا يفرح أطفال الدار كفرحهم بطفل يولد؛ فهم يستقبلونه كأنه محتاج إلى عقولهم الصغيرة
يا أسفا علينا نحن الكبار! ما أبعدنا عن سر الخلق بآثام العمر! وما أبعدنا عن سر العالم بهذه الشهوات الكافرة التي لا تؤمن إلا بالمادة!
يا أسفا علينا نحن الكبار! ما أبعدنا عن حقيقة الفرح! تكاد آثامنا -والله- تجعل لنا في كل فرحة خَجْلَة
العيد إنما هو المعنى الذي يكون في اليوم لا اليوم نفسه، وكما يفهم الناس هذا المعنى يتلقون هذا اليوم
كان العيد في الإسلام هو عيد الفكرة العابدة، فأصبح عيد الفكرة العابثة
كان العيد إثبات الأمة وجودها الروحاني في أجمل معانيه، فأصبح إثبات الأمة وجودها الحيواني في أكثر معانيه
ليس العيد إلا إشعار هذه الأمة بأن فيها قوة تغيير الأيام، لا إشعارها بأن الأيام تتغير
ليس العيد للأمة إلا يومًا تعرض فيه جمال نظامها الاجتماعي، فيكون يوم الشعور الواحد في نفوس الجميع
العيد يوم الشعور بالقدرة على تغيير الأيام، لا القدرة على تغيير الثياب, كأنما العيد هو استراحة الأسلحة يومًا في شعبها الحربي
ليس العيد إلا تعليم الأمة كيف تتسع روح الجوار وتمتد، حتى يرجع البلد العظيم وكأنه لأهله دار واحدة يتحقق فيها الإخاء بمعناه العملي
العيد هو إطلاق روح الأسرة الواحدة في الأمة كلها
العيد صوت القوة يهتف بالأمة: اخرجي يوم أفراحك، اخرجي يومًا كأيام النصر!
ليس العيد إلا إبراز الكتلة الاجتماعية للأمة متميزة بطابعها الشعبي، مفصولة من الأجانب، لابسة من عمل أيديها
ليس العيد إلا التقاء الكبار والصغار في معنى الفرح بالحياة الناجحة المتقدمة في طريقها
ليس العيد إلا تعليم الأمة كيف توجه بقوتها حركة الزمن إلى معنى واحد كلما شاءت
خرجتُ أشهد الطبيعة كيف تُصبح كالمعشوق الجميل، لا يقدم لعاشقه إلا أسباب حبه!
كنتُ كالقلب المهجور الحزين وجد السماء والأرض، ولم يجد فيهما سماءه وأرضه
ألا كم آلاف السنين وآلافها قد مضت منذ أُخرج آدم من الجنة!ومع ذلك, فالتاريخ يعيد نفسه في القلب؛ لا يحزن هذا القلب إلا شعر كأنه طُرد من الجنة لساعته
يقف الشاعر بإزاء جمال الطبيعة، فلا يملك إلا أن يتدفق ويهتز ويطرَب لأن السر الذي انبثق هنا في الأرض، يريد أن ينبثق هناك في النفس
تقف الطبيعة محتفلة أمام الشاعر، كوقوف المرأة الحسناء أمام المصور
لاحت لي الأزهار كأنها ألفاظ حب رقيقة مغشاة باستعارات ومجازات النسيم حولها كثوب الحسناء على الحسناء، فيه تعبير من لابسته
كل زهرة كابتسامة، تحتها أسرار من معاني القلب المعقدة
ماذا يفهم العشاق من رموز الطبيعة في هذه الأزاهر الجميلة؟ أتشير لهم بالزهر إلى أن عمر اللذة قصير؟
أيام الحب صور أيام لا حقائق أيام
في الربيع تظهر ألوان الأرض على الأرض، وتظهر ألوان النفس على النفس
يصنع الماء صنعه في الطبيعة؛ فتُخرج تهاويل النبات
في الربيع لا يضيء النور في الأعين وحدها، ولكن في القلوب أيضًا
في الربيع لا ينفذ الهواء إلى الصدور فقط، ولكن إلى عواطفها كذلك
في الربيع يكون للشمس حرارتان إحداهما في الدم
في الربيع يطغى فيضان الجمال كأنما يراد من الربيع تجربة منظر من مناظر الجنة في الأرض
في الربيع الحيوان الأعجم نفسه تكون له لفتات عقلية فيها إدراك فلسفة السرور والمرح
كانت الشمس في الشتاء كأنها صورة معلقة في السحاب
كان النهار في الشتاء كأنه يضيء بالقمر لا بالشمس
كان الهواء مع المطر في الشتاء كأنه مطر غير سائل
في الشتاء كانت الحياة تضع في أشياء كثيرة معنى عبوس الجو
لما جاء الربيع كان فرح جميع الأحياء بالشمس كفرح الأطفال, رجعت أمهم من السفر
ما أعجب سر الحياة! كل شجرة في الربيع جمال هندسي مستقل
الحياة, إذا أنت لم تفسدها جاءتك دائمًا هداياها، وإذا آمنت لم تعد بمقدار نفسك، ولكن بمقدار القوة التي أنت بها مؤمن
انظر كيف يخلق الله في الطبيعة هذه المعاني التي تبهج كل حي، بالطريقة التي يفهمها كل حي
انظر كيف يجعل الله في الأرض معنى السرور، وفي الجو معنى السعادة
انظر إلى الحشرة الصغيرة كيف تؤمن بالحياة التي تملؤها وتطمئن؟
لا يكون السرور دائمًا إلا جديدًا على النفس، ولا سرور للنفس إلا من جديد على حالة من أحوالها
لو لم يكن في كل دينار قوة جديدة غير التي في مثله لما سُر بالمال أحد، ولا كان له الخطر الذي هو له
لو لم يكن لكل طعام جوع يورده جديدًا على المعدة لما هنأ ولا مرأ
لو لم يكن الليل بعد نهار، والنهار بعد ليل، والفصول كلها نقيضًا على نقيضه، وشيئًا مختلفًا -على شيء مختلف- لما كان في السماء والأرض جمال
الطبيعة التي لا تفلح في جعلك معها طفلًا تكون جديدًا على نفسك, لن تفلح في جعلك مسرورًا بها لتكون هي جديدة عليك
كل ما خلق الله جمال في جمال، فإنه تعالى نور السموات والأرض
أيها البحر! إذا احتدم الصيف، جُعلتَ أنت أيها البحر للزمن فصلًا جديدًا يسمى "الربيع المائي"
أيها البحر! يوحي لونك الأزرق إلى النفوس ما كان يوحيه لون الربيع الأخضر، إلا أنه أرق وألطف
أيها البحر! يرى الشعراء في ساحلك مثل ما يرون في أرض الربيع، أنوثة طاهرة، غير أنها تلد المعاني لا النبات
السرور: إن هو إلا تنبه معاني الطبيعة في القلب
للقمر طريقة في إبهاج النفس الشاعرة، كطريقة الوجه المعشوق حين تقبِّله أول مرة
الطيور نساء يتضاحكن، وأما الفراش فأطفال يتواثبون
النساء إذا انغمسن في البحر، خُيِّل إليَّ أن الأمواج تتشاحن وتتخاصم على بعضهن
أيها البحر، قد ملأتك قوة الله لتثبت فراغ الأرض لأهل الأرض
أيها البحر! ليس فيك ممالك ولا حدود، وليس عليك سلطان لهذا الإنسان المغرور
أيها البحر! أنت تملأ ثلاثة أرباع الأرض بالعظمة والهول، ردًّا على عظمة الإنسان وهوله في الربع الباقي؛ ما أعظم الإنسان وأصغره!
أيها البحر، وتجيش بالناس وبالسفن العظيمة، كأنك تحمل من هؤلاء وهؤلاء قشا ترمي به
إذا ركبك الملحد أيها البحر، فرجفتَ من تحته، وهدرتَ عليه وثُرْتَ به، وأريتَهُ رأي العين كأنه بين سماءين ستنطبق إحداهما على الأخرى
نسيان الله ليس عمل العقل، ولكنه عمل الغفلة والأمن وطول السلامة
ألا ما أشبه الإنسان في الحياة بالسفينة في أمواج هذا البحر! إن ارتفعت السفينة، أو انخفضت، أو مادت، فليس ذلك منها وحدها، بل مما حولها
لا يَعْتبَنَّ الإنسان على الدنيا وأحكامها، ولكن فليجتهد أن يحكم نفسه
ما أجمل الأرض على حاشية الأزرقين: البحر والسماء؛ يكاد الجالس هنا يظن نفسه مرسومًا في صورة إلهية
إننا لن ندرك روعة الجمال في الطبيعة إلا إذا كانت النفس قريبة من طفولتها، ومرح الطفولة، ولعبها، وهذيانها
تبدو لك السماء على البحر أعظم مما هي، كما لو كنتَ تنظر إليها من سماء أخرى لا من الأرض
في جمال النفس يكون كل شيء جميلًا، إذ تلقي النفس عليه من ألوانها, فتنقلب الدار الصغيرة قصرًا لأنها في سعة النفس لا في مساحتها هي
في جمال النفس يكون كل شيء جميلًا، وتعرف لنور النهار عذوبة كعذوبة الماء على الظمأ، ويظهر الليل كأنه معرض جواهر أقيم للحور
في جمال النفس ترى الجمال ضرورة من ضرورات الخليقة؛ ويكأن الله أمر العالم ألا يعبس للقلب المبتسم
أيام المصيف :هي الأيام التي ينطلق فيها الإنسان الطبيعي المحبوس في الإنسان؛ فيرتد إلى دهره الأول، دهر الغابات والبحار والجبال
ليست اللذة في الراحة ولا الفراغ، ولكنها في التعب والكدح والمشقة حين تتحول أيامًا إلى راحة وفراغ
لا تتم فائدة الانتقال من بلد إلى بلد إلا إذا انتقلت النفس من شعور إلى شعور؛ فإذا سافر معك الهم فأنت مقيم لم تبرح
الحياة في المصيف تثبت للإنسان أنها إنما تكون حيث لا يُحفَل بها كثيرًا
يشعر المرء في المدن أنه بين آثار الإنسان وأعماله، فهو في روح العناء والكدح والنزاع؛ أما في الطبيعة فيحس أنه بين الجمال والعجائب الإلهية
حينما أبصرت قطرة من الماء تلمع في غصن، فخيل إليّ أن لها عظمة البحر لو صَغُر فعُلّق على ورقة
أطلتُ النظر إلى وردة في غصنها زاهية عطرة، متأنقة، متأنثة؛ فكدت أقول لها: أنت أيتها المرأة، أنت يا فلانة
أليس عجيبًا أن كل إنسان يرى في الأرض بعض الأمكنة كأنها أمكنة للروح خاصة؛ فهل يدل هذا على شيء إلا أن خيال الجنة منذ آدم وحواء، لا يزال يعمل في النفس الإنسانية؟
الحياة في المدينة كشرب الماء في كوب من الخزف؛ والحياة في الطبيعة كشرب الماء في كوب من البَلُّور الساطع؛ ذاك يحتوي الماء وهذا يحتويه ويبدي جماله للعين
هذه هي الحقيقة: إن دقة الفهم للحياة تفسدها على صاحبها كدقة الفهم للحب
إن العقل الصغير في فهمه للحب والحياة، هو العقل الكامل في التذاذه بهما
هذه هي الحقيقة! في هذه الأيام الطبيعية التي يجعلها المصيف أيام سرور ونسيان، يشعر كل إنسان أنه يستطيع أن يقول للدنيا كلمة هزل ودعابة
من لم يُرزق الفكر العاشق لم ير أشياء الطبيعة إلا في أسمائها وشياتها، دون حقائقها ومعانيها
الرجل إذا لم يعشق رأى النساء كلهن سواء، فإذا عشق رأى فيهن نساء غير من عرف، وأصبحن عنده أدلة على صفات الجمال الذي في قلبه
تقوم دنيا الرزق بما تحتاجه الحياة، أما دنيا المصيف فقائمة بما تلذه الحياة، وهذا هو الذي يغير الطبيعة ويجعل الجو نفسه هناك جو مائدة ظرفاء وظريفات
تعمل أيام المصيف بعد انقضائها عملًا كبيرًا، هو إدخال بعض الشعر في حقائق الحياة
هذه السماء فوقنا في كل مكان، غير أن العجيب أن أكثر الناس يرحلون إلى المصايف ليروا أشياء, منها السماء
إذا استقبلتَ العالم بالنفس الواسعة رأيت حقائق السرور تزيد وتتسع، وحقائق الهموم تصغر وتضيق، وأدركت أن دنياك إن ضاقت فأنت الضيق لا هي
ما أصدق ما قالوه: إن المرئي في الرائي
إن الكون كله مستقر بمعانيه الرمزية في النفس الكاملة؛ إذ كانت الروح في ذاتها نورًا، وكان سر كل شيء هو من النور
لا يكون البيان العالي أتم إشراقًا إلا بتمام النفس البليغة في فضيلتها أو رذيلتها على السواء
من عجائب السخرية بهذا الإنسان أن يكون تمام الرذيلة في أثره على العمل الفني، هو الوجه الآخر لتمام الفضيلة في أثره على هذا العمل
الأصل هناك سمو التعبير وجماله، وبلاغة الأداء وروعتها؛ ولا يكون السؤال الفني ما هي قيمة هذه النفس, ولكن ما طريقتها الفنية؟
كيف لعمري يستطيع إبليس أن يؤدي عمله الفني, ويصور بلاغته العالية إلا في ساقطين من أهل الفكر الجميل, وساقطات من أهل الجسم الجميل؟
ما عقل الحيوان إلا من حرفة عيشه لا من غيرها
إن كان أول ما في الحياة أن تَأكُل فأهون ما في الحياة أن تُأكل
أما علمت أن المحنة في العيش هي فكرة وقوة، وأن الفكرة والقوة هما لذة ومنفعة، وأن لهفة الحرمان هي التي تضع في الكسب لذة الكسب
سعار الجوع هو الذي يجعل في الطعام من المادة طعامًا آخر من الروح
ما عُدل به عنك من الدنيا لا تعوِّضك منه الشحمة واللحمة
رغباتنا لا بد لها أن تجوع وتغتذي كما لا بد من مثل ذلك لبطوننا
سر السعادة أن تكون فيك القوى الداخلية التي تجعل الأحسن أحسن مما يكون، وتمنع الأسوأ أن يكون أسوأ مما هو
ما الشقاء إلا خَلَّتان من خلال النفس: أما واحدة فأن يكون في شرهك ما يجعل الكثير قليلًا، وأما الثانية فأن يكون في طمعك ما يجعل القليل غير قليل
السعادة والشقاء كالحق والباطل، كلها من قِبَل الذات، لا من قبل الأسباب والعلل، فمن جاراها سَعِد بها، ومن عكسها عن مجراها فبها يشقَى
كرم الأصل في كرم الفعل، ولا يغني شيء منهما عن شيء
الدم الحر الكريم يكون مضاعف القوة بطبيعته، عظيم الأمل بهذه القوة المضاعفة
أساس القوة والضعف كليهما في السوس والطبيعة
المؤمن بالله إذا قوي إيمانه لم يجزع من أمر الله
إن قوة الشباب في الشباب أقوى من حكمة الشيوخ في الشيوخ
لا طبيعة للزمن إلا طبيعة الشعور به، ولا حقيقة للأيام إلا ما تضعه النفس في الأيام
إن الألم هو فهم الألم لا غير
ما أقبح علم العقل إذا لم يكن معه جهل النفس به وإنكارها إياه
الروح لا تعرف شيئًا اسمه الموت، ولا شيئًا اسمه الوجع؛ وإنما تعرف حظها من اليقين، وهدوءها بهذا الحظ
إن الذي يعيش مترقبًا النهاية يعيش معدًّا لها؛ فإن كان معدًّا لها عاش راضيًا بها، فإن عاش راضيًا بها كان عمره في حاضر مستمر
الإنسان وحده هو التعس الذي يحاول طرد نهايته
إذا كان الفناء سعادة نعطيها من أنفسنا، فهذا الفناء سعادة نأخذها لأنفسنا
ما هلاك الحي لقاء منفعة له أو منفعة منه إلا انطلاق الحقيقة التي جعلته حيًّا، صارت حرة فانطلقت تعمل أفضل أعمالها
كثيرًا ما تكون النعمة بذيئة وَقَاحًا سيئة الأدب في أولاد الأغنياء، وكثيرًا ما يكون الغنى في أهله غنى من السيئات لا غير!
مكان الشخصيات فوق المعاني، وإن صغرت تلك وجلَّت هذه؛ ومن هنا يكذب الرجل ذو المنصب، فيُرفع شخصه فوق الفضائل كلها
مدرسة الطفل يجب أن تكون هي بيته الواسع الذي لا يتحرج أن يصرخ فيه صراخه الطبيعي، ويتحرك حركته الطبيعية
ليس غنى بطل الحرب في المال والنعيم، ولكن بالجراح والمشقات في جسمه وتاريخه
من أجل أنها أنثى قد خُلقت لتلد, خُلق لها قلب يحمل الهموم ويلدها ويربيها
من أجل أن الأنثى أعدت للأمومة، تتألم دائمًا في الحياة آلامًا فيها معنى انفجار الدم
من أجل أن الأنثى هي التي تزيد الوجود، يزيد هذا الوجود دائمًا في أحزانها
المعنى ليس في أشياء المادة ولكن في أشياء الإرادة
هل تحيا الألفاظ مع الموت، فيكون بعده للمال معنى وللتراب معنى؟
الذي يموت بالفجاءة أو غيرها لا يحييه المدير ولا غير المدير، والذي يقع في الطريق يجد من الناس من يبتدرونه لنجدته وإسعافه بقلوب إنسانية رحيمة
الحكام لا ينبغي أن يكونوا إلا من أولاد صالحي الفقراء، ليحكموا بقانون الفقر والرحمة، لا بقانون الغنى والقسوة
أخلاق الدين في أهل اللين؛ وبهؤلاء لم يبرح الشرق من هزيمة سياسية في كل حادثة سياسية
هؤلاء الحكام من أولاد الأغنياء لا يكون لهم هم إلا أن يرفعوا من شأن أنفسهم
ألا إن سقوط أمتنا هذه لم يأت إلا من تعادي الصفات الإنسانية في أفرادها، فتقطع ما بينهم، فهم أعداء في وطنهم، وإن كان اسمهم أهل وطنهم
بعض أولاد الأمراء يعرفون أنهم أولاد أمراء، فيكونون من التكبر والغرور كأنما رضوا من الله أن يرسلهم إلى هذه الدنيا ولكن بشروط
الفاسق الغني حين يمل من لذاته يصبح شأنه مع نفسه كالذي يكون في نفق تحت الأرض, ويريد هناك سماء وجوًّا يطير فيهما بالطيارة
في كل سائل فقير جراثيم أخرى تمرض بها النعمة؛ فإن أكرمته بقيت فيه، وإن أهنته نفضها عليك
إن الأقدار لا تدلل أحدًا، لا ملكًا ولا ابن ملك، ولا سوقيًّا ولا ابن سوقي، ومتى صرتم جميعًا إلى التراب فليس في التراب عظم يقول لعظم آخر: أيها الأمير
صغائر الأمم الصغيرة لا بد لها أن تنتحل السمو انتحالًا، و الشعب الذي لا يجد أعمالًا كبيرة يتمجد بهاهو الذي تُخترع له الألفاظ الكبيرة ليتلهى بها
متى ضعف إدراك الأمة لم يكن التفاوت بين الرجال بفضائل الرجولة ومعانيها، بل بموضع الرجولة من تلك الألفاظ
"باشا" :هذه الكلمة هي الاختراع الاجتماعي العظيم في الألفاظ
أمم الأكل والشرب" في هذا المشرق المسكين، لا تتم عظمتها إلا بأن تضع لأصحاب المال الكثير ألقابًا هي في الواقع أوصاف اجتماعية للمعدة التي تأكل الأكثر والأطيب والألذ
"بك" مَنْبَهَة للاسم الخاطب، وشرف وقدر وثناء اجتماعي، وذكر شهير، وإرغام على التعظيم بقوة الكلمة، ودليل على الحرمات اللازمة للاسم لزوم السواد للعين
حب الحيوان المفترس لصغاره: يرى الأسد أشباله هم صنعة قوته، فلا يزال يحوطهم ويتممهم ويرعاهم، حتى إنه ليقاتل الوجود من أجلهم إذ يشعر بالفطرة الصادقة أنه هو وجودهم، وأن الطبيعة وهبت له منهم مسرات قلبه
الحب: لم يكن إلا عذابًا؛ فما هو إلا تقديم البرهان من العاشق على قوة فعل الحقيقة التي في المعشوق، ليس حال منه في عذابه، إلا وهي دليل على شيء منها في جبروتها
الغرام : إنما هو جنون شخصية المحب بشخصية محبوبه، فيسقط العالم وأحكامه ومذاهبه مما بين الشخصيتين
قانون الطبيعة يقضي ألا تحب المرأة رجلًا يسمى رجلًا، وألا تكون جديرة بمحبها، إلا إذا جرت بينهما أهوال من الغرام تتركها معه كأنها مأخوذة في الحرب
ليس العاشق هو العاشق، ولكن هي الطبيعة، هي الطبيعة في العاشق
الطبيعة إذا استراح الناس جميعًا قالت للعاشق: إلا أنت! إذا عقل الناس جميعًا قالت في العاشق: إلا هذا
الحجة القاطعة لا ينبغي أن يكون معها غيرها مما يختلف عليها أو يعارضها، وليس للحجج إلا أن تظاهرها وتترادف على معناها
أساس ضمير المرأة في كل عصر هو اليقين بالله، ومعرفة الجميل، وكراهة الظلم
السائر في الطريق غافلًا مندفعًا إلى هاوية، ثم ينظر فجأة فيرى برهان عينه؛ أترونه يتردى في الهاوية حينئذ، أم يقف دونها وينجو؟
هذه الدنيا لا تعدل عند الله جناح بعوضة
روينا أن عمر "رضي الله عنه" كان ينهى عن المغالاة في الصداق, ويقول: "ما تزوج رسول الله ﷺ ولا زوَّج بناته بأكثر من أربعمائة درهم"
لو كانت المغالاة بمهور النساء مكرمة لسبق إليها رسول الله ﷺ
خير النساء من كانت على جمال وجهها، في أخلاق كجمال وجهها، وكان عقلها جمالًا ثالثًا؛ فهذه إن أصابت الرجل الكفء، يسرت عليه
لقد تزوج رسول الله ﷺ بعض نسائه على عشرة دراهم وأثاث بيت، وكان الأثاث: رحى يد، وجرة ماء، ووسادة من أدم حشوها ليف
شرع رسول الله ﷺ بسنته ليُعلِّم الناس من عمله أن المرأة للرجل نفس لنفس، لا متاع لشاريه
الرجل يقوم عند المرأة بما يكون منه؛ فمهرها الصحيح ليس هذا الذي تأخذه قبل أن تحمل إلى داره، ولكنه الذي تجده منه بعد أن تحمل إلى داره؛ مهرها معاملتها، تأخذ منه يومًا فيومًا
ما الصداق في قليله وكثيره، إلا كالإيماء إلى الرجولة وقدرتها, فهو إيماء، ولكن الرجل قبْل
إن كل امرئ يستطيع أن يحمل سيفًا، والسيف إيماء إلى القوة، غير أنه ليس كل ذوي السيوف سواء
مائة سيف يمهر بها الجبان قوته الخائبة، لا تغني قوته شيئًا، ولكنها كالتدليس على من كان جبانًا مثله
المهر الغالي كالتدليس على الناس وعلى المرأة، كي لا تعلم ولا يعلم الناس أنه ثمن خيبتها؛ فلو عقلت المرأة لباهت النساء بيسر مهرها
الزوجة هى حين تجده هو لا حين تجد ماله؛ وهي زوجه حين تتممه لا حين تنقصه، وحين تلائمه لا حين تختلف عليه
مصلحة المرأة زوجة ما يجعلها من زوجها، فيكونان معًا كالنفس الواحدة، على ما ترى للعضو من جسمه؛ يريد من جسمه الحياة لا غيرها
من كلام رسول الله ﷺ : "إذا أتاكم من ترضون دينه وأمانته فزوجوه؛ إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير"
الأمانة: هي مظهر الدين كله بجميع حسناته, وأيسرها أن يكون الرجل للمرأة أمينًا
أيسر الأمانة أن يكون الرجل للمرأة أمينًا، وعلى حقوقها أمينًا وفي معاملتها أمينًا؛ فلا يبخسها ولا يُعْنتها، ولا يسيء إليها؛ لأن كل ذلك ثَلْم في أمانته
هل علمت المرأة أنها لا تدخل بيت رجُلها إلا لتجاهد فيه جهادها، وتبلو فيه بلاءها؟
هل يقوم مال الدنيا بحق المرأة فيما تعمل وما تجاهد، وهي أم الحياة ومنشئتها وحافظتها؟
لن يتفاوت الناس بالمال تختلف درجاتهم به، وتكون مراتبهم على مقداره، تكثر به مرة وتقل مرة, إلا إذا فسد الزمان، وبطلت قضية العقل، وتعطل موجب الشرع
الذهب والفضة, قد يكون شعاعهما في هذه الدنيا أضوأ من شمسها وقمرها، ولكنهما في نور النفس المؤمنة كحصاتين يأخذهما من تحت قدميه، ويذهب يزعم لك أنهما في قدر الشمس والقمر
هلاك الناس إنما يُقضى بمحاولتهم أن يكونوا أناسًا بعيوبهم وذنوبهم؛ فهذا هو الإنسان المدبر عن الله وعن نفسه وعن جنسه
الطبيعة الآدمية لا عصر لها، بل هي طبيعة كل عصر
الفضيلة الإنسانية يبدأ تاريخها من الجنة، فهي هي لا تتجدد ولا تزال تلوح وتختفي
الرذيلة أول تاريخها من الطبيعة نفسها، فهي هي لا تتغير ولا تزال تظهر وتستسرّ
تالله لئن انقطع الوحي، إن في معانيه بقية ما تزال تنزل على بعض القلوب التي تشبه في عظمتها قلوب الأنبياء
إذا هُدي المرء سبيله كانت السبل الأخرى في الحياة إما عداء له، وإما معارضة، وإما ردًّا، فهو منها في الأذى، أو في معنى الأذى، أو عُرْضة للأذى
العزم الثابت: هو التوكل على الله
اليقين المستبصر: هو الصبر على الأذى
المؤمن ينظر إلى الدنيا بنور الله فلا يجد الدنيا شيئًا إلا سبيله وما حول سبيله، فهو ماضٍ قدمًا لا يترادّ ولا يفتُر ولا يكل، وهذه حقيقة العزم وحقيقة الصبر جميعًا
لا يكون العمر مهما طال إلا مدة صبر في رأي المؤمن
عزيمة النفاذ وعزيمة الصبر، هما الضوء الروحاني القوي، الذي يكتسح ظُلُمات النفس، مما يسميه الناس خمولًا ودَعَة وتهاونًا وغفلة وضجرًا ونحوها
الأذى لا يقع إلا في حيوانية الإنسان، ولا يؤثر إلا فيها
نجاح المؤمن ونفاذه في الحياة لا يكونان أول الأشياء وآخرها إلا بثلاث: العزم الثابت، ثم العزم الثابت، ثم العزم الثابت
الصبر ليس شيئًا يذكر، أو شيئًا يجدي، إن لم يكن صبرًا على أذى الحيوانية في أفظع وحشيتها؛ فالروح لا تؤذي الروح، ولكن الحيوان يؤذي الحيوان
إذا سمعت بأذنك وحدها فإنما سمعت كلامًا يمر بأذنك مرًّا، وإذا أردت الكلام لنفسك سمعت بأذنك ونفسك معًا
أيكون السرور بالغًا عجيبًا أكثر ما هو بالغ، حين يجد المال والغنى في الإنسان، أم حين يجد القوة النفسية وطبيعة المرح والرضى؟
أرأيت الإنسان يكون سعيدًا بما يتوهم الناس أنه به غني سعيد، أم بشعوره هو وإن كان بعد فيما لا يتوهم الناس فيه الغنى والسعادة؟
لكل نفس قوية من هذا العالم الذي نعيش فيه عالمًا آخر هو عالم أفكارها، وإحساسها، وفيه وحده لذات إحساسها وأفكارها
بعض أشياء النفس تمحو في بعض الأحوال كل أشياء الدنيا، أو الأشياء الكثيرة من الدنيا
السعة سعة الخلق لا المال، وإن الفقر فقر الخُلُق لا العيش
من رحمة الله أن كل من هدي سبيله بالدين أو الحكمة، استطاع أن يصنع بنفسه لنفسه سعادتها في الدنيا، ولو لم يكن له إلا لقيمات
لا مَهْنَأ لرجل وامرأة إلا أن يجانس طبعه طبعها
كل شريف عظيم النفس، همه أن يكون الشرف أو لا يكون شيء
نفس الأنثى ليست أنثى، ولكن شغلها بذلك التبرج وذلك الحرص وذلك الطمع هو يخصصها بخصائص الجسد، ويعطيها من حكمه، وينزلها على إرادته
إن نفس الأنثى لرجل واحد، لزوجها وحده
رأيت أزواج النبي ﷺ فقيرات مقتورًا عليهن الرزق، غير أن كلا منهن تعيش بمعاني قلبها المؤمن القوي، في دار صغيرة فرشتها الأرض ولكنها من معاني ذلك القلب كأنها سماء صغيرة مختبئة بين أربعة جدران
أزواج النبي ﷺ لم يبتعدن عن الغنى إلا ليبعدن عن حماقة الدنيا التي لا تكون إلا في الغنى
إن لله عبادًا متاعهم مما لا نعرف، كأنهم يأكلون ويشربون في النوم، فحياتهم من وراء حياتنا
الإسلام يجعل أحسن المسرات أحسنها في بذلها للمحتاجين، لا في أخذها والاستئثار بها، فهي لا تضيع على صاحبها إلا لتكون له عند الله
للنبي جهتان: إحداهما إلى ربه، وهذه لا يطمع أحد أن يبلغ مبلغه؛ والأخرى إلى الناس، وهذه هي التي يقاس عليها
إمارة المؤمنين: هي بقاء مادة النور النبوي في المصباح الذي يضئ للإسلام، بإمداده بالقدر بعد القدر من هذه النفوس المضيئة
ويل للمسلمين حين ينظرون فيجدون السلطان عليهم بينه وبين النبي مثل ما بين دينين مختلفين
من عجائب الحكمة أن الذي يُلمَح في عيني المبصر من خوالج نفسه، يُلمح على وجه الضرير مكبرا مجسما
يكون بعض النساء أحيانًا أكمل من بعض الرجال، وأوفر عقلًا وأسد رأيًا
قد تكون المرأة هي الرجل في الحقيقة عزمًا وتدبيرًا وقوة نفس، ويتلين الرجل معها كأنه امرأة
كثير من النساء يكن نساء بالحلية والشكل دون ما وراءهما، كأنما هُيئن رجالًا في الأصل ثم خُلقن نساء بعد
الأصل في هذه الدنيا أن تستقيم أمور التدبير بالرجال؛ فإن البأس والعقل يكونان فيهم خِلقة وطبيعة أكثر مما يكونان في النساء
الرقة والرحمة في خلقة النساء وطبيعتهن أكثر مما هما في الرجال، فإذا غلبت طاعة النساء في أمة من الأمم، فتلك حياة معناها هلاك الرجال
إذا لم تصب المرأة رجلها القوي -وهو الأعم الأغلب- لم تستطع أن تكون معه في حقيقة ضعفها الجميل، وعملت على أن يكون الرجل هو الضعيف لتكون معه في تزوير القوة عليه وعلى حياته
كما يبسط الله الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر، يبسط مثل ذلك للنساء في رجالهن ويقدر
حياة بعض النساء مع بعض الرجال تكون أحيانًا مثل القتل، أو مثل الجرح، وقد تكون مثل الموت صبرًا على العذاب!
زواج المرأة بالرجل هو في معناه مرور المرأة المسكينة في دنيا أخرى إلى موت آخر
حساب المرأة المتزوجة عند الله نوعان: ماذا صنعت بدنياك ونعيمها وبؤسها عليك؟ ثم ماذا صنعت بزوجك ونعيمه وبؤسه فيك؟
إذا لم يكن الرجل كاملًا بما فيه للمرأة، فلتُبْقه هي رجلًا بنزولها عن بعض حقها له، وتركها الحياة تجري في مجراها، وإيثارها الآخرة على الدنيا
في هلاك معاني الرجولة هلاك الأمة!!
القلب الحقيقي هو في المرأة؛ ولذا ينبغي أن يكون فيه السمو فوق كل شيء
واجب الرحمة في قلب المرأة؛ ذلك الواجب الذي يتجه إلى القوي فيكون حبا، ويتجه إلى الضعيف فيكون حنانًا ورقة ذلك الواجب هو اللطف؛ ذلك اللطف هو الذي يثبت أنها امرأة
لا تسأل المرأة مم تغضب، فكثيرًا ما يكون هذا الغضب حركة في طباعها، كما تكون جالسة وتريد أن تقوم فتقوم، وتريد أن تمشي فتمشي!
أما علمت أن الذي يطلق امرأة لغير ضرورة ملجئة، هو كالذي يبيعها لمن لا يدري كيف يكون معها وكيف تكون معه؟
إن عمر الزوجة لو كان رقبة وضُربت بسيف قاطع لكان هذا السيف هو الطلاق!
هل تعيش المطلقة إلا في أيام ميتة؟ وهل قاتل أيامها إلا مطلقها؟
لا يضع بين القلبين إلا حمقه أو كياسته
لن يرد المرأة إلى الرأي إلا إذا طاف على وجهها بالضحك، وعلى قلبها بالخجل، وعلى نفسها بالرقة، وكان حكيمًا في كل ذلك
عقل المرأة مع الرجل عقل بعيد، يجيء من وراء نفسها، من وراء قلبها
الآمر الذي لا يخاف إذا عُصي أمره، هو الذي لا يعبأ به إذا أطيع أمره
إن الجوعان غير الشهوان؛ والمؤمن يأكل في معًى واحد ولم يخلق الله قمحًا للملوك وقمحًا غيره للفقراء
كلما أكثر الرجل من إتحاف المرأة كثر عندها، وإن أقل قل
خُلقت المرأة بطنًا يلد، فبطنها هو أكبر حقيقتها، وهذه غايتها وغاية الحكمة فيها؛ لا جرم كان لها في عقلها معدة معنوية
ليس حب المرأة للحلي والثياب والزينة والمال، وطماحها إليها، واستهلاكها في الحرص والاستشراف لها, إلا مظهرًا من حكم البطن وسلطانه
في أمراض النساء الحمى التي اسمها الحمى، والحمى التي اسمها الزوج
هل الإسلام إلا هذه الروح السماوية التي لا تهزمها الأرض أبدًا؟
ما خير امرأة مسلمة لا تكون بأدبها وخلقها الإسلامي كأنها بنت إحدى أمهات المؤمنين؟
كيف تلد المرأة البطل إذا كان في أخلاقها الضعة والمطامع الذليلة والضجر والكسل والبلادة؟
المرأة وحدها هي الجو الإنساني لدار زوجها، فواحدة تدخل الدار فتجعل فيها الروضة ناضرة متروحة باسمة
حق المرأة هي التي تترك قلبها في جميع أحواله على طبيعته الإنسانية، فلا تجعل هذا القلب لزوجها من جنس ما هي فيه من عيشة: مرة ذهبًا، ومرة فضة، ومرة نحاسًا أو خشبًا أو ترابًا
تكون المرأة مع رجلها من أجله ومن أجل الأمة معًا؛ فعليها حقان لا حق واحد، أصغرها كبير
الإسلام يضع الأمة ممثلة في النسل بين كل رجل وامرأته
متى كان الدين بين كل زوج وزوجته، فمهما اختلفا وتدابرا وتعقدت نفساهما، فإن كل عقدة لا تجيء إلا ومعها طريقة حلها
لن يُشادَّ الدين أحد إلا غلبه، وهو اليسر والمساهلة، والرحمة والمغفرة، ولين القلب وخشية الله
حق الرجل المسلم على امرأته المسلمة، هو حق من الله، ثم من الأمة، ثم من الرجل نفسه، ثم من لطف المرأة وكرمها، ثم مما بينهما معًا
المؤمن في لذات الدنيا كالرجل الذي يضع قدميه في الطين ليمشي، أكبر همه ألا يجاوز الطين قدميه