Warning: Undefined array key "sirA3lam" in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Attempt to read property "value" on null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/islamarchivecc/public_html/templates_c/f704007db74beca75b87a603e53b9db7fc676f54_0.file.history.tpl.php on line 73


في هذه السنة وجه إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس الإمام أبا مسلم الخراساني، واسمه عبد الرحمن بن مسلم، إلى خراسان، وعمره تسع عشرة سنة، وكتب إلى أصحابه: إني قد أمرته بأمري فاسمعوا له وأطيعوا، فإني قد أمرته على خراسان وما غلب عليه بعد ذلك.

فأتاهم، فلم يقبلوا قوله وخرجوا من قابل فالتقوا بمكة عند إبراهيم، فأعلمه أبو مسلم أنهم لم ينفذوا كتابه وأمره.

فقال إبراهيم قد عرضت هذا الأمر على غير واحد وأبوه علي.

فأعلمهم أنه قد أجمع رأيه على أبي مسلم، وأمرهم بالسمع والطاعة له، ثم قال له: إنك رجل منا أهل البيت، احفظ وصيتي، انظر هذا الحي من اليمن فالزمهم واسكن بين أظهرهم، فإن الله لا يتم هذا الأمر إلا بهم.


طلب إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس من أبي مسلم أن يحضر إليه إلى مكة ليعلم منه أخبار الدعوة، فجاءه كتاب منه أن يرجع إلى خراسان ويعلن بالدعوة بعد أن كانت سرية، فأظهر أبو مسلم الدعوة وطلب من سليمان بن كثير أن يصلي بالناس العيد، فأرسل إليهم نصر بن سيار قوة؛ ولكن جند أبي مسلم كانوا قد استولوا على هراة، وكشف أمر إبراهيم من الرسائل وكان يقيم بالحميمية فقبض عليه وسجن.


ظلت دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب في نجد سلمية دون الدخول مع خصوم الدعوة في أي صدام عسكري منذ الاتفاق التاريخي بين أمير الدرعية والشيخ محمد بن عبد الوهاب عام 1157 إلى هذا العام، حين ابتدأ الصراع العسكري بين الدرعية والرياض، بعد انضمام منفوحة إلى دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب في هذه السنة، حيث قام دهام بن دواس أمير الرياض بالهجوم على المنفوحة الذين لبوا دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب ودخلوا في طاعة الأمير محمد بن سعود، فعدا عليهم صباحا على غرة ومعه بعض أهل الرياض وبعض سكان البوادي من آل ظفير، فكمن لهم قرب البلد وأمر البوادي والخيل أن تغير على زرعهم ونخلهم في أطراف البلدة، فهب المقاتلون من أهل المنفوحة مع أميرهم علي بن مزروع وردوهم على أعقابهم بعد مقاومة عنيفة، جرح فيها دهام بن دواس وقتل فرسه، كما قتل أحد عشر رجلا من رجاله.


هاجم أمير الرياض دهام العمارية الموالية للدرعية وقتل أميرها عبد الله بن علي وعقر إبله، فلما بلغ ذلك الإمام محمد بن سعود جمع أهل الدرعية وعرقة، وأراد أن يرصد عودة جيش دهام من العمارية ويكمن له، وكان دهام بن دواس قد كمن في الموضع نفسه فالتقى الفريقان واقتتلوا قتالا شديدا انهزم فيه دهام، وجد أهل الدرعية في إثره ولكنهم فوجئوا بخروج فرقة لابن دواس من جهة العمارية، فوقع القتل وانكسر جيش الدرعية.


أخذت الدرعية بثأرها من دهام بن دواس بعد وقعة العمارية حينما قام الأمير محمد بن سعود بحملة على دهام وجرت موقعة في مكان يقال له الوشام، انهزمت فيها قوات الرياض، ودعيت بوقعة "الشياب" لأنه قتل فيها شايبان (أي شيخان مسنان) من آل شمس من أهل الرياض.


أراد الأمير محمد بن سعود أن يلاحق دهاما ويلحق به هزيمة منكرة، فقام بحملة أخرى على الرياض كانت نتيجتها هزيمة دهام مرة أخرى، وسميت هذه الوقعة "وقعة العبيد"؛ لأن معظم من قتل من رجال دهام كانوا من العبيد.


جهز دهام بن دواس أمير الرياض جيشا وهاجم الدرعية، ولما اندفعت نحوه قواتها تظاهر بالتقهقر فظن جيش الدرعية أن جيش دهام قد انهزم، إلا أن جيش الرياض كان قد نصب كمينا لجيش الدرعية، فكانت الهزيمة لجيش الدرعية، وقتل فيها الأميران فيصل وسعود ابنا الإمام محمد بن سعود، وكل هذه الحروب كانت في هذه السنة، وذكر ابن بشر أنها كانت سنة 1160.


بعد أن جهر أمير الرياض دهام بن دواس بعداوته وانكشف غدره في هجومه على المنفوحة، انتدب  الأمير محمد بن سعود جماعة توجهت ليلا إلى الرياض فدخلوها وأتوا باب القلعة التي فيها دهام، فشذبوا الباب بالمنشار ودخلوا بيت ناصر بن معمر وتركي بن دواس، فعقروا فيهما إبلا كثيرة، ورموا بالرصاص دهام بن دواس وهو في علية قصره ثم عادوا إلى الدرعية سالمين.