عقيدة آتون في الفكر الأخناتوني .. المعجزات والصفات والأناشيد

مدة قراءة الصفحة : دقيقة واحدة .
عقيدة آتون في الفكر الاخناتوني المميزات والصفات والأناشيد د.
ايمان شمخي جابر المرعي جامعة البصرة / كلية الاداب المقدمة عرف المصريون القدماء مبدأ تعدد الآلهة بدءً من عبادة الظواهر الطبيعية وانتهاءً بتقديس الأفكار والرموز شأنهم شأن معظم المجتمعات البشرية القديمة آنذاك وكان لكل اله قوة معينة نابعة من قوة الجماعة التي تؤمن به فبرز على مسرح التاريخ المصري القديم العديد من الآلهة الأقوياء (ذي المكانة السياسية) بدءً من الإله الشمس "رع" والإله آمون وانتهاءا بالإله آتون فقوة الإله تأتي من قوة الجماعة المؤمنة بذلك الإله.
عند مجيء امنوفس الرابع إلى العرش المصري كان كهنة الإله آمون قد جعلوا منه الإله الرسمي للدولة برمتها وبحدودها الجغرافية الجديدة (التوسع العسكري كان قد وصل إلى أقصاه) مما جلب على مصر المزيد من الموارد (الجزية) والتي كانت تذهب اغلبها لخزينة المعبد الأمر الذي أدى إلى ازدياد نفوذهم الاقتصادي بعد طغيان نفوذهم السياسي، وهذا النفوذ والقوة انعكس على الإله آمون بسبب قوة أتباعه فضلاً عن امنوفس الذي أراد تحجيم قوتهم ونفوذهم ونشاطاتهم.
فدعا إلى عقيدته القائمة على نبذ مبدأ تعدد الإلهه وعبادة الإله الواحد المتمثل بعبادة الإله الشمس " آتون ".
اوجد لهذا الإله صفات ومزايا وصاغ له الأناشيد كونه نبيا وداعيا له.
عقيدة آتون على الرغم من الأسباب التي دفعت ب " امنوفس الرابع – اخناتون" (1367 – 1350 ق.
م.
)
إلى إعلان دعوته الدينية، إلا أنها كانت أول دعوة للتوحيد في مصر القديمة والمتمثلة بإلغاء مظهر تعدد الآلهة والاعتراف بوجود اله واحد لا اله غيره وهو الإله "آتون الحي العظيم" – أي قرص الشمس- والمبتهج في جبله المضيء باسمه (شو) الذي هو اسم آتون، وتقوم عقيدته على عبادة كوكب الشمس نفسه الذي تمتد أشعته على شكل أيد فتمنح الملك ابنها الحي على الأرض " ملايين الحياة التي فيها" وعن طريقه للعالم اجمع.
لذلك لم يتسمى الإله الجديد باسم أي اله من آلهة الشمس القديمة ولم يطلق عليه اسم "الشمس" وإنما دعي "أتن" - قرص الشمس- وهي لم تستعمل في أسماء الآلهة القديمة.
ولكن عبادة الشمس كانت معروفة عند المصريين منذ القدم وان نشأت بأسماء ومظاهر وصور أخرى بقيام آلهة محلية أخذت مركز الصدارة بدليل أن الإله "آمون" حتى عندما يصل إلى