الأحباش والوهابية

مدة قراءة الصفحة : دقيقة واحدة .
شهادة حق حول دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب والرد على شبهات فرقة الأحباش حولها تأليف عبد الرحمن دمشقية مقدمة الحمد لله والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين: أما بعد: فقد تعرض أهل الحق منذ القدم لتسميات باطلة بغية تنفير الناس منهم ومن دعوتهم.
كما وصف الجاهليون نبينا الكريم صلوات الله عليه قبل ذلك بأنه مجنون وصابئ وساحر وكذاب.
.
إلخ.
تسمى دعوة الحق اليوم من قبل خصومها بالوهابية ومن قبل كانت تسمى بالحنابلة الذين هم عند خصوم أهل الحق مشبهة ومجسمة وحشوية وحرفية أو لفظية.
وكل هذه الأوصاف لم تضعفهم ولم توهن عزيمتهم.
فإن هذا الطائفة منصورة.
مخذول من عاداها وتربص بها.
لقد تعرضت حركة التجديد والتصحيح التي قادها الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه إلى سلسلة من الضغوط والتهديدات بل بالعذاب والتنكليل انتهت بزوال الدولة العثمانية التي حاولت جاهدة قمعها وإزالتها.
ثم قامت لدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله دولة وتحققت أهداف الشيخ رحمه الله من وحدة المسلمين في جزيرة العرب على التوحيد الصحيح بعد أن طهرها من أدران البدع وشوائب الشرك.
وقامت دولة انضوت تحت سقفها كل قبائل العرب التي كانت قبل ذلك متناحرة متقاتلة، وما هذا إلا من البركات الواضحة لهذه الدعوة.
بل وصار لها استجابة وامتداد دولي.
فقد انتشرت الدعوة الإصلاحية في الهند والباكستان.
والصين.
بل هي أعظم انتشارا في أمريكا وبريطانيا والدول الغربية عامة.
قارن هذا بدعوة الأحباش والتصوف والتشيع تجد الفرق كبيرا بالرغم من الإمكانات الهائلة التي حظيت بها هذه الفرق.
فالتوحيد قد تحقق.
والنصر قد تحقق وانهزم العدو واندحرت دولته.
وبالتوحيد تحققت الوحدة التي قامت لهم بها دولة.