العصرانيون وموقفهم من النص

مدة قراءة الصفحة : دقيقة واحدة .
بسم الله الرحمن الرحيم المقدمة الحمد لله ربِّ العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: فقد أنعم الله على هذه الأمة ببعثة رسولها محمد - صلى الله عليه وسلم - إليها، ليعلمهم السنن والأحكام، ويطهرهم من الشرك والآثام، فمن أراد الهداية الحقيقية فعليه لزوم أمر الله وأمر رسوله - صلى الله عليه وسلم -، قال تعالى عن كتابه: {وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (44)} فصلت: 44، وقال عن نبيه - صلى الله عليه وسلم -: {قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (54)} النور:54، ولذا حثَّ الأئمةُ على التمسك بالكتاب والسنة والأخذ بهما على منهج السلف الصالح، ونهوا عن التعصب لأقوالهم، وأمروا بالأخذ من حيث أخذوا؛ أي من كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -.