القاديانية وموقفهم من النبوة

مدة قراءة الصفحة : دقيقة واحدة .
:: بسم الله الرحمن الرحيم:::.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن واله، أمابعد: فهذه ورقة بحث حول فئة من الفئات التي تنسب نفسها للإسلام والمسلمين بهتاناً وظلماً، ألا وهي طائفة القاديانية وموقفها من النبوة، وقد رأيت أن أمهّد بتمهيد مختصر أبيّن فيه أصل هذه الطائفة ونشأتها وأهم معتقداتها، حتى يكون القارئ على تصوّر عام حول هذه الفرقة، قبل الخوض في مسألة النبوة عندهم.
تمهيد: التعريف والنسبة: تنسب الطائفة القاديانية إلى مدينة قاديان بالهند (1)، وهي حركة نشأت سنة 1900م، بتخطيط من الاستعمار الإنجليزي في القارة الهندية، بهدف إبعاد المسلمين عن دينهم وعن فريضة الجهاد (2)؛ ويسمّون كذلك بالأحمدية (3).
نشأتها: كان مرزا غلام أحمد القادياني (1839ــ1908) م أداة التنفيذ الأساسية لإيجاد القاديانية، وقد ولد في قرية قاديان من بنجاب في الهند، وكان ينتمي إلى أسرة اشتهرت بخيانة الدين والوطن، ولذا فقد نشأ غلام أحمد وفياً للاستعمار مطيعاً له في كل حال، فاختير لدور المتنبئ حتى يلتف حوله المسلمون، وينشغلوا به عن جهادهم للاستعمار الإنجليزي.


(1) دراسة لأفكار المسلمين المعاصرين/ صلاح الدين الهواري/ دار الهلال/ بيروت/ 1998م: (2/ 387).
(2) الموسوعة الميسرة في المذاهب والأديان المعاصرة/ إشراف: مانع الجهني/ دار الندوة/ الرياض/ ط5/ 1424هـ: (1/ 416).
(3) فرق معاصرة تنتسب إلى الإسلام/ غالب عواجي/ دار لينة/دمنهور/ ط3/ 1418هـ: (2/ 602).