تيسير التفسير للقطان

مدة قراءة الصفحة : دقيقة واحدة .
وهنا جعل يبين منشأ اجترائهم على كل موبقة، وهو غرورهم بزعمهم ان النار لن تمسهم الا اياماً معدودات.
فقل لهم يا محمد، ومن باب دحض الدعوى: أين البرهان على ما تزعمون؟ ثم ينقصه الحق تعالى ببيان مخالفته لقانون العهد الإلَهي الذي لا يعرف شيئاً من الظلم، ولا المحاباة.
المس: واللمس بمعنى، وهو اتصال الشيء بالبشرة بحيث تتأثر الحاسة.
العهد: الخبر أو الوعد.
بلى: لفظ يجاب به بعد كلام منفي سابق.
الكسب: جلب المنفعة، وهنا يراد به التهكم.
السيئة: الفاحشة.
يزعم اليهود أنهم سيعذَّبون بالنار اربعين ليلة وذلك عدةُ أيام عبادتهم للعجل، وزعم بضعهم ان النار ستمسُّهم سبعة أيام فقط.
وهنا يرد الله تعالى عليهم افتراءهم ويسألهم: هل تعاهدتم مع الله على ذلك.
فاطمأننتم لأن الله لا يخلف عهده معكم؟ ثم يؤكد أن: من كسَب سيئةً وأحاطت به خطيئةٌ وفأولئك أصحابُ النار هم فيها خالدون «.
فحْكم الله نافذ في خقله لا فرق بين يهودي وغيره الا بما كسبت يداه.
القراءات: قرأ ابن كثير وحفص: اتخذتم باظهار الذال.
وقرأ الباقون بالادغام.
اتخذتم.
وقرأ نافع:» خطيئاته «وقرىء خطيته وخطياته.