مَنْ × مَنْ = مَنْ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
مَنْ يَسرِقُ جِدرانَ الحارَةْ | و يَغيظُ الفَجرَ و أنوارَهْ | مَنْ يَسرِقُ إسْمَ مَدِينَتِنا | و يُخيفُ الخوفَ و أخطارَهْ | مَنْ يَسرِقُ جدرانَ الحارَةْ ؟! | حاصرتُ الخوفَ بأورِدَتي | و مشطتُ الليلَ و أقمارَهْ | و نبشتُ الكونَ و غفوتَهُ | أرضاً و سماءً و مَغَارَةْ | فإذا باللصِّ و حضرَتِهِ | فأرٌ يتربَّعُ أقذارَهْ ! | يمتصُّ زماناً سِحريّاً | يمتصُ العُمْرَ و اعمارَهْ | و يلوكُ بقايا أطلالٍ | سُلِبَت مِن مَجدٍ و حضارَةْ ! | أدبَرتُ و هازمُ أخيِلَتي | فارٌ ذو عينٍ جبَّارَةْ | فأرٌ يَهْزِمُني ! يا خَجَلي | خجلاً معجوناً بحقارَةْ ! | يَسلِبُني فرحةَ أعيادي | وكؤوسَ الأُنسِ و أوتارَهْ | يَسْلِبُني ليلاً شاميَّـاً | أهديتُ ( لِنَجدٍ ) أزهارَهْ | أدبَرتُ و هازمُ أخيِلَتي | فأرٌ ذو عينٍ جبَّارَةْ | يَلْهو و الدُّنيا تراقصهُ | و الكأسُ تُراقِصُ دينارَهْ | و يُقَبِّلُ فأرتَهُ شوقاً | برطوبةِ صَيفٍ و حَرَارَةْ | و يُقَدِّمُ جِدرانَ الحارَةْ | مائِدةً تُغري سُمَّارَهْ | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (سالم أبوجمهور القبيسي) .