سئل عن القدرية والصلاة خلفهم وما جاء فيهم

    746 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ ، نا أَبُو رَجَاءٍ الْكَلْبِيُّ وَاسْمُهُ رَوْحُ بْنُ الْمُسَيَّبِ ، قَالَ : رَأَيْتُ رَجُلَيْنِ يَتَكَلَّمَانِ فِي الْمِرْبَدِ فِي الْقَدَرِ ، فَقَالَ فَضْلٌ الرَّقَاشِيُّ لِصَاحِبِهِ : لَا تُقِرُّ لَهُ بِالْعِلْمِ ، إِنْ أَقْرَرْتَ لَهُ بِالْعِلْمِ فَأَمْكِنْهُ مِنْ رِجْلَيْكَ يَسْحَبَكَ عَرْضَ الْمِرْبَدِ


    747 حُدِّثْتُ ، عَنْ حَوْثَرَةَ بْنِ أَشْرَسَ ، قَالَ : سَمِعْتُ سَلَّامًا أَبَا الْمُنْذِرِ ، غَيْرَ مَرَّةٍ ، وَهُوَ يَقُولُ : سَلُوهُمْ عَنِ الْعِلْمِ ، هَلْ عَلِمَ أَوْ لَمْ يَعْلَمْ ، فَإِنْ قَالُوا : قَدْ عَلِمَ ، فَلَيْسَ فِي أَيْدِيهِمْ شَيْءٌ ، وَإِنْ قَالُوا : لَمْ يَعْلَمْ ، فَقَدْ حَلَّتْ دِمَاؤُهُمْ


    748 قَالَ حَوْثَرَةُ : وَحَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْخَطْمِيِّ ، قَالَ : قِيلَ لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، رَحِمَهُ اللَّهُ : إِنَّ غَيْلَانَ يَقُولُ فِي الْقَدَرِ كَذَا وَكَذَا ، فَمَرَّ بِهِ فَقَالَ : أَخْبِرْنِي عَنِ الْعِلْمِ ؟ فَقَالَ : سُبْحَانَ اللَّهِ فَقَدْ عَلِمَ اللَّهُ كُلَّ نَفْسٍ مَا هِيَ عَامِلَةٌ وَإِلَى مَا هِيَ صَائِرَةٌ فَقَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ قُلْتَ غَيْرَ هَذَا لَضَرَبْتُ عُنُقَكَ ، اذْهَبِ الْآنَ فَاجْهَدْ جَهْدَكَ


    749 حَدَّثَنِي سَوَّارٌ ، أَوْ حُدِّثْتُ عَنْهُ ، حَدَّثَنِي مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ ، قَالَ : صَلَّيْتُ خَلْفَ رَجُلٍ مِنْ بَنِي سَعْدٍ ، ثُمَّ بَلَغَنِي أَنَّهُ قَدَرِيُّ ، فَأَعَدْتُ الصَّلَاةَ بَعْدَ أَرْبَعِينَ سَنَةً ، أَوْ ثَلَاثِينَ سَنَةً قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : أَكْبَرُ عِلْمِي أَنَّى سَمِعْتُ مِنْ سَوَّارٍ أَوْ حَدَّثَنِي بَعْضُ أَصْحَابِنَا عَنْهُ


    750 حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عِيسَى ، مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ ، حَدَّثَنِي حَمَّادُ بْنُ قِيرَاطٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ بْنَ طَهْمَانَ ، يَقُولُ : الْجَهْمِيَّةُ كُفَّارٌ وَالْقَدَرِيَّةُ كُفَّارٌ


    751 حَدَّثَنِي أَبِي ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ ، نا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ ، نا عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ شَرِيكٍ الْهُذَلِيِّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ مَيْمُونٍ الْحَضْرَمِيِّ ، عَنْ رَبِيعَةَ الْجُرَشِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَبِي وَقَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ مَرَّةً أُخْرَى : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : لَا تُجَالِسُوا أَهْلَ الْقَدَرِ وَلَا تُفَاتِحُوهُمْ


    752 حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَعْقُوبَ الطَّالْقَانِيُّ ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، نا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ ، أَنَا أَبُو هَانِئٍ الْخَوْلَانِيُّ ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيَّ ، أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : قَدَّرَ اللَّهُ الْمَقَادِيرَ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ


    753 حَدَّثَنِي أَبِي ، نا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِيُّ ، سَمِعْتُ أَبَا سِنَانٍ ، عَنْ وَهْبِ بْنِ خَالِدٍ الْحِمْصِيِّ ، عَنِ ابْنِ الدَّيْلَمِيِّ ، قَالَ : وَقَعَ فِي نَفْسِي شَيْءٌ مِنْ هَذَا الْقَدَرِ فَأَتَيْتُ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ ، فَقُلْتُ : أَبَا الْمُنْذِرِ وَقَعَ فِي نَفْسِي شَيْءٌ مِنْ هَذَا الْقَدَرِ ، فَخَشِيتُ أَنْ يَكُونَ فِيهِ هَلَاكُ دِينِي وَأَمْرِي ، حَدِّثْنِي عَنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ لَعَلَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَنْفَعُنِي بِهِ ، فَقَالَ : لَوْ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ عَذَّبَ أَهْلَ سَمَاوَاتِهِ وَأَهْلَ أَرْضِهِ لَعَذَّبَهُمْ وَهُوَ غَيْرُ ظَالِمٍ لَهُمْ ، وَلَوْ رَحِمَهُمْ كَانَتْ رَحْمَتُهُ خَيْرًا لَهُمْ مِنْ أَعْمَالِهِمْ ، وَلَوْ كَانَ لَكَ جَبَلُ أُحُدٍ أَوْ مِثْلُ جَبَلِ أُحُدٍ ذَهَبًا أَنْفَقْتَهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ مَا قَبِلَهُ اللَّهُ مِنْكَ حَتَّى تُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ ، وَتَعْلَمَ أَنَّ مَا أَصَابَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَكَ ، وَأَنَّ مَا أَخْطَأَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَكَ ، وَإِنَّكَ إِنْ مِتَّ عَلَى غَيْرِ هَذَا دَخَلْتَ النَّارَ ، وَلَا عَلَيْكَ أَنْ تَأْتِيَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودِ فَتَسْأَلَهُ ، فَأَتَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ ، كَانَ أَبُو سِنَانٍ يَقْتَصُّ الْحَدِيثَ قَالَ : وَلَا عَلَيْكَ أَنْ تَأْتِيَ أَخِي حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ فَتَسْأَلَهُ ، فَأَتَيْتُ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ ، قَالَ : فَأْتِ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ فَسَلْهُ ، فَأَتَيْتُ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَسَأَلْتُهُ فَقَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : لَوْ أَنَّ اللَّهَ عَذَّبَ أَهْلَ سَمَاوَاتِهِ وَأَهْلَ أَرْضِهِ لَعَذَّبَهُمْ وَهُوَ غَيْرُ ظَالِمٍ لَهُمْ وَلَوْ رَحِمَهُمْ كَانَتْ رَحْمَتُهُ خَيْرًا لَهُمْ مِنْ أَعْمَالِهِمْ ، وَلَوْ كَانَ لَكَ جَبَلُ أُحُدٍ ذَهَبًا أَنْفَقْتَهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ مَا قَبِلَهُ اللَّهُ مِنْكَ حَتَّى تُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ وَتَعْلَمَ أَنَّ مَا أَصَابَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَكَ وَإِنَّ مَا أَخْطَأَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَكَ ، وَأَنَّكَ إِنْ مِتَّ عَلَى غَيْرِ هَذَا دَخَلْتَ النَّارَ حَدَّثَنِي أَبِي رَحِمَهُ اللَّهُ ، نا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، نا سُفْيَانُ ، نا أَبُو سِنَانٍ سَعِيدُ بْنُ سِنَانٍ ، نا وَهْبُ بْنُ خَالِدٍ الْحِمْصِيُّ ، عَنِ ابْنِ الدَّيْلَمِيِّ ، قَالَ : لَقِيتُ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَذَكَرَ مَعْنَى حَدِيثِ إِسْحَاقَ الرَّازِيِّ ، وَحَدِيثُ إِسْحَاقَ بْنِ سُلَيْمَانَ أَتَمُّ كَلَامًا وَأَكْثَرُ


    754 حَدَّثَنِي أَبِي ، نا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، نا شُعْبَةُ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لَا يُؤْمِنُ عَبْدٌ حَتَّى يُؤْمِنَ بِأَرْبَعٍ : حَتَّى يَشْهَدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ بَعَثَنِي بِالْحَقِّ ، وَحَتَّى يُؤْمِنَ بِالْبَعْثِ بَعْدَ الْمَوْتِ ، وَحَتَّى يُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ حَدَّثَنِي أَبِي ، نا وَكِيعٌ ، نا سُفْيَانُ ، عَنْ مَنْصُورٍ ، عَنْ رِبْعِيِّ بْنِ حِرَاشٍ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ عَلِيٍّ كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَهُ وَزَادَ فِيهِ : خَيْرِهِ وَشَرِّهِ