جماعة من الفقهاء رحمهم الله

    319 حَدَّثَنَا مُوسَى الْأَنْصَارِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا خَالِدٍ الْأَحْمَرَ ، يَقُولُ : اسْتُتِيبَ أَبُو حَنِيفَةَ مِنَ الْأَمْرِ الْعَظِيمِ مَرَّتَيْنِ


    320 حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ ، نا يَحْيَى بْنُ آدَمَ ، قَالَ : ذَكَرَ أَبَا حَنِيفَةَ الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ فَقَالَ : وَدِدْتُ أَنَّهُ وُفِّقَ فَأَخْبَرْتُ شَرِيكًا ، فَقَالَ : لِمَ قَالَ وَدِدْتُ أَنَّهُ وُفِّقَ لَا يَتَعَلَّمُ مِمَّا يُحْسِنُونَ شَيْئًا


    321 حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَالِحٍ ، ثنا طَلْقُ بْنُ غَنَّامٍ ، قَالَ : قُلْتُ لِحَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ وَأَبْطَأَ فِي قَضِيَّةٍ فَقَالَ : إِنَّمَا هُوَ رَأْي لَيْسَ بِكِتَابٍ وَلَا سُنَّةٍ وَإِنَّمَا أَحَزَّهُ فِي لَحْمِي قَدْ رَأَيْتُ أَبَا حَنِيفَةَ يَقُولُ فِي شَيْءٍ عَشَرَةَ أَقْوَالٍ ثُمَّ يَرْجِعُ فَمَا عَجَلَتِي ؟


    322 سَمِعْتُ أَبِيَ رَحِمَهُ اللَّهُ ، يَقُولُ : قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ : قُلْتُ لِمَالِكِ بْنِ أَنَسٍ : كَانَ عِنْدَنَا عَلْقَمَةُ وَالْأَسْوَدُ ، فَقَالَ : قَدْ كَانَ عِنْدَكُمْ مَنْ قَلَّبَ الْأَمْرَ هَكَذَا وَقَلَّبَ أَيْ بَطْنَ كَفِّهِ عَلَى ظَاهِرِهَا ، يَعْنِي أَبَا حَنِيفَةَ


    323 حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ سُفْيَانَ ، نا طَلْقُ بْنُ غَنَّامٍ ، ثنا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ ، يَقُولُ : جَلَسْتُ إِلَى أَبِي حَنِيفَةَ فَقَالَ فِي مَسْأَلَةٍ بِعَشَرَةِ أَقَاوِيلَ لَا نَدْرِي بِأَيِّهَا نَأْخُذُ


    324 حَدَّثَنِي هَارُونُ ، حَدَّثَنِي عَرَزَةُ بْنُ الْخُرَاسَانِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا حَمْزَةَ السُّكَّرِيَّ ، يَقُولُ : قَدِمْتُ عَلَى أَبِي حَنِيفَةَ فَسَأَلْتُهُ عَنْ مَسَائِلَ ، ثُمَّ غِبْتُ عَنْهُ نَحْوًا مِنْ عِشْرِينَ سَنَةً ثُمَّ أَتَيْتُهُ فَإِذَا هُوَ قَدْ رَجَعَ عَنْ تِلْكَ الْمَسَائِلِ ، وَقَدْ أَفْتَيْتُ بِهَا النَّاسَ ، فَقُلْتُ لَهُ فَقَالَ : إِنَّا نَرَى الرَّأْيَ ثُمَّ نَرَى غَدًا غَيْرَهُ فَنَرْجِعُ عَنْهُ ، فَقَالَ : أَنْتَ بَعْدُ تَرْتَادُ لِدِينِكَ بِئْسَ الرَّجُلُ أَنْتَ أَوْ كَمَا قَالَ


    325 حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ ، نا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ ، ثنا أَبُو عَوَانَةَ ، قَالَ : شَهِدْتُ أَبَا حَنِيفَةَ وَكَتَبَ إِلَيْهِ رَجُلٌ فِي أَشْيَاءَ فَجَعَلَ يَقُولُ : يُقْطَعُ يُقْطَعُ حَتَّى سَأَلَهُ عَمَّنْ سَرَقَ مِنَ النَّخْلِ شَيْئًا فَقَالَ : يُقْطَعُ ، فَقُلْتُ لِلرَّجُلِ : لَا تَكْتُبَنَّ هَذَا ، هَذَا مِنْ زَلَّةِ الْعِلْمِ ، قَالَ لِي : وَمَا ذَاكَ ؟ قَالَ : قُلْتُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لَا قَطْعَ فِي ثَمَرٍ وَلَا كَثَرٍ قَالَ : امْحُ ذَاكَ وَاكْتُبْ لَا يُقْطَعُ لَا يُقْطَعُ


    326 حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ سُفْيَانَ ، حَدَّثَنِي أَسْوَدُ بْنُ سَالِمٍ ، قَالَ : كُنْتُ مَعَ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَيَّاشٍ فِي مَسْجِدِ بَنِي أُسَيْدٍ مِمَّا يَلِي الْقِبْلَةَ فَسَأَلَهُ رَجُلٌ عَنْ مَسْأَلَةٍ فَقَالَ رَجُلٌ قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ كَذَا وَكَذَا فَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ سَوَّدَ اللَّهُ وَجْهَ أَبِي حَنِيفَةَ وَوَجْهَ مَنْ يَقُولُ بِهَذَا


    327 حَدَّثَنِي أَبُو الْفَضْلِ الْخُرَاسَانِيُّ ، نا أَحْمَدُ بْنُ الْحَجَّاجِ ، نا سُفْيَانُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ، حَدَّثَنِي ابْنُ الْمُبَارَكِ ، قَالَ : ذَكَرْتُ أَبَا حَنِيفَةَ عِنْدَ الْأَوْزَاعِيِّ وَذَكَرْتُ عِلْمَهُ وَفِقْهَهُ فَكَرِهَ ذَلِكَ الْأَوْزَاعِيُّ وَظَهَرَ لِي مِنْهُ الْغَضَبُ وَقَالَ : تَدْرِي مَا تَكَلَّمْتَ بِهِ تُطْرِي رَجُلًا يَرَى السَّيْفَ عَلَى أَهْلِ الْإِسْلَامِ ، فَقُلْتُ : إِنِّي لَسْتُ عَلَى رَأْيِهِ وَلَا مَذْهَبِهِ ، فَقَالَ : قَدْ نَصَحْتُكَ فَلَا تُكْرَهْ فَقُلْتُ قَدْ قَبِلْتُ