عبد الله بن المبارك رحمه الله

    9 حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عِيسَى مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ قَالَ : كَانَ ابْنُ الْمُبَارَكِ يَقُولُ : الْجَهْمِيَّةُ كُفَّارٌ


    10 سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ عِيسَى ، يَقُولُ : الْجَهْمِيَّةُ وَمَنْ يَشُكُّ فِي كُفْرِ الْجَهْمِيَّةِ ؟


    11 حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ ، حَدَّثَنِي مُحْرِزُ بْنُ عَوْنٍ ، حَدَّثَنِي أَبُو سَهْلٍ يَحْيَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَكَانَ يُلَقَّبُ رَاهَوَيْهِ قَالَ : قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ : لَيْسَ تَعْبُدُ الْجَهْمِيَّةُ شَيْئًا


    12 حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ ، حَدَّثَنِي سَالِمُ بْنُ رُسْتُمَ أَبُو صَالِحٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَبُو سَهْلٍ رَاهَوَيْهِ ، قَالَ : كُنْتُ أَدْعُو عَلَى الْجَهْمِيَّةِ فَأُكْثِرُ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ وَدَخَلَ قَلْبِي مِنْ ذَلِكَ شَيْءٌ فَقَالَ : لَا يَدْخُلُ قَلْبَكَ فَإِنَّهُمْ يَجْعَلُونَ رَبَّكَ الَّذِي تَعْبُدُ لَا شَيْءَ


    13 حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ أَعْيَنَ ، سَمِعْتُ النَّضْرَ بْنَ مُحَمَّدٍ ، يَقُولُ : مَنْ قَالَ { إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي } مَخْلُوقٌ فَهُوَ كَافِرٌ ، قَالَ : فَأَتَيْتُ ابْنَ الْمُبَارَكِ فَقُلْتُ لَهُ أَلَا تَعْجَبُ مِنْ أَبِي مُحَمَّدٍ قَالَ كَذَا وَكَذَا ؟ قَالَ : وَهَلْ الْأَمْرُ إِلَّا ذَاكَ ، وَهَلْ يَجِدُ بُدًّا مِنْ أَنْ يَقُولَ هَذَا


    14 حَدَّثَنِي أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رِزْمَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا الْوَزِيرِ مُحَمَّدَ بْنَ أَعْيَنَ قَالَ : سَمِعْتُ النَّضْرَ بْنَ مُحَمَّدٍ ، يَقُولُ : مَنْ قَالَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ { إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي } مَخْلُوقٌ فَهُوَ كَافِرٌ ، فَجِئْتُ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ فَأَخْبَرْتُهُ ، قَالَ : صَدَقَ أَبُو مُحَمَّدٍ عَافَاهُ اللَّهُ ، مَا كَانَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَأْمُرُ أَنْ نَعْبُدَ مَخْلُوقًا


    15 وَذَكَرَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَتَّابٍ الْأَعْيَنَ ، ثنا حَمْزَةُ ، شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ مَرْوَ ، قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ الْمُبَارَكِ ، يَقُولُ : مَنْ قَالَ الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ فَهُوَ زِنْدِيقٌ


    16 حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ ، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ ، قَالَ : سَأَلْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْمُبَارَكِ كَيْفَ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَعْرِفَ ، رَبَّنَا عَزَّ وَجَلَّ ؟ قَالَ : عَلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ عَلَى عَرْشِهِ ، وَلَا نَقُولُ كَمَا تَقُولُ الْجَهْمِيَّةُ إِنَّهُ هَاهُنَا فِي الْأَرْضِ


    17 حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْمُبَارَكِ ، يَقُولُ : إِنَّا نَسْتَجِيزُ أَنْ نَحْكِيَ كَلَامَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى وَلَا نَسْتَجِيزُ أَنْ نَحْكِيَ كَلَامَ الْجَهْمِيَّةِ