0
باب حق الجار والوصية به
304وعن أَبي ذرٍّ رضي اللَّه عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: "يَا أَبَا ذَرٍّ إِذا طَبَخْتَ مَرَقَةً، فَأَكْثِرْ مَاءَها، وَتَعَاهَدْ جِيرَانَكَ" رواه مسلم.
وفي رواية لَهُ عن أَبي ذر قَالَ: إنّ خليلي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم أَوْصَانِي: "إِذا طبخْتَ مَرَقاً فَأَكْثِرْ مَاءَهُ ثُمَّ انْظُرْ أَهْلَ بَيْتٍ مِنْ جِيرانِكَ، فَأَصِبْهُمْ مِنْهَا بِمعْرُوفٍ".
305 وعن أَبي هريرة رضي اللَّه عنه أَن النَّبيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَالَ: "واللَّهِ لاَ يُؤْمِنُ، واللَّهِ لاَ يُؤْمِنُ،"قِيلَ: منْ يارسولَ اللَّهِ؟ قَالَ:"الَّذي: لاَ يأْمنُ جارُهُ بَوَائِقَهُ،" مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.
وفي رواية لمسلمٍ:"لا يَدْخُلُ الجنَّة مَنْ لاَ يأْمنُ جارُهُ بوَائِقهُ ".
"الْبَوائِقُ"الْغَوَائِل وَالشُّرُّورُ.
307وعنه أَن رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَالَ: "لاَ يَمْنَعْ جارٌ جارَهُ أَنْ يغْرِزَ خَشَبَةً في جِدارِهِ "ثُمَّ يَقُولُ أَبو هريرة: مَالي أَرَاكُمْ عنْهَا معْرِضِينَ، واللَّهِ لأرمينَّ بِهَا بيْنَ أَكْتَافِكُمْ. متفقٌ عَلَيهِ.
رُوى"خَشَبهُ"بالإِضَافَةِ والجمْعِ، ورُوِي"خَشبَةً"بالتَّنْوِينَ عَلَى الإِفْرَادِ. وقوله: مالي أَرَاكُمْ عنْهَا مُعْرِضِينَ: يَعْني عنْ هذِهِ السُّنَّةِ.
308 وعنه أَن رَسُول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَالَ: "مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ، فَلا يُؤْذِ جَارَهُ، وَمَنْ كَان يُؤْمِنُ بِاللَّهِ والْيَوْمِ الآخرِ، فَلْيكرِمْ ضَيْفهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمنُ بِاللَّهِ وَالْيومِ الآخِرِ، فَلْيَقُلْ خَيْراً أَوْ لِيَسْكُتْ" متفقٌ عَلَيهِ.
309وعن أَبي شُريْح الخُزاعيِّ رضي اللَّه عنه أَن النَّبيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَالَ: "مَنْ كَانَ يُؤمِنُ بِاللَّهِ والْيوْمِ الآخِرِ، فَلْيُحسِنْ إلِى جارِهِ، ومنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ واليومِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفهُ، ومنْ كانَ يؤمنُ باللَّهِ واليومِ الآخرِ فَلْيَقُلْ خَيْراً أَوْ لِيسْكُتْ" رواه مسلم بهذا اللفظ، وروى البخاري بعضه.