حديث خالد بن الوليد

    7026 حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ أَبُو الْحَارِثِ ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : قَالَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ : اعْتَمَرْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي عُمْرَةٍ اعْتَمَرَهَا ، فَحَلَقَ شَعَرَهُ ، فَاسْتَبَقَ النَّاسُ إِلَى شَعَرِهِ ، فَسَبَقْتُ إِلَى النَّاصِيَةِ فَأَخَذْتُهَا ، فَاتَّخَذْتُ قَلَنْسُوَةً فَجَعَلْتُهَا فِي مُقَدِّمَةِ الْقَلَنْسُوَةِ ، فَمَا وُجِّهْتُ فِي وَجْهٍ إِلَّا فُتِحَ لِي


    7027 حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ شَيْبَةَ بْنِ الْأَحْنَفِ ، سَمِعَ أَبَا سَلَّامٍ الْأَسْوَدَ يَقُولُ : أَخْبَرَنِي أَبُو صَالِحٍ الْأَشْعَرِيُّ ، أَنَّ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْأَشْعَرِيَّ حَدَّثَهُ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَصُرَ بِرَجُلٍ يُصَلِّي لَا يُتِمُّ رُكُوعَهُ ، وَلَا سُجُودَهُ ، فَقَالَ : لَوْ مَاتَ هَذَا عَلَى مَا هُوَ عَلَيْهِ لَمَاتَ عَلَى غَيْرِ مِلَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَتِمُّوا الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ ، فَإِنَّ مَثَلَ الَّذِي لَا يُتِمُّ رُكُوعَهُ وَلَا سُجُودَهُ مَثَلُ الْجَائِعِ لَا يَأْكُلُ إِلَّا التَّمْرَةَ وَالتَّمْرَتَيْنِ , لَا تُغَنِيَانِ عَنْهُ شَيْئًا ، قَالَ : أَبُو صَالِحٍ : فَلَقِيتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ فَقُلْتُ : مَنْ حَدَّثَكَ هَذَا الْحَدِيثَ أَنَّهُ سَمِعَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ قَالَ : حَدَّثَنِي أُمَرَاءُ الْأَجْنَادِ : خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ ، وَشُرَحْبِيلُ بْنُ حَسَنَةَ ، وَعَمْرُو بْنُ الْعَاصِ أَنَّهُمْ سَمِعُوهُ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ


    7028 حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ قَيْسٍ ، قَالَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ : مَا لَيْلَةٌ تُهْدَى إِلَى بَيْتِي فِيهَا عَرُوسٌ أَنَا لَهَا مُحِبٌّ ، أَوْ أُبَشَّرُ فِيهَا بِغُلَامٍ بِأَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ لَيْلَةٍ شَدِيدَةِ الْجَلِيدِ فِي سَرِيَّةٍ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ أُصَبِّحُ بِهَا الْعَدُوَّ


    7029 حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا ، عَنْ يُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي السَّفَرِ قَالَ : نَزَلَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ الْحِيرَةَ عَلَى أَمْرِ بَنِي الْمَرَازِبَةِ ، فَقَالُوا لَهُ : احْذَرِ السُّمَّ ، لَا يَسْقِيكَهُ الْأَعَاجِمُ ، فَقَالَ : ائْتُونِي بِهِ ، فَأُتِيَ بِهِ ، فَأَخَذَهُ بِيَدِهِ , ثُمَّ اقْتَحَمَهُ ، وَقَالَ : بِسْمِ اللَّهِ ، فَلَمْ يَضُرَّهُ شَيْئًا


    7030 حَدَّثَنَا سُرَيْجٌ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ قَيْسٍ قَالَ : سَمِعْتُ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ ، يُحَدِّثُ الْقَوْمَ فِي الْجَرِيدَةِ قَالَ : لَقَدْ رَأَيْتُنِي يَوْمَ مُؤْتَةَ انْدَقَّ بِيَدِي تِسْعَةُ أَسْيَافٍ ، وَصَبَرَتْ مَعِي صَفِيحَةٌ لِي يَمَانِيَّةٌ


    7031 حَدَّثَنَا سُرَيْجٌ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى ، قَالَ : حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ ، عَنْ قَيْسٍ قَالَ : قَالَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ : لَقَدْ مَنَعَنِي كَثِيرًا مِنَ الْقِرَاءَةِ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ


    7032 وَبِهِ ، عَنْ قَيْسٍ قَالَ : أُخْبِرْتُ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : لَا تَسُبُّوا خَالِدًا ، فَإِنَّهُ سَيْفٌ مِنْ سُيُوفِ اللَّهِ سَلَّهُ اللَّهُ عَلَى الْكُفَّارِ


    7033 حَدَّثَنَا أَبُو الْحَارِثِ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى ، قَالَ : حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ ، عَنْ قَيْسٍ قَالَ : رَأَيْتُ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ يَؤُمُّ النَّاسَ فِي الْجَيْشِ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ


    7034 حَدَّثَنَا أَبُو الْحَارِثِ سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ ، حَدَّثَنَا مُجَالِدٌ ، عَنْ عَامِرٍ قَالَ : لَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَارْتَدَّ مَنِ ارْتَدَّ مِنَ النَّاسِ ، قَالَ قَوْمٌ : نُصَلِّي وَلَا نُعْطِي الزَّكَاةَ ، فَقَالَ النَّاسُ لِأَبِي بَكْرٍ : اقْبَلْ مِنْهُمْ ، فَقَالَ : لَوْ مَنَعُونِي عَنَاقًا لَقَاتَلْتُهُمْ ، فَبَعَثَ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ ، وَقَدِمَ عَدِيُّ بْنُ حَاتِمٍ بِأَلْفِ رَجُلٍ مِنْ طَيِّئٍ حَتَّى أَتَى الْيَمَامَةَ ، قَالَ : وَكَانَتْ بَنُو عَامِرٍ قَدْ قَتَلُوا عُمَّالَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَأَحْرَقُوهُمْ بِالنَّارِ ، فَكَتَبَ أَبُو بَكْرٍ إِلَى خَالِدٍ أَنِ اقْتُلْ بَنِي عَامِرٍ وَأَحْرِقْهُمْ بِالنَّارِ ، فَفَعَلَ حَتَّى صَاحَتِ النِّسَاءُ ، ثُمَّ مَضَى حَتَّى انْتَهَى إِلَى الْمَاءِ ، خَرَجُوا إِلَيْهِ ، فَقَالُوا : اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ ، نَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، نَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ، فَإِذَا سَمِعَ ذَلِكَ كَفَّ عَنْهُمْ ، فَأَمَرَهُ أَبُو بَكْرٍ أَنْ يَسِيرَ حَتَّى يَنْزِلَ الْحِيرَةَ ، ثُمَّ يَمْضِيَ إِلَى الشَّامِ ، فَلَمَّا نَزَلَ بِالْحِيرَةِ كَتَبَ إِلَى أَهْلِ فَارِسَ ، ثُمَّ قَالَ : إِنِّي لَأُحِبُّ أَنْ لَا أَبْرَحَ حَتَّى أُفْزِعَهُمْ ، فَأَغَارَ عَلَيْهِمْ حَتَّى انْتَهَى إِلَى سُورَا ، فَقَتَلَ وَسَبَى ، ثُمَّ أَغَارَ عَلَى عَيْنِ التَّمْرِ ، فَقَتَلَ وَسَبَى ، ثُمَّ مَضَى إِلَى الشَّامِ ، قَالَ عَامِرٌ : فَأَخْرَجَ إِلَيَّ ابْنُ بُقَيْلَةَ كِتَابَ خَالِدٍ : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ , مِنْ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ إِلَى مَرَازِبَةِ أَهْلِ فَارِسَ ، السَّلَامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى ، فَإِنِّي أَحْمَدُ اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ بِالْحَمْدِ الَّذِي فَصَلَ حُرُمَكُمْ ، وَفَرَّقَ جَمَاعَتَكُمْ ، وَوَهَّنَ بَأْسَكُمْ ، وَسَلَبَ مُلْكَكُمْ ، فَإِذَا جَاءَكُمْ كِتَابِي هَذَا فَاعْتَقِدُوا مِنِّي الذِّمَّةَ ، وَأَدُّوا إِلَيَّ الْجِزْيَةَ ، وَابْعَثُوا إِلَيَّ بِالرَّهْنِ ، وَإِلَّا فَوَالَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَأَلْقَيَنَّكُمْ بِقَوْمٍ يُحِبُّونَ الْمَوْتَ كَحُبِّكُمُ الْحَيَاةَ ، سَلَامٌ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى