من أخبار سليمان بن مهران الأعمش

    645 حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ ، نا ابْنُ أَبِي زَايِدَةَ ، نا الْأَعْمَشُ قَالَ : دَخَلَ عَلَيَّ إِبْرَاهِيمُ يَعُودُنِي ، وَكَانَ يُمَازِحُنِي ، فَقَالَ : أَمَّا أَنْتَ ، فَيُعْرَفُ فِي مَنْزِلِهِ أَنَّهُ لَيْسَ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ بِعَظِيمٍ


    646 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، نا ابْنُ نُمَيْرٍ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا خَالِدٍ الْأَحْمَرَ يَقُولُ : سَمِعْتُ الْأَعْمَشَ يَقُولُ : كَتَبْتُ عَنْ أَبِي صَالِحٍ ، أَلْفَ حَدِيثٍ


    647 حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ ، نا ابْنُ إِدْرِيسَ قَالَ : قَالَ لِي الْأَعْمَشُ : أَمَا تَعْجَبُ مِنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبْجَرَ قَالَ : جَاءَنِي رَجُلٌ ، فَقَالَ : إِنِّي لَمْ أَمْرَضْ ، وَأَنَا أَشْتَهِي أَنْ أَمْرَضَ . قَالَ : فَقُلْتُ : احْمَدِ اللَّهَ عَلَى الْعَافِيَةِ . قَالَ : أَنَا أَشْتَهِي أَنْ أَمْرَضَ . قَالَ : كُلْ سَمَكًا مَالِحًا ، وَاشْرَبْ نَبِيذًا مَرِيسًا ، وَاقْعُدْ فِي الشَّمْسِ ، وَاسْتَمْرِضِ اللَّهَ . فَجَعَلَ الْأَعْمَشُ يَضْحَكُ ، وَيَقُولُ : كَأَنَّمَا قَالَ لَهُ : وَاسْتَشْفِ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ


    648 حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ ، نا أَبُو خَالِدٍ الْأَحْمَرُ ، عَنِ الْأَعْمَشِ قَالَ : بَلَغَنِي أَنَّ الرَّجُلَ ، إِذَا نَامَ حَتَّى يُصْبِحَ يَعْنِي لَمْ يُصَلِّ تَوَرَّكَهُ الشَّيْطَانُ ، فَبَالَ فِي أُذُنِهِ ، وَأَنَا أَرَى أَنَّهُ قَدْ سَلَحَ فِي حَلْقِي اللَّيْلَةَ ، وَذَلِكَ أَنَّهُ كَانَ يَسْعَلُ قَالَ أَبُو سَعِيدٍ : مَا يَمْنَعُهُ ذَلِكَ أَنْ يَكُونَ صَاحِبَ لَيْلٍ


    649 حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ ، نا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ : سَمِعْتُ قَيْسَ بْنَ الرَّبِيعِ يَقُولُ : كُنْتُ جَالِسًا مَعَ الْأَعْمَشِ ، فَقَامَ ، فَدَخَلَ ، ثُمَّ خَرَجَ ، فَقَالَ : تَدْرِي أَيَّ شَيْءٍ صَنَعْتُ ؟ قُلْتُ : لَا أَدْرِي . قَالَ : دَخَلْتُ مُتَوَضَّأً لَنَا نَظِيفًا ، فَتَوَضَّأْتُ ، وَمَسَحْتَ عَلَى نَعْلِي . ثُمَّ قَامَ ، فَصَلَّى الظُّهْرَ


    650 حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ ، قَالَ : نا الْمُحَارِبِيُّ قَالَ : رَأَيْتُ الْأَعْمَشَ إِذَا كَبَّرَ عَلَى الْجَنَازَةِ أَرْبَعًا انْصَرَفَ


    651 حَدَّثَنَا ابْنُ هَانِئٍ ، نا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَالَ : قَالَ سُفْيَانُ : قُلْتُ لِلْأَعْمَشِ : حَدِيثُ الْبُنْدُقَةِ لَيْسَ مِنْ حَدِيثِكَ ؟ قَالَ : مَا أَصْنَعُ ؟ لَمْ يَتْرُكُونِي ، قَالُوا : إِنَّ شُعْبَةَ يُحَدِّثُ بِهِ عَنْكَ حَدَّثَنَا ابْنُ هَانِئٍ ، نا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ ، نا حَجَّاجٌ قَالَ : سَمِعْتُ شُعْبَةَ يَقُولُ : قَالَ سُلَيْمَانُ : قَدِمَ عُمَارَةُ بْنُ عُمَيْرٍ مِنْ سَفَرٍ ، فَقَالَ لِجَامِعِ بْنِ شَدَّادٍ : لَا تُخْبِرْ سُلَيْمَانَ أَنِّي قَدِمْتُ حَدَّثَنَا صَالِحٌ ، حَدَّثَنَا عَلِيٌّ قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيَى يَقُولُ : دَخَلَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ عَلَى الْأَعْمَشِ ، فَكَلَّمُوهُ فِيهِ قَالَ يَحْيَى : وَنَحْنُ قُعُودٌ ثُمَّ خَرَجَ الْأَعْمَشُ ، وَتَرَكَهُ فِي الْبَيْتِ ، فَلَمَّا ذَهَبَ قَالَ الْأَعْمَشُ . قَالَ : قُلْتُ لَهُ : شَقِيقٌ ، فَقَالَ : قُلْ أَبُو وَائِلٍ . قَالَ : وَقَالَ : زَوِّدْنِي مِنْ حَدِيثِكَ حَتَّى آتِيَ بِهِ الْمَدِينَةَ . قَالَ : قُلْتُ لَهُ : صَارَ حَدِيثِي طَعَامًا . حَدَّثَنَا صَالِحٌ ، حَدَّثَنَا عَلِيٌّ قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيَى يَقُولُ : سَمِعْتُ الْأَعْمَشَ يَقُولُ : كُنْتُ آتِي شَقِيقَ بْنَ سَلَمَةَ ، وَبَنُو عَمِّهِ عِنْدَهُ يَلْعَبُونَ بِالنَّرْدِ وَبِالشَّطَرَنْجِ ، فَيَقُولُ : سَمِعْتُ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ ، وَسَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ ، وَهُمْ لَا يَدْرُونَ فِيمَ نَحْنُ


    652 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْكُوفِيُّ ، نا ابْنُ عَيَّاشٍ أَبُو بَكْرٍ ، نا الْأَعْمَشُ قَالَ : قَالَ إِبْرَاهِيمُ : مَنْ تَأْتِي الْيَوْمَ ؟ قُلْتُ : أَبَا وَائِلٍ . قَالَ : أَمَا إِنَّهُ قَدْ كَانَ يُعَدُّ مِنْ خِيَارِ أَصْحَابِ عَبْدِ اللَّهِ . قَالَ الْأَعْمَشُ : وَقَالَ لِي أَبُو وَائِلٍ : مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تَأْتِيَنَا ؟ قَالَ : فَاعْتَذَرْتُ إِلَيْهِ . قَالَ : أَمَا إِنَّهُ مَا هُوَ بِأَبْغَضَ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يَأْتِيَنِي . قَالَ : فَقُلْتُ لِلْأَعْمَشِ : كَمْ أَكْثَرُ مَا كُنْتَ تَرَى عِنْدَ إِبْرَاهِيمَ ؟ قَالَ : ثَلَاثَةً ، أَرْبَعَةً ، اثْنَيْنِ


    653 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ ، نا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنِ الْأَعْمَشِ قَالَ : خَرَجَ مَلِكٌ مِنَ الْمُلُوكِ إِلَى مَتَنَزَّهٍ لَهُ ، فَمَطَرَتِ السَّمَاءُ ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ ، فَقَالَ : لَئِنْ لَمْ تَكُفَّ لَأُوذِيَنَّكَ . فَأَمْسَكَ الْمَطَرُ ، فَقِيلَ لَهُ : أَيُّ شَيْءٍ أَرَدْتَ أَنْ تَصْنَعَ ؟ قَالَ : أَرَدْتُ أَنْ لَا أَدَعَ أَحَدًا يُوَحِّدُهُ إِلَّا قَتَلْتُهُ . فَعَلِمَ أَنَّ اللَّهَ يَحْفَظُ عَبْدَهُ الْمُؤْمِنَ


    654 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْكُوفِيُّ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا بَكْرِ بْنَ عَيَّاشٍ قَالَ : كَانَ الْأَعْمَشُ إِذَا حَدَّثَ بِثَلَاثَةِ أَحَادِيثَ قَالَ : قَدْ جَاءَكُمُ السَّيْلُ قَالَ أَبُو بَكْرٍ : وَأَنَا مِثْلُ الْأَعْمَشِ