سئل عن الخوارج ومن قال : هم كلاب النار

    1364 حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ ، بِالْكُوفَةِ ، نا أَبُو مَالِكٍ الْجَنْبِيُّ عَمْرُو بْنُ هاشِمٍ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ قَيْسٍ ، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ أَنَّهُ سَمِعَ عَلِيًّا ، يَقُولُ : أَنَا فَقَأْتُ عَيْنَ الْفِتْنَةِ وَلَوْلَا أَنَا مَا قُوتِلَ أَهْلُ النَّهْرَوَانِ وَلَا أَهْلُ الْجَمَلِ وَلَوْلَا أَنِّي أَخْشَى أَنْ تَتْرُكُوا الْعَمَلَ لَأَخْبَرْتُكُمْ بِالَّذِي قَضَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِمَنْ قَاتَلَهُمْ مُبْصِرًا لِضَلَالَتِهِمْ وَعَارِفًا لِلْهُدَى الَّذِي نَحْنُ فِيهِ



    1366 حَدَّثَنِي أَبِي ، نا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، نا الْأَعْمَشُ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ ، قَالَ : لَمَّا كَانَ يَوْمُ النَّهَرِ لَعَنَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الْخَوَارِجَ فَلَمْ يَبْرَحُوا حَتَّى شُجِرُوا بِالرِّمَاحِ فَقُتِلُوا جَمِيعًا فَقَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَا كَذَبْتُ وَلَا كُذِّبْتُ اطْلُبُوا ذَا الثُّدَيَّةِ قَالَ : فَطَلَبُوهُ فَوَجَدُوهُ فِي وَهْدَةٍ مِنَ الْأَرْضِ عَلَيْهِ أُنَاسٌ مِنَ الْقَتْلَى فَإِذَا رَجُلٌ عَلَى ثَدْيهِ مِثْلُ سَبَلَةِ السِّنَّوْرِ قَالَ : فَكَبَّرَ عَلِيٌّ وَأَعْجَبَهُ ذَلِكَ وَالنَّاسُ ، وَقَالَ أَبُو مُعَاوِيَةَ مَرَّةً : فَكَبَّرَ عَلِيٌّ وَكَبَّرَ النَّاسُ


    1367 حَدَّثَنِي عَبَّادُ بْنُ زِيَادِ بْنِ مُوسَى الْأَسَدِيُّ ، نا شَرِيكٌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ ، عَنْ أَبِي مُوسَى ، شَيْخٌ لَهُمْ شَهِدَ مَعَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ عَلِيٌّ يَوْمَ النَّهْرَوَانِ اطْلُبُوا ذَا الثُّدَيَّةِ فَطَلَبُوهُ فَلَمْ يَجِدُوهُ فَجَعَلَ يَعْرَقُ جَبِينُهُ وَيَقُولُ : وَاللَّهِ مَا كَذَبْتُ وَلَا كُذِبْتُ قَالَ : فَوُجِدَ فَاسْتُخْرِجَ مِنْ سَاقِيَةٍ مِنْ تَحْتِ الْقَتْلَى فَسَجَدَ سَجْدَةَ الشُّكْرِ


    1368 حَدَّثَنِي أَبِي ، نا الْوَلِيدُ بْنُ الْقَاسِمِ الْهَمْدَانِيُّ ، نا إِسْرَائِيلُ ، نا إِبْرَاهِيمُ يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ الْأَعْلَى ، عَنْ طَارِقِ بْنِ زَيْدٍ ، قَالَ : خَرَجْنَا مَعَ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى الْخَوَارِجِ فَقَتَلَهُمْ ثُمَّ قَالَ : انْظُرُوا فَإِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : سَيَخْرُجُ قَوْمٌ يَتَكَلَّمُونَ بِالْحَقِّ وَلَا يَجُوزُ حَلْقَهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْحَقِّ كَمَا يَخْرُجُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ سِيمَاهُمْ أَنَّ مِنْهُمْ رَجُلًا أَسْوَدَ مُخْدَجُ الْيَدِ فِي يَدِهِ شَعَرَاتٌ سُودٌ إِنْ كَانَ هُوَ فَقَدْ قَتَلْتُمْ شَرَّ النَّاسِ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ هُوَ فَقَدْ قَتَلْتُمْ خَيْرَ النَّاسِ . فَبَكَيْنَا ثُمَّ قَالَ : اطْلُبُوا فَوَجَدْنَا الْمُخْدَجَ فَخَرَرْنَا سُجُودًا وَخَرَّ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَعَنَا سَاجِدًا غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ : يَتَكَلَّمُونَ بِكَلِمَةِ الْحَقِّ


    1369 حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْعُرْيَانِ الْحَارِثِيُّ ، نا الْأَزْرَقُ بْنُ قَيْسٍ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ عَبْدِ الْقَيْسِ قَالَ : شَهِدْتُ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَوْمَ قَتَلَ أَهْلَ النَّهْرَوَانِ قَالَ : قَالَ عَلِيٌّ حِينَ قُتِلُوا عَلَيَّ بِذِي الثُّدَيَّةِ أَوِ الْمُخْدَجِ ذَكَرَ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ لَا أَحْفَظُهُ ، قَالَ : فَطَلَبُوهُ فَإِذَا هُمْ بِحَبَشِيٍّ مِثْلِ الْبَعِيرِ فِي مَنْكِبِهِ مِثْلُ ثَدْيِ الْمَرْأَةِ عَلَيْهِ قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ : أُرَاهُ قَالَ : شَعْرًا ، فَلَوْ خَرَجَ رُوحُ إِنْسَانٍ مِنَ الْفَرَحِ لَخَرَجَ رُوحُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ ، قَالَ : صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مَنْ حَدَّثَنِي مِنَ النَّاسِ أَنَّهُ رَآهُ قَبْلَ مَصْرَعِهِ هَذَا فَإِنَّهُ كَذَّابٌ


    1370 حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ حَكِيمٍ الْأَوْدِيُّ ، أَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي زُرْعَةَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ ، قَالَ : قَدِمَ عَلَى عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ مِنَ الْخَوَارِجِ فِيهِمْ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ الْجَعْدُ بْنُ بَعْجَةَ فَقَالَ لَهُ : اتَّقِ اللَّهَ يَا عَلِيُّ فَإِنَّكَ مَيِّتٌ . فَقَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : بَلْ مَقْتُولٌ قَتْلًا ضَرْبَةً عَلَى هَذَا يَخْضِبُ هَذِهِ ، يَعْنِي لِحْيَتَهُ مِنْ رَأْسِهِ ، عَهْدٌ مَعْهُودٌ وَقَضَاءٌ مَقْضِيٌّ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى وَعَاتَبَهُ فِي لِبَاسِهِ فَقَالَ : مَا لَكُمْ وَلِلِّبَاسِ هُوَ أَبْعَدُ مِنَ الْكِبْرِ وَأَجْدَرُ أَنْ يَقْتَدِيَ بِي الْمُسْلِمُ


    1371 حَدَّثَنِي أَبِي ، نا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أَنَا هِشَامٌ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبِيْدَةَ ، قَالَ : قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لِأَهْلِ النَّهْرَوَانِ : فِيهِمْ رَجُلٌ مَثْدُونُ الْيَدِ أَوْ مُخْدَجُ الْيَدِ وَلَوْلَا أَنْ تَبْطَرُوا لَأَنْبَأْتُكُمْ بِمَا قَضَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِمَنْ قَتَلَهُمْ قَالَ عُبَيْدَةُ : فَقُلْتُ لِعَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَنْتَ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ قَالَ : نَعَمْ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ يَحْلِفُ عَلَيْهَا ثَلَاثًا


    1372 حَدَّثَنِي أَبِي ، نا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ ، عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : بَعَثَنِي عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ رَحِمَهُ اللَّهُ إِلَى الْخَوَارِجِ أُكَلِّمُهُمْ فَقُلْتُ لَهُمْ : هَلْ تَدْرُونَ مَا عَلَامَتُكُمْ فِي وَلِيِّكُمُ الَّتِي إِذَا لَقِيَكُمْ بِهَا آمَنَ بِهَا عِنْدَكُمْ وَكَانَ بِهَا وَلِيَّكُمْ وَمَا عَلَامَتُكُمْ فِي عَدُوِّكُمُ الَّتِي إِذَا لَقِيَكُمْ بِهَا خَافَ بِهَا عِنْدَكُمْ وَكَانَ بِهَا عَدُوَّكُمْ قَالُوا مَا نَدْرِي مَا تَقُولُ . قُلْتُ : فَإِنَّ عَلَامَتَكُمْ عِنْدَ وَلِيِّكُمُ الَّتِي إِذَا لَقِيَكُمْ بِهَا آمَنَ بِهَا عِنْدَكُمْ وَكَانَ بِهَا وَلِيَّكُمْ أَنْ يَقُولَ : أَنَا نَصْرَانِيٌّ أَوْ يَهُودِيٌّ أَوْ مَجُوسِيٌّ وَعَلَامَتُكُمْ عِنْدَ عَدُوِّكُمُ الَّتِي إِذَا لَقِيَكُمْ بِهَا خَافَ بِهَا عِنْدَكُمْ وَكَانَ بِهَا عَدُوَّكُمْ أَنْ يَقُولَ أَنَا مُسْلِمٌ


    1373 حَدَّثَنِي وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ الْوَاسِطِيُّ ، نا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ مَيْسَرَةَ ، قَالَ : قَالَ أَبُو جُحَيْفَةَ : إِنَّ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حِينَ فَرَغَ مِنَ الْحَرُورِيَّةِ قَالَ : إِنَّ فِيهِمْ رَجُلًا مُخْدَجُ الْيَدِ لَيْسَ فِي عَضُدِهِ عَظْمٌ فِي عَضُدِهِ حَلَمَةٌ كَحَلَمَةِ الثَّدْيِ عَلَيْهَا شَعَرَاتٌ طُوَالٌ عُقُفٌ فَالْتُمِسَ فَلَمْ يُوجَدْ ثُمَّ الْتُمِسْ فَلَمْ يُوجَدْ قَالَ : وَأَنَا فِيمَنْ يَلْتَمِسُ فَمَا رَأَيْتُ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ جَزَعَ قَطُّ أَشَدَّ مِنْ جَزَعِهِ يَوْمَئِذٍ قَالُوا مَا نَجِدُهُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ : مَا اسْمُ هَذَا الْمَكَانِ قَالُوا النَّهْرَوَانُ قَالَ : كَذَبْتُمْ إِنَّهُ لَفِيهِمْ فَالْتَمِسُوهُ قَالَ : فَثَوَّرْنَا الْقَتْلَى فَلَمْ نَجِدْهُ فَعُدْنَا إِلَيْهِ فَقُلْنَا : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا نَجِدُهُ فَسَأَلَ عَنِ الْمَكَانِ فَأُخْبِرَ فَقَالَ صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَكَذَبْتُمْ إِنَّهُ لَفِيهِمْ فَالْتَمِسُوهُ فَالْتَمَسْنَاهُ فَوَجَدْنَاهُ فِي سَاقِيَةٍ فَجِئْنَا بِهِ فَنَظَرْتُ إِلَى عَضُدِهِ لَيْسَ فِيهَا عَظْمٌ عَلَيْهَا حَلَمَةٌ كَحَلَمَةِ ثَدْيِ الْمَرْأَةِ عَلَيْهَا شَعَرَاتٌ طُوَالٌ عُقُفٌ