عنوان الفتوى : هل هناك أجر في قراءة الأحاديث النبوية ؟
وردت الأدلة على الأجر في قراءة القرآن الكريم، فهل هناك أجر في قراءة الأحاديث ؟
الحمد لله
نعم قراءة العلم كلها فيها أجر ، تعلم العلم ، وطلب العلم من طريق القرآن ، ومن
طريق السنة فيه أجر عظيم ، فالعلم يؤخذ من الكتاب ، ويؤخذ من السنة ، يقول النبي
صلى الله عليه وسلم : ( خيركم من تعلم العلم وعلمه )
رواه البخاري (5027)
، وجاء في قراءة القرآن أحاديث كثيرة ، منها قول النبي صلى الله عليه وسلم : (
اقرءوا القرآن فإنه يأتي شفيعا لأصحابه يوم القيامة )
رواه مسلم (804)
وقال عليه الصلاة والسلام : ( أيحب أحدكم أن يذهب إلى بطحان- وادي في المدينة-
فيأتي بناقتين عظيمتين في غير إثم ولا قطيعة رحم؟ فقالوا : كلنا يحب ذلك يا رسول
الله . فقال : لأن يذهب أحدكم إلى المسجد فيتعلم آيتين من كتاب الله خير له من
ناقتين عظيمتين ، وثلاث خير من ثلاث ، وأربع خير من أربع ، ومن أعدادهن من الإبل )
رواه مسلم (803)
، أو كما قال عليه الصلاة والسلام، فهذا يدل على فضل تعلم القرآن، وقراءة القرآن .
وفي حديث ابن مسعود: ( من قرأ حرفا من القرآن فله حسنة ، والحسنة بعشر أمثالها )
رواه الترمذي (2910)
هكذا السنة إذا تعلمها المؤمن، فقراءة الأحاديث ودرسها يكون له أجر عظيم . لأن هذا
من تعلم العلم ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من سلك طريقا يلتمس فيه علما
سهل الله له به طريقا إلى الجنة ) رواه
الترمذي (2646) ، وهذا يدل على أن
دراسة العلم ، وحفظ الأحاديث ، والمذاكرة فيها من أسباب دخول الجنة والنجاة من
النار، وهكذا قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين
) متفق عليه ، والتفقه في الدين يكون من طريق الكتاب ، ويكون من طريق السنة ،
والتفقه في السنة من الدلائل على أن الله أراد بالعبد خيرا كما أن التفقه في القرآن
دليل على ذلك ، والأدلة في هذا كثيرة والحمد لله . "انتهى"
فتاوى نور على الدرب للشيخ عبد العزيز بن
باز (1/11)
أسئلة متعلقة أخري | ||
---|---|---|
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي... |