عنوان الفتوى : حكم من أنكر صحبة معاوية بن أبي سفيان
ما حكم من يقول إن معاوية ليس بصحابي، ولكنه لا يشتمه ولا يعترف بصحبته؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنكار صحبة معاوية خطأ جسيم، ويخاف على صاحبه من الارتداد إذا كذب الأحاديث الواردة فيه، فإن صحبة معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما لرسول الله صلى الله عليه وسلم أمر مجمع عليه بين علماء الأمة، وقد كان من كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد روى له المحدثون في كتب السنة كثيراً من الأحاديث يرويها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مباشرة، فمن أنكر صحبته يبين له الحق في ذلك، فإن أصر على إنكار صحبته فإنه يعتبر مخطئاً، ويخاف على من كذب الأحاديث النبوية التي ذكره فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم من الارتداد إذا كذبها بعد ثبوتها بالنسبة له، ومن تلك الأحاديث ما في صحيح مسلم أنه صلى الله عليه وسلم قال لابن عباس: اذهب فادع لي معاوية.... ومنها قوله فيه: اللهم اجعله هادياً مهدياً واهد به. رواه الترمذي وصححه الألباني.
والله أعلم.