عنوان الفتوى : شراء سيارة عليها أقساط لبنك ربوي
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته :الأخوة الأفاضل أرجو التكرم بإجابتي على سؤالي التالي :أرغب بشراء سيارة من شخص ،وهذه السيارة تم شراؤها عن طريق بنك ربوي بالتقسيط وهو يرغب في بيعها لي على أن تبقى السيارة مسجلة باسمه وأنا أكمل الأقساط المتبقية عليها ، أي أنني سوف أشتري هذه السيارة منه و ليس من البنك الربوي ، فهل هذا التعامل فيه حرام ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فيجوز لك شراء هذه السيارة من مالكها بثمن حال أو مقسط ، على أن تدفع له الأقساط دون تعامل مع البنك الربوي ، لما يترتب على التعامل مع البنك الربوي من محظورات شرعية، كفتح حساب في هذا البنك ، والتزام دفع فائدة ربوية في حالة التأخر في سداد الأقساط ، وهذا الالتزام -وإن تحاشاه الإنسان بتسديد الأقساط في موعدها - إلا أنه إقرار للربا .
فالسبيل هو أن يتم البيع بينك وبينه دون أن يكون للبنك أي علاقة بهذه الصفقة ، وعلى صاحب السيارة أن يتولى هو بنفسه سداد أقساطه للبنك مما يأخذه منك، ولا حرج في أن يكون القسط الذي تدفعه له مساويا للقسط الذي يدفعه هو للبنك .
والظاهر أن السيارة مرهونة للبنك، ولهذا يريد البائع أن تبقى مسجلة باسمه، وقد اختلف الفقهاء في بيع المرهون على قولين: الأول: منعه مطلقاً، سوء أذن المرتهن ( البنك) أو لم يأذن.
والقول الثاني: قول من أجاز ذلك بإذن المرتهن.
وعليه فإن أذن البنك لهذا الشخص في بيع السيارة صح البيع، وإن لم يأذن لم يصح.
والله أعلم.