عنوان الفتوى : الواجب إرجاع المال المقترض بدون فوائد

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

شخص اقترض من بنك ربوي وهو الآن لا يرغب في توظيف المال المقترض في أي أمر فما الحكم هليكتفي برد القرض أم ماذا يفعل ما الحكم أفيدونا بار ك الله فيكم.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏

فإن على هذا الشخص أن يتوب إلى الله توبة نصوحاً، ويكثر من الاستغفار والأعمال ‏الصالحة، عسى الله أن يتوب عليه ويغفر له ذنبه، فإن التعامل بالربا من كبائر الذنوب. ‏وقد آذن الله المتعامل به بالحرب منه، قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا ‏مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ*فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ ‏فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ) [البقرة:279،278] وقد لعن رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه، وقال: "هم فيه سواء" أخرجه ‏مسلم وغيره.‏
وإن كان هذا الشخص قد سدد للبنك كل القرض فالمال الذي بيده ملك له، إذ لا شك ‏أنه قد دفع للبنك أكثر مما أخذ منه كما هي العادة في قروض البنوك الربوية، فكان ما بيده ‏في مقابل بعض ما دفعه.‏
وإن لم يكن سدد كل القرض فعليه أن يحاول الاتفاق مع البنك على أن يسقط عنه الفوائد ‏ويدفع له ما تبقى معجلاً، فإن لم يحصل على ذلك من البنك. فإن استطاع أن يدفع ‏الجميع للبنك معجلاً فعل ذلك ليتخلص من هذه الصفقة الربوية في أسرع وقت ممكن، ‏فإن لم يكن مستطيعاً لذلك فليسدد على حسب استطاعته، وليتب إلى الله تعالى دائماً.‏
والله أعلم. ‏