عنوان الفتوى : حكم العائد من الوديعة في البنك الربوي
لقد قمت بوضع مبلغ من المال لمدة سنة كوديعة من أجل الفائدة في مصرف عقاري علما بأنني طالب فهل هذا حرام؟ أرجو عدم تحويلي على أجوبة أخرى وإجابتي مباشرة.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن وضع المال كوديعة عند بنك ربوي يعطي عليها فائدة يعتبر ربا محرما شرعا، ذلك أن صاحب الوديعة يقرض البنك مبلغ الوديعة ليأخذها بفائدة معلومة، وهذا هو الربا بعينه الذي نزل القرآن الكريم يحرمه ويتوعد أهله بالحرب من الله تعالى، كما قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ البقرة: من الآية278-279
وفي الحديث الذي رواه مسلم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: لعن الله آكل الربا وموكله. روه مسلم.
وآكل الربا هو المقرض بفائدة، وعليه، فيجب عليك التوبة إلى الله عز وجل من هذه المعصية والمبادرة إلى سحب الوديعة والتخلص من الفائدة بصرفها في وجوه الخير ومصالح المسلمين.
وإن كنت لا تحسن استثمار مالك لانشغالك بالدراسة ونحو ذلك فيمكنك أن تضعه في بنك إسلامي يضارب فيه مضاربة شرعية، أو تدفعه إلى ثقة أمين يستثمره على الوجه المشروع.
والله أعلم.