عنوان الفتوى : فاقد الوعي لا يجري عليه القلم وتنفعه القربات
لدي أخ فاقد الوعي نتيجة تعرضه لحادث مروري ولايستطيع أن يقوم بالعبادات التي شرعها الله على عباده وقد كان إنسانا يخاف الله وقد قمت بالذهاب به إلى جميع المستشفيات لعلاجه ولكن لم يطرأ على حالته أى تحسن ولايستطيع أن يفعل أى شيء إلا بمساعدة الآخرين .وشكوانا الى الله عز وجل . ماذا أفعل تجاهه من أعمال لتكون في ميزان حسناته وأرجو أن تدلوني على الطريق الصحيحة والله يحفظكم ويرعاكم ولقد قمت بأداء عمرة عنه فهل يجوز ذلك ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فبارك الله فيك، وجزاك خير الجزاء على اهتمامك ورعايتك لأخيك، ونسأل الله أن يعظم أجرك، وأن يشفي أخاك، إنه على كل شيء قدير.
أما حالة أخيك، فإن كان فاقداً للوعي كلياً، بحيث لا يعقل ما حوله، فقد ارتفع عنه التكليف، فلا يجب عليه شيء من الواجبات الشرعية.
وإن كان يفيق حيناً، ويغيب وعيه حيناً، فيجب عليه أن يأتي بما أوجب الله عليه، حال إفاقته، فلو أفاق يوماً مثلاً، فيلزمه أن يأتي بفرائض ذلك اليوم.
أما ما تريد أن تفعله من قربات، وتهديه ثوابه، فإن لك ذلك في الراجح من أقوال أهل العلم، والأولى أن تبدأ بما تعلق بذمته من الحقوق، فتؤدي عنه ما عليه من ديون، وتخرج عنه ما لزمه من زكاة، أو كفارات. ونوصيك بكثرة الدعاء والاستغفار له، وأما عمرتك التي فعلتها عنه، فنرجو الله أن تكون مقبولة، إذا كنت قد اعتمرت عن نفسك. والله أعلم.